‘);
}
قصيدة: رفعت عليك عويلها الأمجاد
رَفَعَت عَلَيكَ عَويلَها الأَمجادُ
-
-
- وَجَفَت كَريمَ جَنابِكَ العُوّادُ
-
وَتَكَنَّفَت شَكواكَ عَن خَطبٍ دَهى
-
-
- هَدَّت لَهُ أَركانَها الأَطوادُ
-
سَلَّت عَتادَ الصَبرِ فيهِ صَبابَةً
-
-
- ما لي بِها غَيرَ الدُموعِ عَتادُ
-
لِلَّهِ أَيُّ خَليلِ صِدقٍ مُخلِصٍ
-
-
- أَهوى بِهِ رُكنٌ وَمالَ عِمادُ
-
خَطَمَ القَضاءُ بِهِ قَريعاً مُصعَباً
-
-
- فَاِنقادَ يَصحَبُ وَالحِمامُ قِيادُ
-
طَلقَ الحَياةِ إِلى الرَدى
-
-
- فَحَوى بِهِ قَصَبَ السِباقِ جَوادُ
-
كُنّا اِصطَحَبنا وَالتَشاكُلُ نِسبَةٌ
-
-
- حَتّى كَأَنّا عاتِقٌ وَنِجادُ
-
ثُمَّ اِفتَرَقنا لا لِعَودَةِ صُحبَةٍ
‘);
}
-
-
- حَتّى كَأَنّا شُعلَةٌ وَزِنادُ
-
يا أَيُّها النائي وَلَستَ بِمُسمِعٍ
-
-
- سَكنَ القُبورُ وَبَينَنا أَسدادُ
-
ما تَفعَلُ النَفسُ النَفيسَةُ عِندَما
-
-
- تَتهاجَرُ الأَرواحُ وَالأَجسادُ
-
كُشِفَ الغِطاءُ إِلَيكَ عَن سِرِّ الرَدى
-
-
- فَأَجِب بِما تَندى بِهِ الأَكبادُ
-
فَوَراءَ سِترِ اللَيلِ مُضطَرِمُ الحَشا
-
-
- لايَستَقِرُّ بِهِ هُناكَ مِهادُ
-
لَم يَدرِ إِلّا يَومَ مَوتِكَ ما الأَسى
-
-
- فَكَأَنَّ مَوتَكَ لِلأَسى ميلادُ
-
وَكفاهُ مَجداً أَن يَقولَ وَلِلدُجى
-
-
- فَجرٌ لَهُ مِن دَمعِهِ أَمدادُ
-
حَتّامَ أَندُبُ صاحِباً وَشَبيبَةً
-
-
- فَتَفيضُ عَينٌ أَو يَحِنُّ فُؤادُ
-
أَقصِر فَلا ذاكَ الخَليلُ بَآيِبٍ
-
-
- يَوماً وَلا ذاكَ الشَبابُ يُعادُ
-
فَقُصارُ مُجتَمِعُ الأَصاحِبِ فِرقَةٌ
-
-
- وَمَحارُ أَنوارِ الشَبابِ رَمادُ
-
فيمَ السُلُوُّ وَقَد تَحَمَّلَ صاحِبٌ
-
-
- شَطَّت بِهِ دارٌ وَطالَ بُعادُ
-
أَتبَعتُهُ قَلباً لَهُ مِن لَوعَةٍ
-
-
- زادٌ وَمِن عَينٍ تَفيضُ مَزادُ
-
فَذَّ تَبَسَّمَ عَنهُ صَدرُ المُنتَدى
-
-
- طَرَباً بِهِ وَاِهتَزَّتِ الأَندادُ
-
وَأَخٌ لِوُدٍّ لا أَخٌ لِوِلادَةٍ
-
-
- وَأَمَسُّ مِن نَسَبِ الوِلادِ وِدادُ
-
مَلَكَتهُ غَشيَةُ نَومَةٍ لاتَنجَلي
-
-
- وَلِكُلُّ عَينٍ نَومَةٌ وَسُهادُ
-
وَدَّعتُهُ تَوديعَ مُكتَئِبٍ وَلا
-
-
- غَيرَ المَعادِ لِلُقيَةٍ ميعادُ
-
وَنَفَضتُ مِنهُ يَدي بِعِلقِ مَضَنَّةٍ
-
-
- فُتَّت بِهِ الأَكبادُ وَالأَعضادُ
-
وَتَرَكتُهُ وَالمَجدُ يُرغِمُ أَنفَهُ
-
-
- مُتَوَسِّداً حَيثُ التُرابُ وِسادُ
-
في مَوطِنٍ نَزَلتَهُ جُرهُمُ قَبلَهُ
-
-
- وَتَحَوَّلَت إِرمٌ إِلَيهِ وَعادُ
-
أُمَمٌ يَغُصُّ بِها الفَضاءُ طَوَتهُمُ
-
-
- كَفُّ الرَدى طَيَّ الرِداءِ فَبادوا
-
سادوا وَقادوا ثُمَّ أَجلى جَمعُهُم
-
-
- عَن وَحدَةٍ فَكَأَنَّهُم ماقادوا
-
عَفَتِ البُناةُ عَلى اللَيالي وَالبُنى
-
-
- وَتَلاحَقَ الأَمجادُ وَالأَوغادُ
-
وَلَرُبَّما ذَبّوا وَذادوا عَن حِمى
-
-
- مَلِكٍ هَوى فَكَأَنّهُم ماذادوا
-
فَأَصِخ طَويلاً هَل تَعي مِن مَنطِقٍ
-
-
- وَاِنظُر مَلِيّاً هَل تَرى ماشادوا
-
زُمَرٌ يُعَدُّ بِها الحَصى مِن كَثرَةٍ
-
-
- وَلَرُبَّما فَنِيَت بِها الأَعدادُ
-
أَلوى بِهِم وَلِكُلِّ رَكبٍ سائِقٌ
-
-
- زَمَنٌ حَدا بِرِكابِهِم يَقتادُ
-
وَرَمى رَبيعَةَ بِالخُمولُ وَإِنَّما
-
-
- كانوا بِعَبدِ اللَهِ فيهِم سادوا
-
بِأَغَرَّ وَضّاحِ الجَبينِ كَأَنَّهُ
-
-
- تَحتَ الدُجُنَّةِ كَوكَبٌ وَقّادُ
-
مُتَبَسِّمٌ في هِزَّةٍ فَكَأَنَّهُ
-
-
- غُصنٌ تَفَتَّقَ نَورُهُ مَيّادُ
-
وَطِئَ السِماكَ بِهِ التَواضُعُ رِفعَةً
-
-
- فَكَأَنَّما اِتِّهامُهُ إِنجادُ
-
أَلقى الحِمامُ بِرَحلِهِ في مَنزِلٍ
-
-
- نَزَلَت بِهِ الآباءُ وَالأَجدادُ[١]
-
قصيدة: ألا ساجل دموعي ياغمام
أَلا ساجِل دُموعي ياغَمامُ
-
-
- وَطارِحني بِشَجوِكَ ياحَمامُ
-
فَقَد وَفَّيتُها سِتّينَ حَولاً
-
-
- وَنادَتني وَرائي هَل أَمامُ
-
وَكُنتُ وَمِن لُباناتي لُبَيني
-
-
- هُناكَ وَمِن مَراضِعِيَ المُدامُ
-
يُطالِعُنا الصَباحُ بِبَطنِ حَزوى
-
-
- فَيُنكِرُنا وَيَعرِفُنا الظَلامُ
-
وَكانَ بِها البَشامُ مَراحَ أُنسٍ
-
-
- فَماذا بَعدَنا فَعَلَ البَشامُ
-
فَيا شَرخَ الشَبابِ أَلا لِقاءٌ
-
-
- يُبَلُّ بِهِ عَلى يَأسٍ أُوامُ
-
وَيا ظِلَّ الشَبابِ وَكُنتَ تَندى
-
-
- عَلى أَفياءِ سَرحَتِكَ السَلامُ[٢]
-
قصيدة: في كل ناد منك روض ثناء
في كُلِّ نادٍ مِنكَ رَوضُ ثَناءِ
-
-
- وَبِكُلِّ خَدٍّ فيكَ جَدوَلِ ماءِ
-
وَلِكُلِّ شَخصٍ هِزَّةُ الغُصنِ النَدي
-
-
- غِبَّ البُكاءِ وَرِنَّةُ المُكاءِ
-
يامَطلَعَ الأَنوارِ إِنَّ بِمُقلَتي
-
-
- أَسَفاً عَلَيكَ كَمَنشَإِ الأَنواءِ
-
وَكَفى أَسىً أَن لاسَفيرٌ بَينَنا
-
-
- يَمشي وَأَن لامَوعِدٌ لِلِقاءِ
-
فيمَ التَجَمُّلُ في زَمانٍ بَزَّني
-
-
- ثَوبَ الشَبابِ وَحيلَةَ النُبَلاءِ
-
فَعَريتُ إِلّا مِن قِناعِ كَآبَةٍ
-
-
- وَعَطِلتُ إِلّا مِن حُلِيِّ بُكاءِ
-
فَإِذا مَرَرتُ بِمَعهَدٍ لِشَبيبَةٍ
-
-
- أَو رَسمِ دارٍ لِلصَديقِ خَلاءِ
-
جالَت بِطَرفي لِلصَبابَةِ عَبرَةٌ
-
-
- كَالغَيمِ رَقَّ فَحالَ دونَ سَماءِ
-
وَرَفَعتُ كَفّي بَينَ طَرفٍ خاشِعٍ
-
-
- تَندى مَآقيهِ وَبَينَ دُعاءِ
-
وَبَسَطتُ في الغَبراءِ خَدّي ذِلَّةً
-
-
- أَستَنزِلُ الرُحمى مِنَ الخَضراءِ
-
مُتَمَلمِلاً أَلَماً بِمَصرَعِ سَيِّدٍ
-
-
- قَد كانَ سابِقَ حَلبَةِ النُجَباءِ
-
لا وَالَّذي أَعلَقتُ مِن تَقديسِهِ
-
-
- كَفّي بِحَبلَي عِصمَةٍ وَرَجاءِ
-
وَخَرَرتُ بَينَ يَدَيهِ أَعلَمُ أَنَّهُ
-
-
- ذُخري لِيَومِيَ شِدَّةٍ وَرَخاءِ
-
لا هَزَّني أَمَلٌ وَقَد حَلَّ الرَدى
-
-
- بِأَبي مُحَمَّدٍ المَحَلَّ النائي
-
في حَيثُ يُطفَأُ نورُ ذاكَ المُجتَلى
-
-
- وَفِرِندُ تِلكَ الغُرَّةِ الغَرّاءِ
-
وَكَفى اِكتِئاباً أَن تَعيثَ يَدُ البِلى
-
-
- في مَحوِ تِلكَ الصورَةِ الحَسناءِ
-
فَلَطالَما كُنّا نُريحُ بِظِلِّهِ
-
-
- فَنُريحُ مِنهُ بِسَرحَةٍ غَنّاءِ
-
فَتَقَت عَلى حُكمِ البَشاشَةِ نورَها
-
-
- وَتَنَفَّسَت في أَوجُهِ الجُلَساءِ
-
تَتَفَرَّجُ الغَمّاءُ عَنهُ كَأَنَّهُ
-
-
- قَمَرٌ يُمَزِّقُ شَملَةَ الظَلماءِ
-
قاسَمتُ فيهِ الرُزءَ أَكرَمَ صاحِبٍ
-
-
- فَمَضى يَنوءُ بِأَثقَلِ الأَعباءِ
-
يَهفو كَما هَفَتِ الأَراكَةُ لَوعَةً
-
-
- وَيُرِنُّ طَوراً رِنَّةَ الوَرقاءِ
-
عَجَباً لَها وَقَدَت بِصَدرٍ جَمرَةً
-
-
- وَتَفَجَّرَت في وَجنَةٍ عَن ماءِ
-
وَلَئِن تَراءى الفَرقَدانِ بِنا مَعاً
-
-
- وَكَفاكَ شُهرَةَ سُؤدُدٍ وَعَلاءِ
-
فَلَطالَما كُنّا نَروقُ المُجتَلي
-
-
- حُسناً وَنَملَأُ ناظِرَ العَلياءِ
-
يُزهى بِنا صَدرُ النَدِيِّ كَأَنَّنا
-
-
- نَسَقاً هُناكَ قِلادَةُ الجَوزاءِ[٣]
-
المراجع
- ↑“رفعت عليك عويلها الأمجاد”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.
- ↑” ألا ساجل دموعي ياغمام”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.
- ↑” في كل ناد منك روض ثناء”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.