كتب – أحمد كُريّم:
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى عمليات تصحيح الإبصار “الليزك”، محاولين التخلّي عن ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، وسط تحذيرات كان آخرها قبل أمس، من مسئولٍ سابق بإدارة الدواء والغذاء الأمريكية، حيث أكد أنها قد تؤدي إلى مخاطر جسيمة، أبرزها فقدان البصر.
وتعد عمليات الليزك من أكثر جراحات العيون شيوعًا، حيث تعتمد على إعادة تشكيل قرنية العين للأشخاص المصابين بقصر أو طول النظر أو اللابؤرية، ويرجى العلم أن الشخص لا يخضع لها إلا مرةً واحدة على مدار حياته.
وبحسب الإدارة الأمريكية FDA، فإن هناك 95% من الذين أجروا هذه العمليات راضون على نتائجها، لكن هناك حالات انتحار وقعت عقب إجراء هذه العمليات، نظرًا للمضاعفات التي تسببها هذه الجراحة، الأمر الذي يدفع بعض الأشخاص إلى العزلة الاجتماعية.
يقول الدكتور أيمن الغنيمي، استشاري عيون الأطفال بمعهد الرمد التذكاري، إن عمليات “الليزك” من الجراحات المحظورة على الأطفال دون سن الـ18 عامًا، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لأنها قد تهدد أعينهم بمخاطر جسيمة، الأمر الذي يجعل النظارات الطبية هي الحل الأمثل لهم في هذه الفئة العمرية.
وتتفق معه الدكتورة رشا موسى، استشاري العيون بمعهد الرمد التذكاري، مضيفة أن جميع العمليات الجراحية قد يكون لها بعض المضاعفات، وهذا ما ينطبق على عملية “الليزك”، فلا نستطيع أن نتجاهل آثارها الجانبية -وحتى وإن كانت لا تتعدى نسبة حدوثها الـ1%.
وتضيف موسى أنه على الرغم من ندرة الإصابة بالآثار الجانبية لعملية “الليزك”، ولكنها قد تهدد الخاضعين لها بمخاطر قد تصل إلى حد فقدان البصر، وأبرزها:
– التهاب العين.
– القرح الميكروبية بالعين.
– جفاف العين.
– الوهج.
– الرؤية المزدوجة.
– العمى الليلي.
وتعرب استشاري العيون عن استيائها من الأطباء ناقصي الخبرة الذين يجرون هذه العملية، لاحتمالية إزالة أنسجة العين بمحض الخطأ، الأمر الذي يتسبب في حدوث نمو غير طبيعي للطبقة الخارجية من نسيج القرنية خلال عملية الشفاء، الأمر الذي يزيد من فرص الإصابة بمضاعفات جراحة “الليزك”.
ويؤكد الدكتور محمد عبداللطيف، استشاري طب العيون، أنه لا يوجد فئات ممنوعة من إجراء هذه العمليات، لكن يفضل إجراء جراحة تصحيح الإبصار في المرحلة العمرية التي تتراوح من 20 إلى 40 عامًا، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من المشكلات الصحية التي قد تمنع الشخص من الخضوع لمثل هذه الجراحة، ومنها:
– جفاف العين المستمر.
– التهاب القرنية أو التهاب العنبية.
– ضعف القرنية.
– الهربس البسيط الذي يؤثر على منطقة العين.
– الجلوكوما (المياه الزرقاء).
– إعتام عدسة العين.
– إصابات العين والجفون..
– أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
– ضعف جهاز المناعة، بسبب الأدوية المثبطة للمناعة أو فيروس نقص المناعة البشرية.
– الرؤية غير المستقرة، نتيجة الأدوية أو التغيرات الهرمونية أو الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو التقدم في العمر.
لذلك ينصح عبداللطيف بخضوع المريض لبعض الفحوصات الهامة قبل الإقدام على هذه الجراحة، مثل فحص مجال العين، وقياس الضغط داخل العين، وفحص حدة الإبصار وقاع العين، مشددصا على ضرورة إبلاغ الطبيب بأى أدوية يتناولها قبل الخضوع للعملية، مع الحرص على الإقلاع عن ارتداء العدسات اللاصقة قبل عدة أيام من الجراحة.