وأشارتلانجر إلى أن المبيدات المستخدمة في زراعة التبغ تسمم التربة والمياه بشكل هائل،وأنه يتم القضاء على أشجار مساحات شاسعة من الغابات الهامة للبيئة لصالح زراعةالتبغ، وأن العاملين في مزارع التبغ يصابون بالمرض بسبب اتصالهم المستمر بأوراق التبغ التي تحتوي على النيكوتين. وشددت الباحثة الألمانية لانجر التي ترأس أيضا مركز منظمة الصحة العالمية للرقابة على التبغ على أن زراعة التبغ تزيد من الفقر قائلة:”إن الجوع والفقر هما النتيجة عندما يزرع التبغ بدلا من المحاصيل ذات الأهمية الحيوية للإنسان”. وأعلنت لانجر اليوم أول تقرير ألماني عن موضوع:”التبغ خطر بيئيبد اية من نبتة التبغ حتى عقب السيجارة”. وأكدت الخبيرة الألمانية أن المخلفات الهائلة للتبغ تمثل مشكلة كبيرة للبيئة، وأن أعقاب السجائر تحتوي على مواد سامةومسببة للسرطان، وأنه من الصعب التخلص من هذه الأعقاب، ودعت إلى دعم زراعة محاصيل بديلة بدلا من إنفاق الأموال على زراعة التبغ. واقترحت لانجر تصنيف أعقاب السجائر على أنها نفايات خاصة، وعدم إلقائها في النفايات العادية بكل بساطة، وقالت” إنه ليسهناك منتج آخر غير التبغ محفوف بمثل هذه المخاطر البيئية فيما يتعلق بصناعته واستهلاكه والتخلص منه”. وقالت لانجر إن تكاليف العواقب الناتجة عن التدخين تثقل كاهل المجتمع الذي يتحمل هذه التكاليف وليس شركات صناعة التبغ وأشارت إلى دراسة أخرى جديدة بعنوان “تكاليف التدخين التي يتحملها قطاع الصحة والاقتصاد” والتي أكدتأن التكاليف المباشرة وغير المباشرة التي يتكبدها المجتمع الألماني وحده في قطاع الصحة والبيئة وحدهما تصل إلى نحو 34 مليار يورو سنويا. وفي الوقت نفسه حذرت منظمة الصحة العالمية في إسطنبول من مخاطر التبغ وذكرت أن 94% من سكان العالم مازالوا لايتمتعون بحماية قانونية ضد التبغ. ودعت المنظمة لدى الإعلان عن تقريرها السنوي لعام 2009 إلى سرعة التعامل مع هذا الخطر لإنقاذ البشر من الموت والمرض جراء تدخين التبغ
المصدر: موقع الوكالة العربية للأخبار العلمية