‘);
}

صفات الرسول في القيادة

اتّصف النبي -عليه الصلاة والسلام- بصفات الداعيّة والقائد الناجح، ومن ذلك قوّة العقيدة؛ من أجل تثبيتها في قُلوب الناس، والشجاعة؛ لدعوة الناس إلى الإسلام بعزيمةٍ من غير خوفٍ أو فزع، والتعامُل مع المواقف بِهُدوء، ومن صفات القائد الصبر وتحمُّل الأذى؛ لاستيعاب المعرضين وآرائهم وأذاهم، ومن الصفات كذلك الكرم؛ من أجل تقريب الناس منه ومحبّتهم إيّاه، قال الله -تعالى-: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)،[١][٢] وفيما يأتي في المقال ذكر صفات النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في القيادة.

قوة عقيدة الرسول

تُعدّ قوة العقيدة من الصفات الأساسيّة لِكُلِّ إنسان، وهي من الصفات المُميّزة للقائد الحقيقيّ؛ لأنها الأساس المتين الذي يقوم عليه النصر، كما أنها تُتيح لصاحِبِها تنمية الصفات الأُخرى لديه، وتجعل الداعي يبدأ على بصيرةٍ، وقد اتّصف النبي -عليه الصلاة والسلام- بها، ثمّ زرعها في قُلوب ونُفوس صحابته،[٣]فالدعوة العمليّة أكثر تأثيراً من الدعوة والكلام النظريّ.[٤]