‘);
}
قصيدة: عمرك ما قلبي إلى أهله بحر
قال الشاعر امرؤ القيس: [١]
لَعَمرُكَ ما قَلبي إِلى أَهلِهِ بِحُر
-
-
- وَلا مُقصِرٍ يَوماً فَيَأتِيَني بِقُر
-
أَلا إِنَّما الدَهرُ لَيالٍ وَأَعصُرِ
-
-
- وَلَيسَ عَلى شَيءٍ قَويمٍ بِمُستَمِر
-
لَيالٍ بِذاتِ الطَلحِ عِندَ مُحَجَّرِ
-
-
- أَحَبُّ إِلَينا مِن لَيالٍ عَلى أُقَر
-
أُغادي الصَبوحَ عِندَ هِرٍّ وَفَرتَنى
-
-
- وَليداً وَهَل أَفنى شَبابِيَ غَيرُ هِر
-
إِذا ذُقتُ فاهاً قُلتُ طَعمُ مُدامَةٍ
-
-
- مُعَتَّقَةٍ مِمّا تَجيءُ بِهِ التُجُر
-
هُما نَعجَتانِ مِن نِعاجِ تِبالَةِ
-
-
- لَدى جُؤذَرَينِ أَو كَبَعضِ دُمى هَكِر
-
إِذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسكُ مِنهُم
‘);
}
-
-
- نَسيمَ الصَبا جاءَت بِريحٍ مِنَ القُطُر
-
كَأَنَّ التُجارَ أُصعِدوا بِسَبيئَةٍ
-
-
- مِنَ الخِصِّ حَتّى أَنزَلوها عَلى يَسَر
-
فَلَمّا اِستَطابوا صُبَّ في الصَحنِ نِصفُهُ
-
-
- وَشُجَّت بِماءٍ غَيرِ طَرقٍ وَلا كَدِر
-
بِماءِ سَحابٍ زَلَّ عَن مُتنِ صَخرَةٍ
-
-
- إِلى بَطنِ أُخرى طَيِّبٍ ماؤُها خُصَر
-
لَعَمرُكَ ما إِن ضَرَّني وَسطَ حِميَرٍ
-
-
- وَأَقوالِها إِلّا المَخيلَةُ وَالسُكُر
-
وَغَيرُ الشَقاءِ المُستَبينِ فَلَيتَني
-
-
- أَجَرَّ لِساني يَومَ ذَلِكُمُ مُجِر
-
لَعَمرُكَ ما سَعدٌ بِخُلَّةِ آثِمٍ
-
-
- وَلا نَأنَإٍ يَومَ الحِفاظِ وَلا حَصِر
-
لَعَمري لَقَومٌ قَد نَرى أَمسَ فيهِمُ
-
-
- مَرابِطَ لِلأَمهارِ وَالعَكَرِ الدَثِر
-
أَحَبُّ إِلَينا مِن أُناسٍ بِقِنَّةٍ
-
-
- يَروحُ عَلى آثارِ شائِهِمُ النَمِر
-
يُفاكِهُنا سَعدٌ وَيَغدو لِجَمعِن
-
-
- بِمَثنى الزِقاقِ المُترَعاتِ وَبِالجَزُر
-
لَعَمري لَسَعدٌ حَيثُ حَلَّت دِيارُهُ
-
-
- أَحَبُّ إِلَينا مِنكَ فافَرَسٍ حَمِر
-
وَتَعرِفُ فيهِ مِن أَبيهِ شَمائِل
-
-
- وَمِن خالِهِ أَو مِن يَزيدَ وَمِن حُجَر
-
سَماحَةَ ذا وَبِرَّ ذا وَوَفاءِ ذ
-
-
- وَنائِلَ ذا إِذا صَحا وَإِذا سَكِر
-
قصيدة: ودع هريرة إن الركب مرتحل
قال الشاعر الأعشى: [٢]
وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ
-
-
- وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ
-
غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها
-
-
- تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ
-
كَأَنَّ مِشيَتَها مِن بَيتِ جارَتِها
-
-
- مَرُّ السَحابَةِ لا رَيثٌ وَلا عَجَلُ
-
تَسمَعُ لِلحَليِ وَسواساً إِذا اِنصَرَفَت
-
-
- كَما اِستَعانَ بِريحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
-
لَيسَت كَمَن يَكرَهُ الجيرانُ طَلعَتَها
-
-
- وَلا تَراها لِسِرِّ الجارِ تَختَتِلُ
-
يَكادُ يَصرَعُها لَولا تَشَدُّدُها
-
-
- إِذا تَقومُ إِلى جاراتِها الكَسَلُ
-
إِذا تُعالِجُ قِرناً ساعَةً فَتَرَت
-
-
- وَاِهتَزَّ مِنها ذَنوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ
-
مِلءُ الوِشاحِ وَصِفرُ الدَرعِ بَهكَنَةٌ
-
-
- إِذا تَأَتّى يَكادُ الخَصرُ يَنخَزِلُ
-
صَدَّت هُرَيرَةُ عَنّا ما تُكَلِّمُنا
-
-
- جَهلاً بِأُمِّ خُلَيدٍ حَبلَ مَن تَصِلُ
-
أَأَن رَأَت رَجُلاً أَعشى أَضَرَّ بِهِ
-
-
- رَيبُ المَنونِ وَدَهرٌ مُفنِدٌ خَبِلُ
-
نِعمَ الضَجيعُ غَداةَ الدَجنِ يَصرَعَها
-
-
- لِلَّذَةِ المَرءِ لا جافٍ وَلا تَفِلُ
-
هِركَولَةٌ فُنُقٌ دُرمٌ مَرافِقُها
-
-
- كَأَنَّ أَخمَصَها بِالشَوكِ مُنتَعِلُ
-
إِذا تَقومُ يَضوعُ المِسكُ أَصوِرَةً
-
-
- وَالزَنبَقُ الوَردُ مِن أَردانِها شَمِلُ
-
ما رَوضَةٌ مِن رِياضِ الحَزنِ مُعشَبَةٌ
-
-
- خَضراءُ جادَ عَلَيها مُسبِلٌ هَطِلُ
-
يُضاحِكُ الشَمسَ مِنها كَوكَبٌ شَرِقٌ
-
-
- مُؤَزَّرٌ بِعَميمِ النَبتِ مُكتَهِلُ
-
يَوماً بِأَطيَبَ مِنها نَشرَ رائِحَةٍ
-
-
- وَلا بِأَحسَنَ مِنها إِذ دَنا الأُصُلُ
-
عُلَّقتُها عَرَضاً وَعُلَّقَت رَجُلاً
-
-
- غَيري وَعُلَّقَ أُخرى غَيرَها الرَجُلُ
-
وَعَلَّقَتهُ فَتاةٌ ما يُحاوِلُها
-
-
- مِن أَهلِها مَيِّتٌ يَهذي بِها وَهِلُ
-
وَعُلِّقَتني أُخَيرى ما تُلائِمُني
-
-
- فَاِجتَمَعَ الحُبَّ حُبّاً كُلُّهُ تَبِلُ
-
فَكُلُّنا مُغرَمٌ يَهذي بِصاحِبِهِ
-
-
- ناءٍ وَدانٍ وَمَحبولٌ وَمُحتَبِلُ
-
قالَت هُرَيرَةُ لَمّا جِئتُ زائِرَها
-
-
- وَيلي عَلَيكَ وَوَيلي مِنكَ يا رَجُلُ
-
يا مَن يَرى عارِضاً قَد بِتُّ أَرقُبُهُ
-
-
- كَأَنَّما البَرقُ في حافاتِهِ الشُعَلُ
-
لَهُ رِدافٌ وَجَوزٌ مُفأَمٌ عَمِلٌ
-
-
- مُنَطَّقٌ بِسِجالِ الماءِ مُتَّصِلُ
-
قصيدة: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
قال الشاعر كعب بن زهير: [٣]
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
-
-
- مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ
-
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
-
- إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
-
-
- لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
-
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
-
-
- كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
-
شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ
-
-
- صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ
-
تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ
-
-
- مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ
-
يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت
-
-
- ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ
-
لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها
-
-
- فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ
-
فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها
-
-
- كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ
-
وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَت
-
-
- إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
-
كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً
-
-
- وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ
-
أَرجو وَآمُلُ أَن يَعجَلنَ في أَبَدٍ
-
-
- وَما لَهُنَّ طِوالَ الدَهرِ تَعجيلُ
-
فَلا يَغُرَّنَكَ ما مَنَّت وَما وَعَدَت
-
-
- إِنَّ الأَمانِيَ وَالأَحلامَ تَضليلُ
-
أَمسَت سُعادُ بِأَرضٍ لا يُبَلِّغُها
-
-
- إِلّا العِتاقُ النَجيباتُ المَراسيلُ
-
وَلَن يُبَلِّغها إِلّا عُذافِرَةٌ
-
-
- فيها عَلى الأَينِ إِرقالٌ وَتَبغيلُ
-
مِن كُلِّ نَضّاخَةِ الذِفرى إِذا عَرِقَت
-
-
- عُرضَتُها طامِسُ الأَعلامِ مَجهولُ
-
تَرمي الغُيوبَ بِعَينَي مُفرَدٍ لَهَقٍ
-
-
- إِذا تَوَقَدَتِ الحُزّانُ وَالميلُ
-
ضَخمٌ مُقَلَّدُها فَعَمٌ مُقَيَّدُها
-
-
- في خَلقِها عَن بَناتِ الفَحلِ تَفضيلُ
-
المراجع
- ↑“عمرك ما قلبي إلى أهله بحر”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
- ↑“ودع هريرة إن الركب مرتحل”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
- ↑” بانت سعاد فقلبي اليوم متبول”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.