المملكة العربية السعودية هي من أفضل دول العالم على الإطلاق ويذكر أن لها العديد من الإنجازات العظيمة التي حققتها على مدار سنوات طوال ، من خلال السعي المكثف والدؤوب والقيادة الراشدة الحكيمة ، وشملت هذه الإنجازات العديد من المجالات منها ماهو متعلق بالمجتمع ، والسياسية ، ولكن أهم الإنجازات التي حققتها كان في مجال التعليم حيث في مقدمة ترتيب الدول من حيث التعليم في الفترة الأخيرة ، وهذا أيماناً من قيادتها الرشيدة بأن التقدم والرقي لا يبدأ إلا من خلال تطور وتقدم التعليم .
تطور نظام التعليم في المملكة العربية السعودية
إذا نظرنا إلى مراحل التعليم في المملكة العربية السعودية سنجد أنه منذ القدم كانت تعتبر أن التعليم هو الداعم الأساسي لها ، والمحرك الأول لتقدمها ، لذلك في على العصور كان التعليم في تطور مستمر وشهد الكثير من التحولات ، والتغيرات على مدار سنوات طويلة وكان لكل مرحلة من المراحل أهدافها القيمة التي تساعد على تطور التعليم وهذه المراحل هي : [1]
مراحل تطور التعليم في المملكة العربية السعودية
المرحلة الأولى
كانت هذه المرحلة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – وكانت عبارة عن مرحلة بداية التعليم في المملكة ، وقد اقتصرت هذه الفترة على التعليم الشرعي ، وكان الملك – رحمه الله – يشجع رؤساء القبائل على تعليم أفراد القبيلة العلوم الشرعية قدر المستطاع ، ولعل هذا الهدف ظل حتى يومنا هذا في الجامعات ، والتعليم السعودي وهو تعليم العلوم الشرعية .
المرحلة الثانية
في هذه المرحلة من مراحل التعليم أدرك الملك عبد العزيز – رحمه الله – أن الجودة في التعليم هي من أهم الأشياء التي يجب تحققها في التعليم السعودي ، ذلك فما كان منه بعد أن دخل مكة إلا أن عقد أجتماع لكل وزراء الدولة وأعلمهم أنه يجب وضع خطة محكمة نظامية لتعليم ، وفي عام 1344 هـ أصدر الملك عبد العزيز – رحمه الله – قرارا بإنشاء مديرية المعارف، وكان ذلك هو الخطوة الأول في نشر التعليم المتكامل في جميع أرجاء المملكة العربية السعودية .
وبعد مرور فترة من الوقت على توحيد المملكة العربية السعودية ، صدر نظام المدارس الذي يساعد على نشر المدارس في جميع أنحاء البلاد ، ويكفل إقامة نظام دقيق ، يساعد على وضع الشروط الأساسية للتقديم في المدرسة مثل ( السن ) وما إلي ذلك ، كما وضع نظام للمدارس ذاتها من وضع امتحانات دورية للطلاب ، ووضع مناهج مخصصة لكل سنة دراسية .
ولكن يعاب على تلك المرحلة بعد ذلك أنها أصبحت نسخة مصغرة من أغلب مراحل التعليم في البلاد العربية كما أن المعلمون كانوا من خارج البلاد ، إضافة إلى أن المناهج كانت تحتوي على الكثير من الحشو في الكتب والفصل بين المناهج والواقع الذي يعيشه الطلاب ، وإغفال دور العلوم ، كما كان هناك إهمال ملاحظ في العلوم الشرعية والدينية ، ولكن من أفضل الإيجابيات التي فرضت في هذه الفترة هي مجانية التعليم .
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة تكون أول ملامح التعليم السعودية الحديث حيث كانت هناك مجموعة من القرارات الصائبة التي حولت مسار التعليم وجعلت أهداف التعليم في المملكة العربية السعودية تختلف عن السابق تماماً وهذه القرارات هي : [2]
- إنشاء أول وزارة للمعارف وجعل الملك فهد بن عبد العزيز رئيساً لها ن وذلك ساعد على اتخاذ قرارات أكثر حكمة .
- وضع الأسس التشريعية والفنية للتعليم في المملكة العربية السعودية ، وتوسيع نطاق التعليم من خلال إنشاء العديد من المدارس والجامعات .
- وتطبيق أول منهج مخصص لمدارس المملكة العربية السعودية .
- كما أن المؤتمرات التي كانت تعقد في هه الفترة أكدت على ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني ، والصناعي في بنفس أهمية الاهتمام بالتعليم العالي .
- كما أُنشئت أول جامعة سعودية وهي جامعة الملك سعود عام1377هـ ،
- كما أنشئت الرئاسة العامة لتعليم البنات ، وكانت هذه نقطة تحول كبيرة في تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية فكانت لأول مرة تشهد تعليم للبنات بعد أن كان الآباء يمنعون بناتهم من التقدم للمدارس ، وشهد لك جهداً ملحوظ من المعلمين ، والعلماء ، وبسبب هذا الأمر تأخر تعليم البنات لسنوات عن تعليم البنين .
المرحلة الرابعة
تعد هذه المرحلة نقطة تحول في تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية ، بل أنها كانت حجر الأساس الذي بني عليه تقدم دولة المملكة العربية السعودية وقد صدرت فيه هذه المرحلة وثيقة (سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ) وأصبحت هذه الوثيقة هي الشيء الأول الذي يرجع له المؤسسات التعليمية في المملكة ، وبنيت عليه أهداف التعليم المدرسي ، والجامعي ، ,تحقيق اهداف التعليم عن بعد ، والكثير من الأسس المهمة وكان من أهم السياسات التي جاءت فيها :
- تحديد الأهداف ، والمشروعات المشتركة والطموحات ، التي يتطلع لها المعلمون ، والطلاب ، وأهلهم ، تغير المناهج التعليمية وربطها بالواقع قدر المستطاع ، والتفاعل بين الطلاب ، والمعلمون في المدارس .
- تكون هذه الوثيقة هي الإطار العام الذي يعتمد عليه جميع المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية ، وتساعد بدورها على اتخاذ القرارات التي تخدم التعليم ، وتساعد على تطوير المؤسسة التعليمية .
المرحلة الخامسة
في تلك المرحلة أدركت المملكة العربية السعودية أنه يجب توحيد جميع الوزارة الخاصة بالتعليم تحت وزارة واحدة حتى تحظى بكل الاهتمام والرعاية دون تشتت ، ويحظى جميع طلاب المملكة العربية السعودية بات القدر من الأهمية ويساعد على ربط التعليم في المملكة بين الحاضر والماضي فقد تم مجت وزارة المعارف مع رئاسة تعليم البنات تحت مسمى وزارة التربية والتعليم ، و دمجت وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي تحت مسمى وزارة التعليم لزيادة التخطيط ، والتطوير ، وتوحيد الجهد المبذول .
كما أن هذه الفترة شهدت تحول كبير في المناهج التعليمية في المملكة العربية السعودية ، وكان ذلك من خلال اعتمادا آراء المعلمين في المناهج الجديدة في المدارس ، ومدة استجابة الطلاب لها ، والاعتماد على النظام التجريبي قبل التطبيق ، لدراسة مدى نجاح هذه المناهج . [3]
نظام التعليم الجديد في السعودية
في الوقت الحالي نرى أن المملكة العربية السعودية تقدم أحدث أنظمة التعليم الجدية لتوفر أكبر قدر من الراحة لطلابها كما أنه تقدم رؤية المملكة 2030 التي تشمل كل قطاعات الدولة ومن أهمها التعليم الذي يعد قاطرة وهناك الكثير من الأهداف التي تقدمها رؤية 2030 للتعليم في المملكة العربية السعودية من أهمها أنها تدعم التعليم العالي بكل فروعه ، وتساعد على تخريج أكبر قدر ممكن من الشباب منه ليسد الفجوة الموجودة في سوق العلم ، كما أنها تقدم أهداف عالمية مثل الوصول بتعليم المملكة لترتيب الدول الأولى من حيث التعليم ، كما أنها تؤكد على ضرورة البدء من تطوير المناهج ، ورفع كفاءة المعلم، وجعل البيئة المدرسية بيئة تحفيزية ، وخلق جو من الإبداع ، والتواصل ، والاهتمام بالمتعلم وجعله الهدف الأول للعملية التعليمية . [4]