
فيروس كورونا في مصر
كتب – أحمد كُريّم:
أثارت الحالات المتوفية بفيروس كورونا المستجد قبل وصولها للمستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حالة من الجدل، خاصةً بعد ارتفاعها إلى 108 حالة وفاة، أي ما يعادل 30% من إجمالي وفيات الفيروس التاجي في مصر.
وللاطلاع على إجمالي الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في مصر حتى الآن، اضغط هنا
وفسّر الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ذلك الأمر، بأنه قد يعود إلى أن الحالات الوخيمة فقط هي التي يتم اكتشافها، وهذه الفئة هي الأكثر عرضة للوفاة بسبب المرض.
وأكد الدكتور عمر أبوالعطا، مسئول برامج الترصد بمكتب المنظمة في مصر، أن معدل الوفاة تحدده عدد معايير، منها قدرة نظام الترصد على تحديد جميع المرضى، متابعًا: “فإذا نظام الترصد لديه قدرة على تحديد جميع الأمراض حتى لو بأعراض بسيطة، فهذا من شأنه يقلل من العدوى وخطر تدهور الحالات”.
وقال أبو العطا: “هناك تفسير آخر، أنه لا يوجد علاج نهائي للمصابين بكورونا، وكل الدول تنتهج إجراءاتها، بناءً على خبراتها في التعامل مع المرضى، بإعداد توليفة من الأدوية المصرح بها واعتمادها كبروتوكول لعلاج مرضاها”.
وأضاف مسئول الصحة العالمية أن الفيروس التاجي قد ينهي حياة المصابين به، حتى وإن كانوا لا يعانون من أمراض السكري أو الضغط أو القلب، لأن عدوى كوفيد-19 تبين أنها تؤدي إلى حدوث جلطات في جدران الأوعية الدموية، تسبب تلف لأنسجة الكبد أو الكلى أو القلب، ما يؤدي إلى تدهور حالة المريض، لدرجة تستدعي وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
ورجح مصدران بوزارة الصحة أن يكون السبب وراء ذلك “هو أن الحالات يتم اكتشافها في مراحل متأخرة من المرض”.
وأكد المصدران أن بعض الحالات تتأخر في الذهاب للمستشفيات، خوفًا من الوصمة المجتمعية، والغالبية العظمى من الوفيات، فوق الـ50 عامًا، ويعانون من أمراض مزمنة أو أورام.
وطالبت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، المواطنين، فور ظهور أي أعراض مرضية، سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات، لتلقي الرعاية اللازمة، وحتى يتسنى للفريق الطبي تطبيق بروتوكول العلاج المحدث فور الوصول، حفاظًا على حياة المواطنين.
