بحث عن تطور الفكر الاداري
١١:٥٩ ، ٧ يوليو ٢٠١٩
}
الفكر الإداري
يقصد بمصطلح الفكر الإداري ذلك الفكر المختص بالقيام بالوظائف الإدارية منها التخطيط والتفكير على الدوام برسم أبعاد الخطط المهتمة بعملية تنظيم عنصر العمل، كما تقع على مسؤوليتها أيضًا تقسيم المهام توزيعها بين الموظفين تبعًا للمهارات التي يتمتعون بها، ويهتم الفكر الإداري بمسألة تنسيق الجهود بشقيّها المالية والبشرية في آنٍ واحد لتحقيق أسمى درجات التقدم والارتقاء، ولا يصنف الفكر الإداري ضمن العلوم المستحدثة؛ إذ يع] من أقدم الأنظمة عبر التاريخ ويقترن بعلاقة وثيقة مع الدولة الإسلامية، إذ حرصت الأخيرة على تطبيق قيم سامية في ظلِ الإدارة كالرعاية والولاية والأمانة وموازنة العلاقة بين الأهداف الشخصية والعامة وتنظيمها[١].
تشير المعلومات إلى أن الفكر الإداري علم مختص بدراسة النظريات الحديثة الخاصة بعلم الإدارة والتعمق بها، كما يضع تحت مجهر الدراسة كل من المنظمات المحلية والمؤسسات العامة للتعرف عليها وفهمها بدقة استعدادًا للاهتمام بكيفية إدارتها والأساليب المنتهجة في تنظيم العمل في داخل أسوارها، وقد بدأ الفكر الإداري بالتطور تدريجيًا بالتزامنِ مع انقضاءِ أوقات طويلة على ممارسته في الأنشطة، وازداد بالتزامنِ مع ذلك عدد النظريات والمدارس، هذا وأسهم ذلك في سطوعِ نجم كوكبة من علماء الإدارة[٢].
‘);
}
مدارس الفكر الإداري
نشأت العديد من المدارس على مر التاريخ لتخدم الفكر الإداري وتقديم أهم البحوث حول تطور الفكر الإداري، ومن أبرز تلك المدارس [٣]:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
- المدرسة الكلاسيكية: وتضم عددًا من المدارس الفرعية عنها:
- مدرسة الإدارة العلمية: من أبرز روادها فريدريك تايلور الذي أكد على ضرورة الاهتمام بالجانب العمالي والإداري في آنٍ واحد.
- المدرسة الوظيفية: من أهم روادها هنري فيول، وقد عبر عن أفكاره في كتابه “الإدارة العامة والصناعة” الذي ألفه سنة 1916م.
- المدرسة السلوكية: من أبرز مدارسها:
- مدرسة العلاقات الإنسانية: من أهم روادها جورج ألتن مايو، والذي أكد على ضرورة الاهتمام بالجانب الإنساني في العمل قبل المادي، وروبرت أوين أيضًا ممن يؤمنون بهذه المدرسة ومبادئها.
- المدرسة الدافعية: يعد دوجلاس ماكجر يجوز واحدًا من أكثر النجوم سطوعًا في الإيمان والتأييد لهذه المدرسة، فقد جاء بنظرية Y ونظرية X المتمركزتان حول التقييم النهائي لسلوك العمال من قِبل المدراء، بالإضافة إلى مارى باركرفوليت أيضًا الذي صادق على إيمانِ دوجلاس ماكجر بفاعلية الأفكار.
- المدرسة الكمية: ويدرج تحتها الفرع الرئيسي لها وهي مدرسة بحوث العمليات، وتعتمد على أنه يوجد مدخلين يجب الارتكاز عليهما في حل المشاكل جذريًا في الإدارة، وهما المدخل الكيفي والمدخل الكمي.
- مدرسة النظم: يعود الفضل بالمرتبة الأولى للعالم الإداري شيستر بارناد في ظهور هذه المدرسة، وقد اعتمدت على ضرورة تحقيق أبعاد النظرية التي اعتمدها كنظامٍ اجتماعي تعاوني يجب تطبيقه بين فئات المجتمع.
- مدرسة الفكر الإداري الحديث: وتؤمن هذه المدرسة بكل من:
- إدارة التغيير.
- إدارة الوقت.
- مدرسة اتخاذ القرارات: مدرسة جاءت لتُدخِل أفكار موجِدها سيمون في حيز التنفيذ، وتؤمن بالأهمية البالغة في اتخاذ القرار باعتبارها عملية إدارية تتطلب الإجراءات والأنشطة وغيرها من الأمور كما هو الحال في بقية العمليات.
تطور الفكر الإداري
بدأ تطور الفكر الإداري بالتزامنِ مع التسارع إلى وضع المزيد من النظريات تحت تأثير أهم القواعد والمبادئ الرئيسية والأساليب ذات العلاقة بالعمل الإداري والنشاط عمومًا، وقد لعبت التطورات التي طرأت على وظائف العملية الإدارية وأنشطتها دورًا بالغًا الأهمية في تحقيق تطور الفكر الإداري الذي ارتكز أساسيًا على المدارس الفكرية، وقد أدخل ما تقدم جميعه تأثيرًا حقيقيًا على علم الإدارة[٢].
هذا ولا بد من التنويه إلى أن كل ما بلغه الفكر الإداري من تقدم وتطوّر هو حصيلة الجهود المبذولة في التاريخ الإداري منذ بدء ظهوره وحتى هذه اللحظة، أي أن الجهود الإنسانية هي الركيزة الأساسية في إحداثِ هذا التغيير العظيم، سواءً من نظريات أو مدارس فكرية أو هياكل إدارية أو حتى القواعد الإدارية التي تنظم ذلك خلال سنواتٍ طويلة جدًا، فقد بذلت كوكبة من كبار علماء الإدارة قصارى جهودها في تطوير الفكر الإداري والأخذ بيده نحو الأمام[٤].
المراجع
- ↑إيمان (21-1-2019)، “تعرف على مفهوم الفكر الإداري وأهم مبادئه “، طيوف، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.
- ^أبنجلاء (4-12-2013)، “تطور الفكر الإداري”، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.
- ↑محمد عبد الغني، “ماهي مدارس الفكر الاداري المعاصر . مفهومها اهدافها مبادئها نظريتها اهم ايجابياتها واهم سلبياتها مع ذكر مثال تطبيقي لها ؟؟”، بيت.كوم، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.
- ↑“تطور الفكر الإداري”، مداد، 8-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.