‘);
}

مظاهر اليسر في الصلاة

فُرضَت الصلواتُ الخمس خمس مراتٍ في اليوم والليلة، فلا تأخذُ وقتاً ولا جهداً من شأنه أن يُوقفَ أعمال المسلم، أو أن يصدَّه عن أشغاله اليومية، فهي لقاءات روحانية تُوصل المسلم بربّه، وتُذكِّره بالعهد الذي بينهم، فيفعل المسلم ما أمره به خالقه ويتجنّب ما نهاه عنه، ومن يُسر ورحمة وسماحة هذا الدين أن أصبحت الصلوات خمسة بعدما فُرضت خمسين صلاة في رحلة المعراج، ولكنَّها بأجر خمسين صلاة.[١]

مظاهر اليسر في الصلاة في حالة المرض

الصلاة عمود الدين، ولا تسقط بحالٍ من الأحوال إلا بموتٍ أو فقدان عقل، وقد يتعرّض المسلم لمرضٍ ما من شأنه أن يُضعف قدرته على الصلاة بالشكل الكامل، لذا شُرِعَ للمسلم في هذه الأحوال أن يصلِّ قائماً، فإن لم يقدر فقاعداً، أو على هيئة جلوس التشهّد بحيث يحني ظهره راكعاً وساجداً، وفي السجود يكن الانحناء أكثر، فإن شقَّ عليه ذلك أيضاً فعلى جنبه الأيمن مع توجيه وجهه نحو القبلة، وإلا فعلى جنبه الأيسر، وإن كان مرضه لا يمكّنه من ذلك كلِّه فيصلّي مُستلقياً على ظهره وقدماه نحو القبلة إن أمكن، ويحرّك رأسه بالركوع والسجود وفي السجود أكثر، وإن كان شاقّاً عليه ذلك فيصلّي حسب حاله، ويستقبل القبلة ما أمكن، وإنَّ هذا من رحمة الله -تعالى- بالمسلم، فعند مرضه ووهنه يكون بحاجة ماسَّة لمناجاة ربه.[٢]