ووقع الاتفاقية في أبوظبي، إبرايف تالايبيك أوموكيفيتش، وزير الطاقة في جمهورية قيرغيزستان، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”.
ومن المخطط أن تدخل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط حيز التشغيل في عام 2026.
وقال إبرايف تالايبيك أوموكيفيتش: “يواجه نظام الطاقة الحالي في قيرغيزستان تحديات تتمثل بالقدرة على تغطية الطلب المتزايد على الكهرباء من قبل جميع فئات المستهلكين من خلال الاعتماد على الموارد الحالية المتوفرة. وفيما تتمتع قيرغيزستان بإمكانات جيدة للطاقة الشمسية فإن تنفيذ مشاريع محطات الطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 1 غيغاواط سيسهم في ضمان أمن الطاقة في البلاد”.
وأضاف: “كما سيسهم نشر أنظمة الطاقة المتجددة على نطاق واسع في تحسين فرص العمل وظروف المعيشة وإمدادات الطاقة للسكان، والحد من الفقر في المناطق الريفية، وتحسين مستوى التعليم، فضلا عن إدخال التقنيات الحديثة إلى البلاد.”
من جهته قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “سنعمل على توظيف خبراتنا الواسعة التي اكتسبناها بالعمل ضمن منطقة آسيا الوسطى من أجل دعم تحقيق أهداف جمهورية قيرغيزستان الخاصة بالطاقة النظيفة. وتتميز قيرغيزستان بوفرة مصادر الطاقة الشمسية لديها، وإن مشروع محطة الطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط هو مجرد البداية للعديد من المشاريع التي تدعم الدولة لبلوغ أهدافها المرتبطة بالحد من الانبعاثات بالتوازي مع تعزيز مصادر الطاقة النظيفة وأمن الطاقة”.
وتستهدف قيرغيزستان الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 44 بالمئة بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وبالرغم من أن حوالي 90 بالمئة من الكهرباء المولدة في قيرغيزستان تأتي فعليا من موارد طاقة نظيفة، غير أن ذلك يقتصر على محطات الطاقة الكهرومائية القديمة. ومن خلال الاستفادة من مستويات الإشعاع الشمسي العالية في البلاد، يمكن لقرغيزستان زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتعزيز أمن الطاقة.
ويأتي تنفيذ الاتفاقية في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين في أبريل 2022، والتي تم من خلالها الاتفاق مع “مصدر” لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة في جمهورية قيرغيزستان لدعم جهودها الرامية إلى تحقيق أهدافها المتعلقة بالحياد الكربوني.
وبموجب هذا الاتفاق، ستعمل “مصدر” على استكشاف الفرص المتاحة لتطوير مجموعة من مشاريع الطاقة المتجددة والاستثمار فيها، والتي تشمل مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية المركّبة، ومشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة والطاقة الكهرومائية.
وكانت “مصدر” قد أعلنت مؤخرا عن هيكلة المساهمين الجديدة، والتركيز إلى جانب الطاقة المتجددة على الهيدروجين الأخضر لتصبح بذلك واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة من نوعها. وتستهدف “مصدر” تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 غيغاواط من الطاقة المتجدّدة، وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول العام 2030، لترسخ بذلك مكانتها كشركة طاقة نظيفة رائدة وذات إمكانات كبيرة، وتساهم بدور بارز في دعم تحقيق مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، إلى جانب تعزيز جهود التحول في قطاع الطاقة العالمي.