وتوج منتخب العراق باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد الفوز على عمان (3-2)، والأول منذ عام 1988 بعد مباراة ماراثونية امتدت إثارتها حتى الثواني الأخيرة على مدار أكثر من ساعتين.
عراق العروبة والإباء
وهنأ رجل الدين العراقي مقتدى الصدر منتخب بلاده عبر صفحته على تويتر قائلا: “نهنئ شعبنا ومنتخبنا العراقي بفوزه الكبير في المباراة النهائية في كأس (الخليج العربي)، كما نشكر كل المنتخبات العربية التي شاركتنا في هذه الدورة التي أرجعت العراق إلى الصف العربي بثوبه جديد ملؤه الحب والسلام، فأهلا بكم يا دول الخليج العربي في عراق العروبة والإباء”.
وفي تغريدة على تويتر، قال المواطن العراقي حمد المسعودي: “نهنئ شعبنا ومنتخبنا بفوزه في كاس الخليج العربي.. أهلا بكم يا دول الخليج العربي في عراق العروبة والإباء.. إنني كعراقي فرحان. بلم شمل العرب في بلدهم. الثاني العراق أكثر من الفوز”.
دبلوماسية غير تقليدية
وعلى هامش اجتماعات المُنتدى الاقتصاديّ العالميّ دافوس، التقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث أكد سعي بلاده لاستثمار كأس الخليج العربي لجمع الأشقاء العرب، واصفاً البطولة بـ”الدبلوماسية غير التقليدية”.
وأكد حسين، وفق بيان للخارجية العراقية، على عمق العلاقات مع المملكة العربيَّة السعوديَّة، مشيرًا إلى سعي بلاده لتعزيز العلاقات الخليجيَّة عامة والعراقيَّة السعوديَّة بشكل خاص، لما لها من أهميَّة استراتيجيَّة بالنسبة للعراق.
احتفاء شعبي ورسمي
- كان من بين الإجراءات اللافتة للتقريب بين الأشقاء العرب للمشاركين في البطولة التسهيلات التي قدمتها الحكومة العراقية وأبرزها إعفاء القادمين من خارج البلاد لحضور المباريات من التأشيرة.
- في ظل الزحام الكبير للحضور، استعدت البصرة مبكراً لاستقبال الضيوف العرب بعد إبداء العشائر العراقية ومنازل المواطنين عن استعدادها لاستقبال الجماهير الخليجية وأيضا تجهيز الأماكن العامة.
الباحث العراقي في الشأن السياسي ليث الكاتب قال لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- الرياضة تسمى بـ”الدبلوماسية الشعبية أو الجماهيرية” لها التأثير والأثر الكبير في عملية صنع التواصل والاتصال بين المجتمعات والشعوب.
- العراق بدأ يعود إلى الحاضنة الخليجية والعربية بعد 2015 إبان حكومة حيدر العبادي حيث كانت هناك تحركات مكثفة بعد عزلة امتدت نحو عقدين.
- العلاقات بدأت في التعافي قبل أن تبلغ ذروتها في حكومة مصطفى الكاظمي حيث كانت هناك زيارات متبادلة على مستويات عالية من المسؤولين مع السعودية والإمارات والكويت وقطر وكذلك مع مصر شملت اتفاقيات تعاون واستثمار وتعزيز الشراكات.
- ما يحتاجه العراق أن تنمو هذه العلاقات وتكبر وتتسع وأن تثبت جذورها بطريق البقاء بعيدا عن التقاطعات حتى يبقى العراق في حاضنته العربية والخليجية التي هجرها لأكثر من عقدين.
- “خليجي 25” أعطت جرعة إضافية لتعزيز العلاقات العراقية الخليجية العربية ومد جسور التواصل بشكل أكبر ومديات أكثر اتساعا.
- البطولة كانت تكريما خليجيا عربيا للعراق في معالجة جراحاته جراء الأحداث التي تعيشها البلاد منذ 2003.
- تغريدة الصدر هي تأكيد لأخرى سابقة رحب فيها بالمنتخبات والجماهير وهي تأكيد على رغبة عراقية في الخيار العربي، حيث شكلت مواقفه خلال السنوات الأخيرة بوصلة وطنية لأبناء الشارع العراقي.
الأكاديمية العراقية المتخصصة في العلاقات الدولية زمن ماجد عودة:
- أدرك العراق في الآونة الأخيرة مدى أهمية تعزيز علاقاته مع محيطه العربي، ولاسيما وأننا نعيش في عصر العولمة والاعتماد المتبادل، إذ لا يمكن لدولة ما أن تكون مكتفية بذاتها ومغلقة حدودها أو يقتصر تعاملها على دولة واحدة دون أخرى، من هنا جاء الموقف العراقي للانفتاح على محيطه الإقليمي والعمل على تكثيف علاقاته السياسية والاقتصادية والأمنية وتعزيز التعاون والاعتماد المتبادل لما له من انعكاسات إيجابية في المستويات كافة.
- بطولة كأس خليجي 25 أسهمت في تعزيز وتقوية العلاقات الاجتماعية ما بين حكومة وشعب العراق وحكومات وشعوب بلدان الخليج العربي بعد انقطاع.
- جسدت البطولة مدى حب العراق لأشقائه العرب ومدى حرص الأشقاء العرب ولاسيما الدور الاستثنائي الذي قدمه الإعلام العربي والقنوات العربية والذي يعكس مدى حب العراق والحرص على نشر الصورة الإيجابية عن تنظيم البطولة إلى العالم أجمع.
الصحفية العراقية ريناس الراضي قالت لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- تساهم هذه الفعالية في تعزيز الروابط بين البلدان، كون أغلب الجماهير العربية التي حضرت شهدت كرنفالات البصرة وحب العراقيين للعرب وكذلك تغيير صورة العرب عن الأمن والاستقرار في العراق على عكس ما تنقله الصحافة الصفراء من انهيار المنظومة الأمنية والتي رسمت صورة مشوهة حول البلاد.
- هذه البطولة أعادت العراق للمحافل العربية والدولية ولن تقتصر على النشاط الرياضي وستنعكس على بقية المجالات.
- الجماهير العراقية والعربية جميعها كانت تهتف بحب العراق وكانت مشاركة الفنانة الإماراتية أحلام مميزة وعكست متانة العلاقات بين البلدين.