قلة نزول دم الحيض
٠٩:٥٣ ، ٢٥ يوليو ٢٠١٨
}
دم الحيض
يتزامن وصول الفتاة سن البلوغ ومجموعة من التغيرات التي يتعرض لها جسدها شهريًا، تغيرات بمجملها تحضّر الرحم لحدوث حمل دوريًا وبانتظام، وتجدر الإشارة إلى أن معظم تلك التغيرات تقع ضمن مجال عمل الهرمونات وتنظيمها، إذ تصدر مجموعة من المحفزات الهرمونية من غدتين رئيسيتين، ألا وهما: غدة تحت المهاد والغدة النخامية، حيث تستهدف تلك المحفزات المبيض والرحم بغية تهيئتهما لحدوث حمل، من خلال تحفيز إفراز هرمونين في جسم الأنثى -يلعبان الدور الأكبر في حدوث الدورة الشهرية- ألا وهما هرمون الإستروجين والبروجسترون، حيث يهدف هرمون الإستروجين إلى جعل بيئة الرحم بيئة ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة عن طريق بناء بطانتها، في حين يحافظ هرمون البروجستورن على سمك البطانة.
لكن ومع مرور الوقت ومع عدم حدوث عملية تخصيب البويضة تقل نسبة هرمون الإستروجين والبروجسترون في الجسم تدريجيًا، عندها تبدأ عملية انسلاخ بطانة الرحم بغية التخلص منها على هيئة دم، وهو ما اصطلح على تسميته باسم دم الحيض، ويستمر نزول دم الحيض مدة تتراوح ما بين يومين وسبعة أيام، إذ يعتمد هذا التفاوت في الأساس على طبيعة جسم المرأة نفسها، في حين أن مدة الدورة الشهرية –وهي الفترة الزمنية الممتدة ما بين اليوم الأول من نزول دم الحيض وحتى اليوم الأول لنزوله من الدورة التالية- تتراوح ما بين 21 و35 يومًا.
‘);
}
قلة نزول دم الحيض
ومنذ بدء الدورة الشهرية للأنثى تراها تمتلك طبيعة وطابعًا يميزها عن غيرها، فمدتها والآلام المصاحبة لها وكمية الدم المفقود خلالها كلها علامات تميز الدورة الشهرية للأنثى، ولكن كما هو معروف فإن لكل شيء حدود طبيعية دُنيا وعُليا يجب عدم تجاوزها بأي شكل من الأشكال، ذلك أن تجاوزها نزولًا أو صعودًا يعني أن هناك مشكلة يجب التعرف إليها بغية حلها والتخلص منها، وهذا الأمر ينطبق على دم الحيض، فهناك نساء يمتلكن دورة شهرية تمتاز بقلة الدم المفقود خلالها بشكل طبيعي، ولكن لا بد من الخضوع لفحوص خاصة بغية التأكد من أن هذا الأمر غير ناجم عن مشكلة صحية غير معروفة.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
ومما سبق نستنتج أن المرأة يجب أن تحرص بشكل مفرط على ملاحظة أي تغيرات قد تصيب دورتها الشهرية، كأن يستمر نزول الدم لمدة تقل عن يومين أو أن تقل كمية الدم المفققود خلالها بشكل كبير وملاحظ، عندها يجب اللجوء لطبيب مختص للاطمئنان على سلامة هذا التغيير وبأنه غير ناتج عن أي مشكلة صحية، وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى قلة نزول دم الحيض تحديدًا، لذا وفيما يلي سنحاول تسليط الضوء على بعض أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث هذا الأمر.
أسباب قلة نزول دم الحيض
السن
مع التقدم في العمر ومع الاقتراب أكثر من سن اليأس يتناقص تركيز عدد لا بأس به من الهرمونات الهامة -ومنها نذكر الهرمون الأنثوي هرمون الإستروجين- الأمر الذي يقلل من كمية دم الحيض، وبالمقابل نجد أن الدورة الشهرية التي بدأت توًا لدى الفتيات الصغيرات تمتاز بقلة الدم المفقود خلالها.
وسائل تنظيم الحمل
اعتماد وسيلة تنظيم حمل يترتب عليه قلة نزول دم الحيض وأحيانًا غياب الدورة الشهرية.
الوزن
إن هذا العامل له أبلغ الأثر في كمية الدم المفقود خلال الدورة الشهرية ذلك أن الفتيات ذوات الوزن المنخفض قد يعانين من اختلال في الدورة الشهرية.
التمارين الرياضية
قد تعاني النساء الرياضيات اللواتي يتمرنّ بقوة وباستمرر من قلة نزول دم الحيض، ذلك أن نمط حياتهن يتطلب استهلاك الكثير من الطاقة، الأمر الذي يؤثر على أوزانهن وبالتالي الدورة الشهرية وطبيعتها.