قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة

في الفقرات التالية نعرض لكم قصة اسلام عمر بن الخطاب وأثرها على الدعوة الإسلامية، فقد اصطفى الله عز وجل العديد من الناس، وكرمهم بصحبة الرسول صلى الله عليه

mosoah

اسلام عمر بن الخطاب

في الفقرات التالية نعرض لكم قصة اسلام عمر بن الخطاب وأثرها على الدعوة الإسلامية، فقد اصطفى الله عز وجل العديد من الناس، وكرمهم بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، فعين النبي عليه الصلاة والسلام منهم الوزراء والخطباء، والكُتاب، كما قادوا الجيوش الإسلامية في المعارك والغزوات، وحققوا العديد من الانتصارات في عهد رسول الله، وقد بشر الله عز وجل عشرة منهم بدخول الجنة، وبعد وفاة الرسول، قاموا بحكم الخلافة الإسلامية لنشر دعوة الله عز وجل، وكان من بينهم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، وفي المقال التالي من موسوعة سنعرض لكم قصة إسلامه.

اسلام عمر بن الخطاب

من هو عمر بن الخطاب

هو الصحابي المُلقب بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، ولقبه أبي حفص، ولد بعد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشر سنة، وكان من كبار قريش وزعمائها، حيث تم توكيل إليه السفارة في عصر الجاهلية، وقبل إسلامه كان من أعداء المسلمين وكان يحمل العداوة للنبي عليه الصلاة والسلام، وقد قال النبي في حديثه الشريف “اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ”، لتكون تلك الدعوة من نصيب أمير المؤمنين، وعندما اعتنق دين الإسلام كان إسلامه فرحة كبيرة ونصراً للمسلمين، واتسمت شخصية الصحابي الجليل الشدة والقوة، كما كان له جسم صلبي وقوي، وبالرغم من شدته إلا أنه كان يحمل قلباً مملوء بالعطف والرقة، وفي الفقرة التالية سنعرض لكم قصة إسلامه بالتفصيل.

صحة قصة اسلام عمر بن الخطاب

خرج عمر بن الخطاب من بيته يحمل في يده السيف، وينوي الذهاب إلى مجلس النبي عليه الصلاة والسلام وقتله، وفي الطريق قابل أحد رجال بني زهرة، فتحدث مع الرجل وأخبره بأنه ذاهب ليقتل محمد عليه الصلاة والسلام، فحذره الرجل من أن يقوم بهذا، وذلك لأن بنو زهرة وبنو هاشم لن يرضوا بهذا العمل، وأنه بقتل النبي سيحدث حروباً كبيرة، ولكن عزم عمر على هذا العمل، وحينها قال له الرجل أن أخته و زوجها قد اعتنقوا الإسلام، فغضب عمر كثيراً، وتوجه إلى بيت أخته، وعندما ذهب وقف خلف الباب، ليسمع تلاوة آيات من القرآن الكريم، وعندما اقتحم البيت وجد بن الأرت يعلم أخته وزوجها القرآن.

فقال له زوج أخته أن الحق في دين الإسلام، وأنه في غيرك دينك يا عمر، فازداد غضبه وعندما أقبل ليضرب زوج أخته أقلبت فاطمة أخت عمر لتدافع عن زوجها، فقام عمر بضرب أخته وصفعها، وهنا رق قلبه من فعلته، وقال لها أعطيني هذا المصحف لأقرأ منه، ولكن فاطمة قد رفضت، وقالت له أن المصحف لا يمسه إلا طاهر، فتوضأ عمر، وأمسك بالمصحف الشريف، وبدأ يقرأ في قول الله عز وجل بصورة طه “إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي”.

واستشعر الصحابي الجليل تلك الآية، ومن ثم قال دلوني على مجلس النبي، فذهب إلى دار الصفا التي كان يجتمع فيها النبي عليه الصلاة والسلام مع المسلمين، وعندما دخل عليهم خشى المسلمون منه، وقال حمزة أنه إذا جاء عمر ليعتنق الدين، فهذا خيرا له، ولكن إذا كانت نيته غير ذلك، فقتله أمر هين، فقام النبي عليه الصلاة والسلام وأمسك بثوب عمر ويدعوه لعبادة الله الواحد الأحمد، فشهد عمر بن الخطاب بأن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فهلل المسلمون وكبروا عند سماعهم للشهادة، ليكون دخول الصحابي الجليل إلى الإسلام فرجًا ونصرًا كبيرًا.

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *