(أ) حالة الكيمياء الحيوية للضغوط (Bio-chemical Mode):
تمثل هذه الحالة أول وصف مبكر لرد الفعل الفسيولوجى أو الحيوى للإنسان تجاه حجم الضغوط البيئية وقد وصفه “هافز سيلى- Selye“على أساس تحليل أثر الضغوط البيئية على العمليات الحيوية الكيميائية.
يصنف “سيلى” الضغوط على أنها حالة من عدم الاتزان داخل النظام البيئى تحدث نتيجة لبعض التغيرات البيئية المجهدة وغير المحددة ووفقاً لهذه الحالة:
– مرحلة الإنذار: ينتبه الجسم لمعاودة الضغوط وتظهر بعض الأعراض الجسيمة الأولية.
– مرحلة المقاومة: تظهر بعض الأعراض نتيجة التعرض المستمر للضغوط ويحاول الجسم أن يستعيد توازنه عن طريق محاولة التكيف مع المنبهات.
– مرحلة الإنهاك: (تحقق الضغوط) وفيها يتم استنفاذ طاقة الفرد (من الوسائل التكيفية) وتنهار مقاومة الفرد ويظهر الإرهاق والخلل الفسيولوجى: ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب … الخ.
(ب)الحالة النفسية للضغوط (Psychological Mode):
توصل إليه “لازاروسى”، وتقوم الفرضية الأساسية لهذه الحالة على أساس أن الضغوط تحدث عندما يدرك الفرد المواقف الضاغطة التى تهدد صحته وسلامته. وبالإستجابة للمواقف الضاغطة، وكنتيجة لتقييم الفرد لهذه المواقف على أنها ضاغطة ومجهدة، وعليه تم التوصل إلى أن التقييم الإدراكى يمر بمرحلتين أساسيتين:
– التقييم الأولى (المبدئى) الذى يحدد درجة التهديد الناتج عن الضغوط البيئية.
– التقييم التكيفى الذى يحدد أسلوب المواجهة اللازم لمواجهة هذا التهديد. ومرحلتى التقييم الأولى والتكيفى تتأثران بمجموعة من العوامل:
1- طبيعة المواقف الضاغطة.
2- الخبرة السابقة بهذه الضغوط وما يرتبط بها.
3- خصائص الفرد الشخصية.
4- الخلفية الثقافية للفرد.
5- مستوى ذكاء الفرد.
6- تقييم الفرد لإمكانياته.
(ج)الحالة السيكوسوماتية “نفسية الجسم” للضغوط (Psychosomatic Mode):
بدأت الأفكار الأولية لهذه الحالة بعد الحرب العالمية الثانية فى محاولة تفسير حالات التوتر التى أصابت الجنود نتيجة لضغوط الحرب.
وقد صاغ عدد من الباحثين أشهرهم “الكسندر” هذه الحالة.
وتعتمد الحالة السيكوسوماتية على العلاقة بين البناء النفسى والبناء الجسمى للفرد باعتبار أن التوترات “Strains” والشدائد Tensions“” تنضم فى نظام واحد تمتد أثارها لتشمل أجهزة الجسم المختلفة، ووفقاً لذلك فإن الضغوط التى يتعرض لها الفرد يمكن أن تؤثر على العمليات الفسيولوجية ويتضح ذلك فى زيادة الإرينالين وزيادة السكر فى الدم وغيرها من استجابات الجسم الأخرى.
حالة العبء البيئى (Environmental Enload):
– مشتق من الدراسات التى أجريت على الانتباه وتجهيز المعلومات.
– إحدى نتائج الإفراط فى الاستثارة طبقاً للعبء البيئى تطبق على انتباه الأفراد بحيث يتركز على مثير واحد، ويقل الالتفات إلى مثيرات أخرى أكثر هامشيه ولكنها وثيقة الصلة بأداء الكائن الحى لوظيفته.
– وطبقاً لهذا العبء، فإن الأفراد لديهم قدرة محدودة على تجهيز المعلومات وعندما تزيد المعلومات الصادرة وتتعدى قدرة الفرد على معالجة وتجهيز كل ما له علاقة وأهمية بموضوع معين، تحدث زيادة فى عبء المعلومات والإستراتيجية الأساسية للتصدى لهذا العبء (التحمل الزائد) وبالتالى تجاهل بعض المدخلات من المثيرات.
– ويمكن صياغة الفروض على النحو التالى:
1- لدى الناس قدره محدودة على تجهيز المثيرات التى يتعرضون لها.
2- عندما تزيد المدخلات البيئية على قدرة الفرد على الإستجابة لها، فإن الإستراتيجية المضادة هى تجاهل تلك المدخلات ذات الأهمية الأقل بالنسبة للموضوع المعالج.
3- عندما يحدث مثير يتطلب نوع من الإستجابة التكيفية فإن المثار يقوم بعملية مراقبة واتخاذ قرار.
4- إن مقدار الانتباه المتوافر لشخص ما ليس ثابتاً ويستنزف مؤقتاً من زيادة الاستثارة.
مستوى التكيف (Adapt Level):
إذا كانت البحوث تؤكد فكرة الاستثارة الزائدة وآثارها السلبية على السلوك فإن هناك بعض الشواهد (مثل الحرمان) تؤيد القول بأن خفض الاستثارة له آثار سالبة غير مرغوبة.
– والغرض الذى يبنى عليه التكيف هو أن المستوى المتوسط من الإثارة قد يكون مثالياً.
– فئات وأبعاد الإستثارة:
– الشدة: توافر كثرة/ فكرة المحيطين.
– التنوع: إذا قل يؤدى إلى الرتابه والملل، وإذا زاد يؤدى إلى شدة الاستثارة.
– استخدام النموذج: اشتمال المثير على بنية يمكن تشفيرها باستخدام ميكانيزمات تجهيز المعلومات.
المصدر: لأفضل صحة