‘);
}
إسعاد الأطفال المحتاجين في رمضان من قبل أُسرهم
يقصد بذلك أن عملية إسعاد الأطفال المحتاجين في شهر رمضان تتمّ من خلال أسرهم وعائلاتهم بالدرجة الأولى؛ فالوالدان أصحاب مسؤولية تجاه أبنائهم؛ لتحقيق السعادة لهم في هذا الشهر الفضيل، ومن أهم الممارسات التي تحقق ذلك ما يأتي:
صناعة الفوانيس المنزلية
يتم ذلك من خلال توظيف أسلوب إعادة التدوير من قبل المربين، حيث يتوجه المربّون إلى تتبّع القطع الكرتونية التالفة لديهم في المنزل؛ ومحاولة تهذيبها؛ ليتم إعادة استخدامها في صناعة الفوانيس الخاصة بشهر رمضان، مع ضرورة تلوينها بالألوان والصبغات المتوافرة في المنزل، ومما يجدر الإشارة إليه هو ضرورة إشراك الأطفال في مهمة صنع الفانوس؛ ليتنسى لهم التفاعل الإيجابي والانخراط في مشاعر الفرح والإنجاز.
القراءة القصصية للقرآن الكريم
تُشكل عملية سرد القصص للأطفال حدثاً تربوي مهم يعكس الكثير من الأمور الإيجابية على شخصيته بكافة جوانبها؛ الفكرية والنفسية والسلوكية، ومن هنا على المربين توظيف القراءة القصصية لآيات القرآن الكريم في شهر رمضان عبر قراءة الآيات القرآنية التي تسرد قصص الأنبياء والسابقين، ومحاولة تبسيطها وربطها في الواقع؛ والتي تُحدث الأثر الكبير في نفسية الطفل.[١]
‘);
}
إسعاد الأطفال المحتاجين في رمضان من قبل المجتمع المحلي
يراد بالمجتمع المحلي جميع الأفراد والمؤسسات التي تقع خارج نطاق الأسرة التي يعيش فيها الطفل؛ فكل من هذه العناصر الخارجية تؤدي دورها الفاعل في عملية إسعاد الأطفال المحتاجين في شهر رمضان، ويتم ذلك من خلال الممارسات الآتية:
التوظيف بمبالغ مجزية
من المعلوم افتقار الأطفال في أعمار مبكرة إلى إتقان المهن والحرف التي تمكّنهم من جني الأموال في المواقع الوظيفية؛ إلا أنه يجدر بأصحاب المتاجر القيام بانتقاء الأطفال المحتاجين؛ ومحاولة تشغيلهم بأعمال بسيطة متناسبة مع قدراتهم في حال أنهوا تعليمهم أو كانوا في فترة عطلة، مع ضرورة إعطائهم المبالغ المجزية.
ويتأتّى ذلك من باب إكرامهم، وإعفافهم عن طلب الصدقات؛ وعليه فيكون ذلك من باب البر والإحسان بهم من قبل أصحاب الأموال، ومن باب التصدق؛ ولكن بصورة غير مباشرة، ومما لا شك فيه أن ذلك يمنح الأطفال الشعور بالفرح والسرور.
التوفير الشامل لمتطلبات الطفولة
على المؤسسات الرسمية التابعة للدولة توفير ما يمكن أن يسمى بـ “حقيبة المستلزمات الرمضانية”، والتي يقصد بها توفير حقيبة متكاملة تخدم حاجيات الأطفال في شهر رمضان؛ بادئ ذي بدء من توفير الأطعمة والحلوى المحببة للأطفال، مروراً بتوفير الملابس الخاصة بهم، والمتناسبة مع بهجة عيد الفطر، وانتهاءً بتزويدهم في الألعاب التي تدخل السرور إليهم.
عقد المسابقات الرمضانية
يقصد بذلك أن تقوم المراكز والمؤسسات الدينية بعمل مسابقات تجمع الأطفال الصائمين من مختلف طبقات المجتمع؛ وتقديم الأسئلة والجوائز العينية لهم، والهدف الرئيس من هذه المسابقات هو صهر مختلف فئات المجتمع في بوتقة واحدة، ليتم إزالة الفوارق الطبقية المتحققة بينهم؛ الأمر الذي ينعكس على سعادة الأطفال المحتاجين، وشعورهم بالمساواة مع أقرانهم من الأطفال الأغنياء.
رصد العيدية
تمثّل العيدية الحدث الأبرز والأهم بالنسبة للطفل في يوم عيد الفطر وعيد الأضحى، ومن هنا تعين على الأقارب والجيران لا سيما من أصحاب الدخل المتوسط والمرتفع العمل على رصد مبالغ عينية ومادية ليتم توزيعها على الأطفال المحتاجين بصورة خاصة في عيد الفطر، ويجدر تقديمها بصورة لائقة تعبر عن احترامهم وتقديرهم للأطفال.
المراجع
- ↑أكاديمية مدينة الحفاظ، خير الأعمال في رمضان، صفحة 14. بتصرّف.