السؤال هو: كيف سيَذكُرك الرياضيون بصفتك كوتشاً؟
توفر النصائح التالية بعض الإرشادات للكوتشز لزيادة فرصهم في إحداث أكبر تأثير ممكن في الرياضيين الناشئين.
1. كن مستعداً:
قد تعتقد أنَّك مستعد لتقديم الكوتشينغ لكن هل أنت كذلك فعلاً؟
لا يقتصر التدريب على مجرد الظهور ومطالبة للرياضيين بالركض لمدة ساعة، فبصفتك كوتشاً، يجب أن تكون مستعداً لإجراء جلسات تدريبية ومباريات تلبِّي احتياجات الرياضيين، وإذا كنت لا تسأل نفسك “ما هو أفضل شيء يمكنني القيام به لمساعدة الرياضيين؟” إذاً، ربما لست مستعداً لتقديم الكوتشينغ في الوقت الحالي.
قد تكون فِرق الكوتشينغ في خضم المنافسة عاطفية للغاية ويجب أن يكون الكوتش الجيد قادراً على ضبط عواطفهم، فهل أنت “هادئ” تحت الضغط؟ هذه مهارة حيوية ويمكن تطويرها، تذكَّر كونك تقدِّم الكوتشينغ فأنت “قائد”، ويعدُّك الناس قدوة لهم.
2. تعامل مع نفسك كشخص يُقدِّم الكوتشينغ:
- اسأل نفسك “لماذا أُقدِّم الكوتشينغ؟”.
- من الهام فهم فلسفتك الشخصية في تقديم الكوتشينغ؛ حيث يسمح لك هذا الفهم بأن تكون ثابتاً في طريقة تقديمك للكوتشينغ.
- هل أنت كوتش يرغب في تطوير مهارات الشباب وضمان استمتاعهم بالمشاركة في الرياضة؟
- أم أنَّك كوتش من النوع الذي يريد الفوز فقط؟
لا بأس في أن تكون أي منهما، على الرغم من أنَّ نوع الفريق الذي يجب أن تُقدِّم له الكوتشينغ قد يختلف، فإن كنت كوتشاً من النوع الذي يريد الفوز فقط، فربما لا يناسبك تقديم الكوتشينغ لمن هم دون الثامنة.
3. تعرَّف إلى الرياضيين:
اسأل الرياضيين:
- لماذا تمارسون هذه الرياضة؟
- ما الذي تريدون تحقيقه هذا الموسم؟
من المحتمل أن تُفاجأ بالإجابات؛ لذا استمع بانتباه، واعلم أنَّه من الضروري أن تشعر بالراحة عند معالجة احتياجات وأهداف الفريق.
إن كنت تُقدِّم الكوتشينغ لمجموعة من الرياضيين الذين يرغبون في التفاعل والاستمتاع مع أصدقائهم، ولكنَّك من النوع الذي يريد الفوز مهما كلف الأمر؛ فاعلم أنَّك أمام موسم طويل جداً.
4. احصل على اعتماد رسمي في الكوتشينغ:
سوف يزوِّدك هذا الاعتماد بالمهارات والثقة للاستمتاع بالموسم وإحداث تأثير إيجابي كبير في الرياضيين؛ لذا انضم إلى برنامج اعتماد الكوتشينغ الوطني (National Coaching Accreditation Scheme) لدعم تعليم وتطوير الكوتشز، واتصل برابطة تقديم الدعم في بلدك للحصول على معلومات بخصوص الدورات الخاصة بالرياضة.
5. حافظ على اعتمادك وحدِّث معلوماتك:
الكوتشينغ عملية دائمة التغيير؛ لذا من الضروري أن تستمر في تحديث معلوماتك من خلال الحفاظ على اعتمادك وحضور الدورات التدريبية المنتظمة التي من شأنها أن تساعدك في تطوير أسلوبك في الكوتشينغ.
6. اطَّلع على قواعد السلوك الخاصة بالرياضة التي تمارسها:
لا بُدَّ أنَّ الرياضة المحددة التي تمارسها قد طوَّرت قواعد السلوك الخاصة بالكوتشز؛ حيث توفِّر قواعد السلوك هذه مجموعة من الإرشادات التي من شأنها – إن اتبعتها – توفير بيئة آمنة وإيجابية للرياضيين للمشاركة فيها.
7. تعرَّف جيِّداً إلى مسؤولياتك في حماية الطفل وكل ما يتعلق بذلك:
لا يوجد شيء أكثر أهمية من سلامة أطفالنا؛ لذا شُرِّعَت قوانين تحمي الأطفال من خلال قانون حماية الطفل والمجتمع، وبإمكانك الرجوع إلى القوانين في بلدك لمزيد من التفاصيل.
8. ادعُ أولياء الأمور للمشاركة في عملية الكوتشينغ:
من الضروري إشراك أولياء الأمور في عملية الكوتشينغ منذ البداية لزيادة فرصة تقديمهم المساعدة لك طوال الموسم، فقد يُقدِّمون لك المساعدة خلال جلسات الكوتشينغ ويوم المباراة أو ببساطة قد يدعمون فلسفتك الإيجابية.
منذ البداية:
- شجِّع أي شكل من أشكال المساعدة والدعم الذي يرغبون في تقديمه.
- ادعُ لاجتماع لشرح فلسفتك في الكوتشينغ وتوقعاتك للموسم.
- شجِّع أولياء الأمور على دعم هذه الفلسفة والتوقعات.
- شجعهم على تشجيع أطفالهم تشجيعاً إيجابياً.
- أظهر استعدادك للاستماع لمخاوفهم ومشكلاتهم.
- أكِّد لهم أنَّ تنمية أطفالهم هي جهد جماعي.
9. تحلَّ بالصبر:
سواء كنت تُقدِّم الكوتشينغ لمن هم دون 8 سنوات أم دون 21 سنة، يحتاج جميع الكوتشز إلى صبر أيوب، حيث إنَّ توجيه مجموعة من الرياضيين من خلال تطوير المهارات يُمثِّل تحدياً في أحسن الأحوال.
ومع ذلك، قد يكون مجزياً للغاية أيضاً، ولكن إن شعرت أنَّ صبرك بدأ ينفد، فتوقَّف فقط، وخذ نفساً عميقاً، وأعد التفكير في الموقف، ثم استمر أو جرِّب تكتيكاً آخر، وحافظ على هدوئك.
إن استمرت هذه المشكلة، فابحث عن كوتش متمرس يمكنه تزويدك ببعض النصائح الإضافية.
10. احترم اللاعبين والمسؤولين والكوتشز والمتفرجين:
إنَّ تقديم الرياضة بنجاح هو جهد جماعي، فالمدربون قدوة عامة ويجب أن يُنظر إليهم دائماً على أنَّهم محترمون في سلوكهم مع اللاعبين والمتفرجين والمسؤولين والكوتشز الآخرين.
11. خطِّط بنجاح:
يحتاج حتى أكثر الكوتشز خبرة إلى التخطيط؛ حيث يزيد التخطيط من فرصة سير الجلسة بسلاسة وفاعلية، كما يزيد من فرصة استمرار الجلسات طوال الموسم.
12. زد تفاعل الرياضيين:
إذا أراد الرياضيون أن يتحسنوا، فعليهم أن يتدربوا كثيراً.
يساعد تقديم التمرينات والنشاطات التي تتضمن مجموعات صغيرة والكثير من المعدات على تطوير مهارات الرياضيين واستراتيجياتهم تطويراً أسرع، فالوقت الذي يُقضى في الانتظار في طوابير طويلة هو وقت ضائع.
13. استمر في التحسن:
التحسن بصفتك شخصاً يُقدم الكوتشينغ هو أكثر من مجرد حضور الدورات والحصول على الاعتماد، فالتقييم الذاتي هو مهارة أساسية يجب أن تمتلكها؛ لذا اسأل نفسك بعد جلسات الكوتشينغ ما يلي :
- ما هي الأمور التي قمتُ بها جيداً خلال الجلسة؟
- ما هي الأمور التي يمكنني تحسينها؟
- ماذا حقق الرياضيون الذين أُقدِّم لهم الكوتشينغ؟
سوف تقودك إجابات هذه الأسئلة إلى إجراء تعديلات على أسلوبك في الكوتشينغ.
فكر أيضاً في تلقِّي المنتورينغ من منتور خبير ومتمرس، واطلب من الكوتشز الأكثر خبرة مشاهدة جلساتك وتقديم تغذية راجعة، لما لذلك من أثر كبير في تطوُّرك وتحسين أدائك باستمرار.
14. تعامل مع الجميع على قدم المساواة:
إذا سبق لك أن قدَّمت الكوتشينغ، فأنت تعلم أنَّ الاختلاف في مستويات المهارة ضمن فريقك قد يكون كبيراً؛ فالكوتش الشامل هو الكوتش الذي يتكيف ويعدِّل النشاطات والألعاب لضمان إعطاء أكبر فرصة لجميع الرياضيين للمشاركة بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الإعاقة أو مستوى المهارة أو الخلفية العرقية.
15. ضع حدوداً:
واحدة من أكبر المخاوف التي تتعلق بالكوتشز المبتدئين هي القلق من أنَّهم لن يكونوا قادرين على ضبط لاعبيهم في بيئة مفتوحة، لذلك يجب على الكوتشز وضع حدود للرياضيين للعمل ضمنها وعدم تجاوزها، وإن لزم الأمر؛ استخدم علامات الميدان أو الملعب أو علامات الكوتشينغ لتحديد المنطقة التي تريد أن يستكمل الرياضيون النشاطات داخلها، وبمجرد القيام بهذه المهمة البسيطة، سوف يجعل التحكُّم في جلسات الكوتشينغ أسهل بكثير.
16. راقب واشرح أكثر:
يحب الكوتشز الكلام، ومع ذلك، يتعين عليهم في معظم الأحيان السكوت ومراقبة ما يجري فقط، والسماح للرياضيين بالتدرب.
ماذا يجب أن تراقب؟
- ابحث عن طرائق لزيادة المشاركة داخل المجموعة.
- هل هناك عيب في النشاط أو الأسلوب انتبهت إليه من خلال الصعوبات التي يواجهها الرياضيون؟
- هل يجد أحد الرياضيين صعوبة ويحتاج إلى مساعدتك؟
- هل يتَّبع الرياضيون التعليمات التي قدَّمْتها لهم، أم أنَّك تحتاج إلى إعادة الشرح؟
هناك أيضاً أوقات يحتاج فيها الرياضيون إلى التركيز على تدريباتهم في سلام وهدوء.
- تذكر أنَّ أكثر من 60٪ من أي رسالة تأتي من لغة الجسد، فاجعل أفعالك تتطابق مع كلماتك، وحيثما أمكن، عبِّر عن الأشياء بدلاً من شرحها.
عندما تكون مستعداً لشرح تدريب أو مهارة أو تكتيك، حاول عرضها بدلاً من التحدث عنها فقط؛ مما يختصر الوقت ويزيد من فرصة فهم الرياضيين لما هو مطلوب منهم.
- حافظ على نقاط الكوتشينغ في الحد الأدنى؛ فعادةً ما يتذكر الرياضيون نقطة إلى ثلاث نقاط فقط، وكل ما تقوله بعد ذلك هو مضيعة للوقت.
- تذكَّر أن تستمع للرياضيين في أثناء تقديمك للكوتشينغ؛ إذ يمكن لهم أن يقدِّموا قدراً هائلاً من المعلومات حول مستوى فاعلية الكوتشينغ الذي تقدِّمه لهم.
17. قدِّم التغذية الراجعة باستخدام “نهج الشطيرة”:
تُعدُّ التغذية الراجعة طريقة ممتازة للتعلم والتطوير، وهناك عدة طرائق لتقديم تغذية راجعة أكثر فاعلية للرياضيين.
عند تقديم تغذية راجعة للرياضيين، استخدم نهج “الشطيرة” الذي يتمثَّل في وضع التغذية الراجعة التصحيحية مع تعليق إيجابي على كلا الجانبين؛ على سبيل المثال: “هذه وضعية رائعة للجسم، تأكد من مد ذراعك بعد رمي الكرة، واستمر في هذا الجهد الرائع”. وهو نهج لتقديم التغذية الراجعة، استُلهم اسمه من فكرة الشطيرة المكوَّنة من قطعتي الخبز اللتين تمثلان الملاحظات الإيجابية، بينما تمثِّل قطعة اللحم بينهما الملاحظات السلبية التي عليك تقديمها بصورة بنَّاءة.
لدى الرياضي الآن معلومات مفيدة ويشعر بالرضا عن الجهود التي يبذلها.
18. افهم المخاطر:
من الضروري أن يوفر الكوتش بيئة آمنة للرياضيين للتدرب والمنافسة فيها.
في بداية الجلسة، تحقق من المنطقة التي ستُجري التدريب فيها، وابحث عن أي شيء قد يسبب الأذى، مثل: الصخور والزجاج وأعمدة الهدف غير المحمية والأسوار وما إلى ذلك، واحرص أن تكون التدريبات أو المباريات التي تُجريها آمنة، واستخدم معدات الحماية،مثل: واقيات الساق، واقيات الفم، وما إلى ذلك.
في أثناء الجلسة، حافظ على المنطقة خالية من المعدات المبعثرة التي قد يتعثَّر اللاعبون بها، واطلع على أساسيات الإسعافات الأولية أو اعتمد على شخص ضليع في هذه الأمور، ولكن على الأقل، تأكد من توفر الإسعافات الأولية الأساسية (بما في ذلك الثلج) في جميع جلسات التدريب والمباريات.
19. اعلم أنَّك تُقدِّم خدمة رائعة:
قد يكون الكوتشينغ صعباً في بعض الأحيان؛ فقد تمرُّ عليك لحظات تريد فيها الانسحاب؛ وذلك لأنَّ الأمور لا تسير على النحو الذي تتمناه.
انتظر وتذكر أنَّه على الرغم من كل هذا، إذا اتبعت الخطوات المذكورة أعلاه، فسوف تُحدِث تأثيراً كبيراً وإيجابياً وطويل الأمد في الرياضيين.
في النهاية، عندما تتأمل أحداث الموسم، سوف تجد أنَّ اللحظات الممتعة التي مررت بها تفوق بكثير اللحظات السيئة.
المصدر