
كيف تضمن أن الأدوية الخاصة بطفلك آمنة؟
يقول الدكتور أليسون مولر Allison Muller المدير العام السريري في مركز مراقبة السموم في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: ” بالرغم من أن بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية إلا أنها قد تظل خطيرة”؛ تشير العديد من الدراسات وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن أدوية نزلات البرد والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية ليست فعالة عند معالجة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات ويمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة.
لهذا السبب يجب أن تتأكد دائماً عن طريق استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء الدواء لطفلك؛ ، ينصح المزيد والمزيد من الأطباء اليوم الآباء باستخدام العلاجات التقليدية بدلاً من ذلك (الكثير من السوائل والراحة و العنايةTLC ).
لذلك من الأفضل دائماً أن تسأل الطبيب أو الصيدلي عما إذا كان دواء معين آمناً؛ على سبيل المثال في حال كان طفلك يعاني من نزلة برد أو من أنفلونزا أو جدري الماء فلا تعطه أي منتج يحتوي على الأسبرين أو الساليسيلات Salicylates (بما في ذلك الإيبوبروفين Ibuprofen Ibuprofen والبيبتوبيسمول العادي Pepto-Bismol) لأن ذلك يمكن أن يسبب إصابته بحالة نادرة ولكنها قاتلة في بعض الأحيان تسمى ريز متلازمة Reye’s syndrome.
يعتبر الأسيتامينوفين Acetaminophen (تايلينول) هو بديل أكثر أماناً.
تحتوي بعض تركيبات أدوية السعال والبرد على الكحول أيضاً وهو ما قد لا يوصي به طبيبك. بالنسبة للوصفات الطبية تناقش مع الطبيب بشأنها قبل مغادرة عيادته.
توصي إدارة الأغذية والعقاقير بالتحقق من القائمة التالية:
- ما هو الدواء، ولماذا يتم استخدامه؟
- هل سيكون هناك تداخل دوائي للدواء مع أي أدوية أخرى يتناولها الطفل؟
- كم مرة في اليوم يحتاج طفلي إلى تناول هذا الدواء؟ وكم من الوقت يجب أن يستمر في تناوله؟
- هل يوجد أية آثار جانبية يجب أن أتوقعها أو أشعر بالقلق إزاءها؟
- ماذا لو نسيت إعطاء الطفل إحدى جرعات الدواء؟
- متى سيتحسن الطفل وتخف الأعراض؟
- هل يوجد هناك بديل عام فعّالاً يكون أقل تكلفة ؟
عندما تشتري علبة الدواء انظر إليها قبل أن تغادر الصيدلية؛ هل هذا هو الدواء الذي توقعت أنك ستشتريه – هل هي حبوب المضغ نفسها التي وصفها طبيب الأطفال وليس كبسولات للبلع؟ راجع أيضاً تعليمات الجرعات التي تأتي مع الدواء؛ في حال كان أي شيء غير واضح يمكنك أن تسأل الصيدلي أو الاتصال بالطبيب.
كيفية اختيار الأداة المناسبة لإعطاء الجرعات
تأتي الأدوية السائلة عادةً مع كوب أو ملعقة أو محقنة خاصة بها لضمان إعطاء الطفل المقدار الصحيح من الدواء؛ يقول الدكتور تولشر Tolcher: “استخدم دائماً أداة تقدير الجرعات التي يأتي مع علبة الدواء؛ فهذه الأداة تكون أكثر دقة من ملعقة المطبخ التي يمكن أن تكون مختلفة بالحجم وتجعل تقديرك للجرعات غير صحيح وغير دقيق.” وفي حال أضعت أدوات القياس هذه فيمكنك دائماً استخدام واحدة من علبة دواء آخر أو الحصول على أداة بديلة من الصيدلية (فقط تأكد من أن الوحدة الجديدة تحتوي على الوحدات المعلمة التي تحتاجها – على سبيل المثال ميلليتر أو الملاعق أو كليهما على سبيل المثال.)
- كؤوس تقدير الجرعات للأطفال الذين يبلغون من العمر ما يكفي للشرب بواسطة الكأس دون أن ينسكب الدواء وتحتوي هذه الكؤوس على أرقام على جانبها للمساعدة على تقدير الكمية المناسبة ويجب عند تقدير الكمية أن يتم وضع الكأس في على سطح مستو والنظر إليه أفقياً.
- ملاعق تقدير الجرعات وهي مشابهة لأنابيب الاختبار التي تحتوي على ملاعق في نهايتها وتؤدي الغرض المطلوب بشكل أفضل للأطفال الذين يمكنهم الشرب من الأكواب ولكن يحتمل أن ينسكب قسم مما يشربونه؛ قم بقياس الكمية المطلوبة بعد أن ترفع العلبة إلى مستوى العين ثم اجعل طفلك يرتشفها من الملعقة.
- القطارات تكون هذه الأدوات مخصصة للأطفال الرضع والأطفال الصغار الذين لا يمكنهم الشرب بواسطة الكأس؛ يتم قياس الكمية المطلوبة من الدواء بعد أن ترفع العلبة إلى مستوى العين ثم نعطي القطارة للطفل وبسرعة لأنه يمكن أن يتسرب منها بعض القطرات.
- المحاقن: تسمح لك بسكب وضخ الدواء في الجزء الخلفي من فم الرضيع أو الطفل الصغير وبهذه الطريقة من غير المرجح أن ينسكب الدواء خارج الفم؛ تأتي بعض المحاقن مع غطاء لمنع تسرب الدواء ويجب الانتباه من هذه الأغطية لأنها يمكن أن تشكل خطر الاختناق لذا تأكد من إزالتها قبل وضع المحقنة في فم الطفل.
بينت الأبحاث أن الآباء يقومون بقياس المقادير المطلوبة بدقة أكبر عند استعمال المحاقن مقارنةً بالكؤوس؛ لذلك عندما تكون الدقة في كمية الجرعات مهمة جداً يمكنك أن تقوم أولاً بقياس مقدار الدواء باستعمال المحقنة وبعد ذلك تضع الدواء في كأس إذا كان الشرب بالكأس هو ما يفضله الطفل.
متى يجب التخلص من الدواء القديم؟
في حال كنت مثل معظم الآباء فمن المحتمل أن يكون لديك أدوية قديمة وبقايا وصفات طبية تحتل مساحة معينة في خزانة الدواء لديك؛ ما الذي يجب أن تتخلص منه؟
- تخلص من أيالأدوية القديمة لا تستخدمها أو التي انتهت صلاحيتها بالإضافة إلى المنتجات التي كانت تستعمل سابقاً مثل أدوية شراب عرق الذهب Ipecac (لا تنصح به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال) وتخلص أيضاً من مقاييس الحرارة الزئبقية (إذ يمكن أن تنكسر وتؤدي لتعريض طفلك للزئبق)؛ تخلص من بيروكسيد الهيدروجين (يعتبر بيروكسيد الهيدروجين جيداً لغسيل الملابس ولكن الصابون أفضل لتنظيف الجروح) وقم بالتخلص من أسبرين الأطفال (لأنه يمكن أن يسبب متلازمة راي Reye’s syndrome) وكذلك تخلص من أدوية السعال التي أحضرتها بدون وصفة طبية بالإضافة إلى أدوية نزلات البرد للأطفال دون سن 6 سنوات (لا ينصح به من قبل إدارة الغذاء والدواء).
- تخلص من أية مضادات حيوية قديمة؛ تقول الدكتورة التمان Altmann: “يجب عليك دائماً مراجعة الطبيب إذا كان لدى طفلك أعراض تظنُ أنها قد تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية؛ ويعتبر أمراً هاماً أن يقرر طبيب الأطفال ما هي المضادات الحيوية التي يحتاجها الطفل لأن القيام بإعطاء مضاد حيوي بالرغم من عدم الحاجة إليه أو إعطاء المضادات الحيوية بطريقة خاطئة أو إعطاء جرعة خاطئة يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل صحية خطيرة.”
لماذا كلما كان الطفل أكثر مريضاً يكون الاحتمال أقل في أن يكون متعاوناً بالنسبة لأمر تناول الدواء؟ يمكن أن يكون في وضع سيء جداً وغير قادر على التعاون؛ أو أن يكره المذاق الذي يتميز به الدواء؛ أو مزيج من الحالتين معاً.
نادراً ما ينفع الإقناع في هذه الحالة وكذلك الأمر بالنسبة لإعطاء الأوامر ومطالبة الطفل بتناول الدواء إذ تبين أن له نفس معدل النجاح- ما الذي يجب على الآباء فعله؟ هنا وفي هذه الحالة يتشارك أطباء الأطفال والآباء الذين كانوا متواجدين نصائح الخبراء حول المساعدة في تسهيل تناول الدواء.
