‘);
}
اللغة
اللغة هي عبارة عن نسقٍ من الرموز والإشارات التي تشكل في النهاية إحدى أدوات المعرفة، هذا وتعتبر اللغة إحدى أهمّ وسائل الاحتكاك والتفاهم والتواصل في شتّى ميادين الحياة بين الأفراد في المجتمع، وبدونها يتعذّر النشاط المعرفي للأفراد.
ترتبط أيّ لغة في العالم بالتفكير ارتباطاً وثيقاً، حيث إنّ الأفكار البشريّة يمكن صياغتها دوماً عن طريق قالبٍ لغويّ حتى في حالة التفكير الداخلي أو الباطني.
تعريفات اللغة
عرّفت اللغة قديماً على أنّها عبارة عن مجموعة أصوات يعبّر بها الفرد عن أغراضه واحتياجاته، وعلى الرغم من قدم هذا التعريف إلّا أن التعريفات الحديثة لهذا المصطلح لم تستطع تجاوز موضوعيّته.
‘);
}
إنّ تعريف اللغة بحقيقتها وعلاقتها بالإنسان تختلف عن تعريفها بوظيفتها، حيث إنّ اللغة هي الإنسان والوطن الأوّل، واللغة هي ناتج التفكير الإنساني، وهي ما يميّز القدرة الإنسانيّة عن الحيوانية، حيث إنّها ثمرة العقل، والعقل يترك أثرأ كالكهرباء، لا يُرى على حقيقته.
علماء النفس عرّفوا اللغة على أنّها مجموعة من الإشارات الصالحة للتعبير عن حالات الإنسان الفكريّة، والإراديّة، والعاطفيّة (الشعور)، أو أنّها الوسيلة التي يمكن من خلالها تحليل الصور، والأفكار الذهنيّة إلى خصائصها أو أجزائها، والتي تمكّن من تركيب الصورة أو الفكرة مجدداً في أذهاننا وأذهان من حولنا، وذلك من خلال تأليف كلماتٍ وترتيبها في وضعٍ خاص.
أقسام اللغات
تقسم اللغات حول العالم إلى عائلاتٍ لغويّة كاللّغات الهنديّة الأوروبيّة واللّغات الإفريقيّة الآسيويّة، حيث لكلٌ منها عددٍ من اللغات ذات الخصائص والأصول المتشابهة.
أهمّ اللغات
يوجد في عالمنا ما يزيد عن ستة آلاف لغة مستخدمة حول العالم، وهناك ما نسبته الثلاثين بالمئة من تلك اللغات لا يتجاوز عدد الناطقين بها الألف شخص، ومن أهمّ اللغات على وجه الأرض وفقاً لعددٍ من المعايير كأهمّيتها وتأثيرها في التعاملات التجاريّة، ومكانتها العالميّة كواحدة من لغات التواصل المشترك: اللغة الإنجليزيّة، والعربيّة، والإيطاليّة، والفرنسيّة، واليابانيّة، والضينيّة، والكوريّة، والكانتونيّة، والتايلنديّة، والبنجابيّة، والهنديّة، والجاويّة، والبولنديّة، والتركيّة، والفيتناميّة، والفارسيّة، وغيرها.
تتنوّع اللغات وتتطوّر مع مضي الوقت والزمان، ويمكن العودة إلى تاريخ تطوّرها وبنائها عن طريق المقارنة بين اللغات الحديثة، بهدف تحديد سمات اللغة القديمة (لغة الأجداد)، وذلك من أجل فهم المراحل التنمويّة التي يمكن حدوثها في المستقبل.
من المتفق عليه أنّ اللغات جميعها تنحدر من سلفٍ واحد مشترك، تندرج كلغة الأسرة الواحدة، كعائلة الهندو أوروبيّة التي تعتبر الأكثر انتشاراً، وتشمل لغاتٍ عدّة كاللغة الهنديّة واللغة الروسيّة واللغة الإنجليزيّة، وكالأسرة اللغويّة التي تنتشر بين الصين والتبت، والتي تتضمّن اللغات الصينيّة واللغة الفصحى والتبت، وهناك أيضاً عائلة الأفرو أسيويّة والتي تضمّ اللغة العربيّة والعبريّة والصوماليّة، وهناك أيضاً لغات البانتو التي تضم لغات الزولو والسواحليّة، ومئاتٍ من اللغات المستخدمة في القارّة الإفريقيّة بأسرها، ومن الأسر اللغويّة لغات مالايو البولينيزيّة، وهي تضمّ اللغة الماليزيّة والإندونيسيّة والتغالوغ، والمئات من اللغات غيرها المستخدمة في أرجاء المحيط الهادي، ومن الأسر اللغويّة أيضاً لغات درافيديون المستخدمة في القسم الجنوبي من الهند، وتضمّ لغة التيلجو والتاميل.