الظلام يعم مركز إيواء طلبة التعليم العتيق بمدرسة الحسن الثاني بالبيضاء
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الثلاثاء 19 نونبر 2013م
عاش طلبة الداخلية بمركز الإيواء -للتعليم العتيق بمدرسة الحسن الثاني بالبيضاء- ليلتان في الظلام الدامس، الناتج عن خلل بمركز التزويد الخاص بالمدرسة، حسب ما أفاد به مصدر مطلع. ويزيد عدد الطلبة داخل هذا المركز عن المائة، وهم من مختلف الجنسيات وأغلبهم مغاربة.
ويستنكر الطلبة هذا الوضع، خصوصا وأن لا أحد من المسؤولين أو من يهمهم الأمر حرك ساكنا البتة، وكأن الأمر لا يعنيهم.
كما تزداد خطورة الوضع أن الطلبة يعيشون أياما مقبلين فيها على “امتحانات” بالمدرسة في كل طبقاتها، ابتداء من الطور الابتدائي إلى الطور الجامعي، والوقت الذي يمكنهم فيه البحث والمراجعة هو ما بعد السادسة مساء إلى السابعة صباحا، أي بعد غروب الشمس إلى شروقها، والوقت كله وقت ظلام..
وكان في بداية هذه السنة ورد في قصاصة إخبارية أنه بخصوص “مركز إيواء طلبة التعليم العتيق، فقد تم تحويل المباني القديمة لمدرسة عمر الخيام إلى مركز لإيواء طلبة المدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء مع توفير كافة شروط الراحة لهم.
وتشتمل هذه المنشأة الجديدة، التي ستستوعب حوالي 240 طالبا، على 10 مراقد وقاعة متعددة الاستعمالات وقاعة للصلاة ومطعما وقاعة للدرس والإعلاميات، فضلا عن قاعة للدعم المدرسي..”. وكان الملك هو من قام بتدشينها.
فكيف يعيش هؤلاء الطلبة وغيرهم في العديد من مدارس التعليم العتيق هذه الأوضاع في وقت ظروف طلبة الشعب الأخرى أفضل وأحسن؟
وهل التعليم الديني يستحق من الوزارة القيمة على الشأن هذا التهميش والإهمال؟