‘);
}

الحساسية

تُعرّف الحساسية بأنّها ردّ فعل الجهاز المناعي عند التعرض لبعض المواد، وهي حالة صحية مزمنة تُرافق المصاب في الغالب طوال حياته، ولفهم الحساسية لا بُدّ من بيان أنّ الجهاز المناعي يلعب الدور الرئيس في حماية جسم الإنسان من أنواع العدوى المختلفة ومن الكائنات المُمرضة، وإذا أخطأ الجهاز المناعي فتعامل مع بعض المواد غير الضارة في الأصل على أنّها أجسام ممرضة فإنّه سرعان ما يُهاجمها، وذلك عن طريق إنتاج الأجسام المضادة التي تُعرف طبياً بالغلوبولين المناعي هـ (IgE)، وتكمن أهمية هذه الأجسام المضادة في تحفيز الخلايا لإفراز بعض المركبات الكيميائية بما فيها الهستامين (بالإنجليزية: Histamine)، وهذا ما يُسفر في نهاية المطاف عن حدوث التفاعل أو رد الفعل التحسسي، وفي الحقيقة تتراوح شدة الحساسية من حالات تُسبب الشعور بالانزعاج والاستياء إلى حالات قد تصل إلى مرحلة تهديد حياة المصاب، وإنّ التفاعل التحسسي الذي يُهدّد حياة المصاب يُعرف بصدمة الحساسية أو العوار (بالإنجليزية: anaphylaxis)، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المصابين بالحساسية عادة ما ترتبط بالأنف، أو الحلق، أو الجيوب الأنفية، أو الرئتين، أو الجلد، أو الطبقة المُبطنة للمعدة.[١]

وممّا يجدر التنويه إليه أنّ مناقشة الطبيب المختص حول الحساسية التي يُعاني منها المصاب أمر ضروري للغاية، وذلك لغرض وضع خطة علاجية ملائمة للتعامل مع الحالة، وممّا لا شكّ فيه أنّ تجنّب مُسبب الحساسية هو أفضل خيار وطريقة للتعامل مع حالات الحساسية كلها على اختلاف أنواعها.[٢]