أسباب العقم عند الرجال
أسباب العقم عند الرجال كثيرة ،يعرف العقم على أنّه عدم قدرة زوجته على الحمل نتيجة وجود اختلالات ومشاكل لديه، وغالباً ما ترتبط هذه المشاكل بنوعية الحيوانات المنوية وعددها، إذ يمكن القول إنّ بعض مشاكل العقم لدى الرجال تعود إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية عن الحدّ الطبيعيّ، وبعض مشاكل العقم يمكن أن تُعزى لقلة جودة الحيوانات المنوية، ولا يُشخّص العقم لدى الرجل إلا بعد فحص الرجل والامرأة للكشف عن مشاكل الجهاز التناسليّ، ثمّ التوصل إلى أنّ سبب العقم يعود للرجل وليس المرأة. سنتعرف في هذه المقالة على تشخيص العقم عند الرجال و أسبابه.
تشخيص العقم عند الرجال
لتشخيص الإصابة بالعقم لدى الرجل يقوم مقدّم الرعاية الطبية بمراجعة التاريخ الصحي له كما يقوم بإجراء الفحص البدني له، إضافة إلى ما سبق تُجرى مجموعة من الفحوصات الأخرى، ونذكر منها ما يلي:
- تحليل السائل المنوي:
تُؤخذ عينتان على الأقل من السائل المنوي للرجل وذلك في عدة أيام مختلفة، ويُمكّن هذا الإجراء من معرفة كمية السائل المنوي التي يُنتجها الرجل، ومدى حموضته، إضافة إلى عدد الحيوانات المنوية، وشكلها، وقدرتها على الحركة. - فحوصات الدم:
يُجرى فحص الدم بهدف الكشف عن مستويات الهرمونات واستبعاد وجود مشاكل أخرى. - اختبارات التصوير:
يخضع الرجل لفحص بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) للنظر في الخصيتين، والأوعية الدموية، والتراكيب الدخلية في كيس الصفن. - خزعة الخصية:
تتمثل الخزعة بأخذ قطعة صغيرة من نسيج الخصية لفحصها تحت المجهر، وغالباً ما يُجرى ذلك في الحالات التي يُظهر فيها تحليل السائل المنوي عدم وجود أي حيوانات منوية أو وجود عدد قليل منها.
أسباب العقم عند الرجال
أسباب طبية
يمكن أن تحدث مشكلة العقم عند الرجال نتيجة عدد من الأسباب الصحية والعلاجات الطبية، ومنها ما يلي:
- دوالي الخصية: (بالإنجليزية: Varicocele) تُعدّ السبب الأكثر شيوعاً للعقم عند الرجال، إذ يعرف دوالي الخصية على أنّه انتفاخ في الأوردة الخاصة بالخصية، ومن الجدير بالذكر أنّ السبب الدقيق لحدوث العقم نتيجة الدوالي غير معروف، إلا أنّه قد يكون مرتبطاً بتنظيم درجة الحرارة في الخصية.
- العدوى: يمكن أن تؤثر بعض أنواع العدوى في إنتاج الحيوانات المنوية أو صحتها، كما يمكن أن تسبب تندباً يمنع مرور الحيوانات المنوية، ومن هذه الالتهابات التهاب الخصيتين (بالإنجليزية: Orchitis)، أو التهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymitis) أو بعض الأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك مرض السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) أو فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: HIV).
- مشاكل القذف: (بالإنجليزية: Ejaculation issues) تحدث مشاكل القذف بسبب الإصابة بالعديد من الأمراض منها مرض السكري، وإصابات العمود الفقري، وتناول بعض الأدوية، والخضوع لعملية جراحة المثانة، أو البروستاتا، أو الإحليل، وتتمثل مشاكل القذف برجوع السائل المنوي إلى المثانة خلال الجماع بدلاً من خروجه من القضيب.
- الأجسام المضادة التي تهاجم الحيوانات المنوية: قد تهاجم الأجسام المضادة الحيوانات المنوية عن طريق الخطأ باعتبارها أجساماً غريبة، ومحاولة القضاء عليها.
- الخصية غير النازلة: (بالإنجليزية: Undescended testicles) قد تفشل إحدى الخصيتين أو كلتيهما في النزول من البطن إلى كيس الصفن أثناء نمو الجنين. الاختلالات الهرمونية: يمكن أن يحدث العقم بسبب خلل يؤثر في الغدد التي تنظم إفراز الهرمونات الذكرية مثل هرمون التستوستيرون، ومن هذه الغدد غدة تحت المهاد، والغدة النخامية، والغدة الدرقية، والغدة الكظرية.
- عيوب النبيبات التي تنقل الحيوانات المنوية: تنتقل الحيوانات المنوية من خلال العديد من الأنابيب، منها البربخ، والأسهر، والقنوات القاذفة، والإحليل، وفي حال انسداد هذه الأنابيب بسبب إصابة غير مقصودة من الجراحة، أو عدوى سابقة، أو نمو غير طبيعي مثل التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis) يمكن أن يسبب العقم لدى الرجال.
- اختلال الكروموسومات: وتتضمن الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة كلاينفلتر (بالإنجليزية: Klinefelter’s syndrome)، حيث يولد الذكر باثنين من كروموسومات X وكروموسوم Y واحد، بدلاً من كروموسوم X واحد وكروموسوم Y، مما يسبب نمواً غير طبيعياً للأعضاء التناسلية الذكرية، وهناك متلازمات وراثية أخرى مرتبطة بالعقم مثل متلازمة كالمان (بالإنجليزية: Kallmann’s syndrome)، ومتلازمة كارتاجنر (بالإنجليزية: Kartagener’s syndrome).
- مشاكل الجماع: يمكن أن تتضمن هذه المشاكل عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب الكافي لممارسة الجنس، والذي يعرف بضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، أو القذف المبكر، أو الجماع المؤلم، أو التشوهات التشريحية مثل الإحليل التحتي (بالإنجليزية: Hypospadias)، وهو وجود فتحة مجرى البول تحت القضيب، أو المشاكل النفسية التي قد ترتبط بالجنس.
- الداء البطني: (بالإنجليزية: Celiac disease) يحدث بسبب المعاناة من الحساسية تجاه الجلوتين، ويمكن أن يسبب العقم عند الذكور، إلا أنّ الخصوبة قد تتحسن بعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.
- بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى إضعاف إنتاج الحيوانات المنوية، وتقليل خصوبة الرجال، ومن هذه الأدوية استخدام بدائل التستوستيرون، أو استخدام المنشطات البِنائية لفترة طويلة، وأدوية السرطان مثل العلاج الكيميائي، وبعض الأدوية المضادة للفطريات، وبعض أدوية القرحة وغيرها.
- العمليات الجراحية السابقة: يمكن أن تمنع بعض العمليات الجراحية مثل قطع القناة المنوية (بالإنجليزية: Vasectomy)، وإصلاح الفتق الإربي (بالإنجليزية: Inguinal hernia repairs)، وجراحات كيس الصفن أو الخصية، وجراحات البروستاتا، والعمليات الجراحية الكبرى في البطن التي تجرى لعلاج سرطانات الخصية والمستقيم، من وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي. سرطان القضيب – أسباب حدوثه ، أعراضه وطرق العلاج
أسباب بيئية
يمكن أن يؤدي التعرّض المفرط لبعض العوامل البيئية إلى انخفاض وظيفة الحيوانات المنوية أو التقليل من إنتاجها، ومن هذه العوامل الحرارة، والسموم، والمواد الكيميائية، ومن الأسباب المؤدية إلى ذلك ما يلي:
- المواد الكيميائية الصناعية: إنّ التعرّض الطويل للمواد الكيميائية الصناعية، قد يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ومنها البنزين، والتولوين، والزيلين، والمبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب، والمذيبات العضوية، ومواد الطلاء، والرصاص.
- التعرّض للمعادن الثقيلة: ومنها التعرّض للرصاص وغيره من المعادن الثقيلة.
- الإشعاع أو الأشعة السينية: يمكن أن يقلل التعرّض للإشعاع من إنتاج الحيوانات المنوية.
- ارتفاع درجة حرارة الخصيتين: يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية ووظائفها، ومن العوامل التي ترفع درجات الحرارة؛ الاستخدام المتكرر لحمامات الساونا، أو أحواض الاستحمام الساخنة، والذي قد يضعف الحيوانات المنوية بشكلٍ مؤقت، كما أنّ الجلوس لفترات طويلة، وارتداء الملابس الضيقة، والعمل على جهاز الكمبيوتر المحمول لفترات طويلة من الوقت، يمكن أن يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة في كيس الصفن، وقد يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية بعض الشيء.