مقبلات Appetizers:
تُعَّد تفاعلات الأحماض والقواعد من التفاعلات الكيميائية الشائعة والشيقة في نفس الوقت؛ فالعديد من المواد المنزلية وبعض الأطعمة الغذائية هي أحماض أو قواعد أو أملاحهما. ولحسن الحظ يمكن الكشف عنها بأساليب غاية في التشويق والبساطة والأمان دون الحاجة إلى مقياس الرقم الهيدروجيني ولا الأدلة الكيميائية مثل Ph.Ph. والميثيل البرتقالي M.O.، ولا حتى ورقة تبَّاع الشمس التي قد لا توجد إلا في المختبرات التعليمية. إن شعار المرحلة القادمة هو العودة إلى الطبيعة الأم، وهذا ينطبق على تعليم الكيمياء أيضا حيث يوجد عدد كبير من الأدلة Indicators والكواشف الكيميائية التي يمكن استخلاصها من بتلات الأزهار وأوراق وجذور النباتات. من أمثلة ذلك الأدلة البصرية الطبيعية مثل Esculin, Litmus, Alizarin, Anthocyanin والتي هي عبارة عن أصباغ عضوية طبيعية يوجد بعضها في البنجر والكركم والبصل الأحمر والجزر وغلاف فواكه الفراولة والخوخ والعنب الشامي الأسود وغيرها كثير. لذا فإن تجربة اليوم المنزلية تدور حول استخلاص كاشف بصري طبيعي واستخدامه لأداء تجربة فريدة.
الطبق الرئيسي Main Course: اختبار كشف التدخين.
فكرة التجربة/اللعبة هذه تقوم على استخدام أوراق الملفوف الأحمر لاستخلاص الصبغة الكيميائية الطبيعية Anthocyanin التي يمكن استخدامها ككاشف كيميائي بصري لتفاعلات الأحماض والقواعد حيث أن لون هذه الصبغة يتغير بتغير الوسط الذي توجد فيه. لإضفاء جو من المرح والتشويق والإثارة يمكن استخدام هذه الصبغة في إجراء تحليل واختبار كيميائي متوهم يتم في قالب لعبة أو خدعة للطلاب أو الأطفال؛ حيث بإمكان المعلم الذي يُجري التجربة أن يزعم للطلاب أنه يستطيع أن يكشف مَن مِن التلاميذ لا يستخدم الفرشاة لتنظيف أسنانه، أو إذا كانوا طلبة في مراحل متقدمة أو مراهقين يستطيع أن يتظاهر أنه بإمكانه الكشف عن مَن مِن الطلبة يدخن؟!! يتم الاختبار التالي:
– يُقطَّع الملفوف الأحمر إلى قطع صغيرة يتم غليها لعدة دقائق حيث تتم عملية استخلاص الصبغة الحمراء.
– قبل ذلك وبعيدا عن أعين الطلبة حضَّر كأس ماء يحتوي على قطرات من الأمونيا المنزلية (بودرة البيكربونات المستخدمة في العجين قد تفي بالغرض). و حتى يتم خداع الطلبة لا بد وأن يظهر الكأس كأنه يحتوي على ماء عادي فقط.
– أضف إلى هذا الكأس قطرات من رشيح الملفوف الأحمر ولاحظ تغيير اللون من الأزرق إلى الأخضر الفاتح.
– أطلب من أحد الطلبة أن يتطوع لإجراء اختبار هواء الزفير لمعرفة هل رائحة فمه كريهة أو لا أو هل هو يدخن أو لا وذلك عن طريق جعله ينفخ باستخدام ماصة العصير Straw لعدة دقائق في المحلول ذي اللون الأخضر. قبل ذلك حذَّر الطالب المتبرع أنه إذا تغير لون المحلول فهذا يعني أننا سوف نتهمه بأنه لا يحرص على تنظيف أسنانه؛ ولهذا سوف تؤدي رائحة فمه الكريهة الي تغير لون المحلول. أو الأسوأ من ذلك أن اسمه سوف يُضاف لقائمة المدخنين السوداء.
– بعد عدة دقائق من النفخ قطعا سوف يتحول لون المحلول إلى اللون الأزرق أو الزهري مشابهة (فيما أعتقد) للون وجه الطالب الذي تعلو محياه الحيرة والدهشة وشيء من القلق.
سر الطبخة:
إن فهمنا وإدراكنا لمبادئ تفاعلات الأحماض والقواعد أو ما يسمى معايرات التعادل سوف يُسهِّل لنا إدراك أن تغيّر لون المحلول ليس له أي علاقة بكون رائحة فم الطالب كريهة؛ فضلا عن كونه من المدخنين. سبق وأن ذكرنا أن الملفوف الأحمر يحتوي على صبغة ملونة يمكن استخدامها كدليل كيميائي. هذه الصبغة هي عبارة عن حمض عضوي ضعيف يتأين في الوسط القاعدي (مثل كأس الماء الذي به قطرات الأمونيا المنزلية) ليعطي مركبا متأينا أزرق اللون. عندما يُطلب من التلميذ أن ينفخ الهواء عبر الماصة لعدة دقائق هو في الواقع يقوم بعملية إذابة غاز CO2 (الموجود في هواء الزفير) في المحلول؛ وبالتالي يتكون حمض الكربونيك H2CO3 الذي يُعادل القاعدة ومن ثم يصبغ المحلول بالصبغة الحمضية مما يؤدي إلى تغيّر لون الدليل إلى اللون الأخضر المميز.
وجبات خفيفة Snacks:
يمكن إضافة محلول رشيح الملفوف الأحمر إلى العديد من المحاليل والسوائل الموجودة في المطبخ والمنزل مثل الخل وعصير الليمون والفواكه ومواد التنظيف السائلة مثل الفلاش والكلوركس وغيرها للكشف هل هذه السوائل عبارة عن أحماض أم قواعد؟. الأجمل من ذلك أنه يمكن تحضير كاشف متنقل للكشف عن المواد الحمضية أو القاعدية الصلبة وذلك إذا علمنا أن بعض أنواع أحمر الشفاة تحوي ألوان وأصباغ يمكن توظيفها كأدلة بصرية للأحماض والقواعد. قم أولا بإضافة حمض الخل المنزلي والأمونيا إلى أحمر الشفاه لمعرفة لونه في الوسط الحمضي أو القاعدي ثم أضف كمية قليلة من أحمر الشفاه إلى قطعة القطن الصغيرة في أعلى عود تنظيف الأذن. وبعد ذلك استكشف الطبيعة الحمضية أو القاعدية للأشياء غير السائلة في المنزل مثل معجون الأسنان وشرائح البطاطا أو التفاح ومساحيق التنظيف وصلصة الطماطم؛ بل حتى الأسبرين.
المصدر:مجلة المياه
Source: Annajah.net