هل أعراض كورونا تختلف عند كبار السن؟.. خبراء يجيبون

كتبت – ياسمين الصاوي:

يعتبر كبار السن من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بسبب ضعف جهازهم المناعي، وربما يواجهون الموت المحقق عند التعرض لتلك العدوى القاتلة.

ويعتبر السعال الجاف والحمى وضيق التنفس، من الأعراض الرئيسة للإصابة بعدوى كوفيد-19، حيث يتم تشخيص الذين لا يعانون من هذه الأعراض، بأنهم غير مصابون بالفيروس التاجي.

لكن التغيُّرات التي يمر بها الجسم مع التقدم في العمر، ربما تغيِّر من طبيعة الجهاز المناعي لدى كبار السن، مما يقلل من احتمالية ظهور تلك الأعراض، نتيجة قلة الخلايا المناعية المسئولة عن مكافحة الفيروسات، ألا وهي خلايا B وT، وفقًا لما جاء بصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

كما تبين للعلماء أن مهاجمة فيروس كورونا المستجد لمسارات الهواء بالجسم، تؤدي إلى الإصابة بالسعال الجاف عند المصابين الأصغر سنًا، ويقابله عند كبار السن الشعور بالضعف والتعب بشكل أكبر من المعتاد، وقلة الشهية، والدخول في حالة من التشويش والاضطراب وعدم التوازن، وعدم قدرة على القيام بالمهام اليومية.

لذلك، يحذر الأطباء، العائلات ومقدمي الرعاية الصحية، من تجاهل هذه الأعراض التي يشكو منها كبار السن، وسرعة التوجه لطلب المساعدة الطبية قبل تدهور الحالة، وزيادة فرص التعرض للوفاة.

ويعتبر الخرف والتأخر العقلي من الأمراض الأكثر شيوعًا لدى كبار السن، ولا يستطيع العلماء تأكيد السبب ورائهما، لكن العديد من الالتهابات بالجسم، ولا سيما الإنفلونزا والتهابات المسالك البولية، تثير الارتباك والهذيان لدى المرضى المسنين.

ويعتقد بعض العلماء أن هذا الأمر مرتبط بالسيتوكينات، وهي خلايا مناعية يزداد تأثيراها بالجسم، عندما يتسبب الفيروس التاجي في الإصابة بالالتهابات، ما يؤدي إلى حدوث خلل في الوظائف الإدراكية.