الهدف من الإسترخاء الذهني البدني هو إسترخاء كل من الجسم والذهن معًا، فالفكرة الأساسية هي أنه من الأسهل أن تريح ذهنك إذا أرحت جسمك، وهناك العديد من أساليب الإسترخاء الذهني البدني منها اليوجا و التأمل، ومن ثم يمكن تسمية عملية الإسترخاء الذهني البدني بعدة أسماء، والتي من بينها التفكر القائم على تخفيف الضغط والتأمل اليقظ، ومن ثم فإن مصطلح “الذهني البدني” يتم قراءته بطريقتين إما “الذهني – البدني” أو “الذهني الجسدي”، وذلك حتى يتم التركيز على التواصل ما بين الجسم والذهن.
لماذا يعتبر الإسترخاء الذهني البدني من الأمور الهامة؟
لقد ثبت أن التوتر له عدة نتائج سلبية فهو يتسبب في شيخوخة مبكرة للحمض النووي، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو بأن الأمهات اللآتي يعانين من الضغط المرتفع يتعرضن لتدمير خلايا الحمض النووي بشكل أكبر بكثير عن اللآتي لا يتعرضن للضغوط، وبذلك فإن كلاً من التوتر والضغط يكلفان الإقتصاد بأي دولة مبالغ طائلة، وتتضمن التكاليف الإجمالية زيادة التكاليف الصحية والحوادث والتغيب عن العمل وتغيب الموظفين وتقليل معدل الإنتاجية.
مزايا الإسترخاء الذهني البدني:
- يعمل الإسترخاء الذهني البدني على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30%، وكذلك تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب بنسبة 23% وذلك وفقًا للدراسات التي نشرت في الصحيفة الأمريكية لطب القلب، والتي أظهرت أيضًا أن الإسترخاء يعمل على إطالة متوسط العمر المتوقع، وعلاوة على ذلك تقلل أساليب الإسترخاء الذهني البدني المختلفة بشكل كبير من مخاطر الإصابة بإرتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، وكذلك النوبات القلبية المميتة وهذا وفقًا للدراسة التي نشرت في الصحيفة الطبية البريطانية.
- كذلك يؤدي الإسترخاء الذهني البدني إلى المساعدة في علاج حالات تصلب الشرايين، ووفقا للموسوعة الحرة فهو لا يعمل على تقليل مخاطر أمراض القلب فحسب، بل يعمل أيضًا على علاج حالات تصلب الشرايين وذلك أيضا وفقًا للدراسة التي نشرت في الصحيفة الأمريكية لجمعية أطباء القلب والجلطة الدماغية.
- ويقلل أيضا من مخاطر الإصابة بالإكتئاب بنسبة 50%، كما أنه من المتوقع – وذلك وفقا للموسوعة الحرة – أن تكون هناك نسبة ما بين 10 – 30% من البشر سيعانون على الأقل من إحدى نوبات الإكتئاب في حياتهم الخاصة، ومن ثم تعمل أساليب الإسترخاء جنبًا إلى جنب مع المداواة على تقليل مخاطر تكرار الإكتئاب أكثر من المداواة وحدها.
- ويساعد أيضا على معالجة القلق والنوبات القلبية، وقد أظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة ماساتشوستس أن المرضى الذين يعانون من القلق المتعمم أو الشعور بإضطرابات الفزع سيكونون بحال أفضل بالفعل بعد تعلم أساليب الإسترخاء والإستمرار في إستخدام تلك التقنيات على المدى الطويل.
- كما أنه من الممكن أن يعمل على تقوية جهاز المناعة، وقد بينت إحدى الدراسات أنه بعد مرور 8 أسابيع من تعلم أساليب الإسترخاء يصبح الجهاز المناعي للمشاركين أقوى من ذي قبل.
- ويعمل الإسترخاء الذهني البدني على التخلص من الألم المزمن، وكذلك التخلص من ألم الظهر المزمن، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنه بعد مرور 10 أسابيع من دورة الإسترخاء الذهني البدني كان العديد من المرضى بحاجة إلى مسكنات بسيطة فقط، وبعد مرور 15 شهرًا، أصبحوا لا يعانون من أي آلام فحسب، بل لا يعانون أيضًا من الإكتئاب والقلق.
- ويقلل كذلك من أعراض آلام العضلات الليفية، وفي إحدى الدراسات كانت هناك نسبة 51% من متوسط المرضى المدربين لديهم مؤشرات بالتحسن من أعراض الألم المزمن وتصلب العضلات والمفاصل، وهذا في حد ذاته نادر جدًا في طرق علاج الألم المزمن وتصلب العضلات والمفاصل.
وفي النهاية نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.