متى يبدأ مفعول زيت الخروع للولادة
}
زيت الخروع
يعرف زيت الخروع بأنّه زيت سميك ذو طعم غير مستساغ، يُستخرج من بذور نبات الخروع، وله فوائد واستخدامات طبية عديدة؛ فهو يستخدم منذ آلاف السنوات لعلاج العديد من المشكلات الصحية، مثل: الإمساك، وأنواع مختلفة من العدوى، ومشكلات الجلد، وعلاج الألم والالتهاب، وتحفيز مناعة الجسم، على الرغم من عدم وجود دراسات علمية كافية لإثبات فعاليته في علاج هذه الأمراض، وله استخدام آخر شهير، وهو تحفيز المخاض أو الولادة في حالات محددة وتحت إشراف الطبيب.[١]
ولزيت الخروع استخدامات أخرى غير طبية؛ فهو مُنكّه لبعض الأطعمة، ويدخل في تصنيع الشامبوهات والصابون وأحمر الشفاه والدهان والبلاستيك وغيرها من المواد.[١]
‘);
}
متى يبدأ مفعول زيت الخروع للولادة؟
يعدّ استمرار الحمل رغم بلوغ الموعد المحدد للولادة أمرًا مرهقًا جدًا للمرأة الحامل، فهي تتمنى أن تلد اليوم قبل الغد، لذا تسعى إلى التفكير في تحفيز الولادة في حالات محددة، وتسعى إلى تجربة العديد من الطرق الشعبية أو الطبيعية، مثل: تناول الطعام الحار، أو ممارسة الجماع على أمل بدء المخاض سريعًا، وقد ينصحها البعض بتجربة زيت الخروع، فهل هو فعلًا مفيد في تحفيز الولادة وتعجيلها، وما هي أضراره أو المخاطر التي قد تصاحبه؟
أُجريت بعض الدراسات لتحديد فعالية زيت الخروع في تحفيز المخاض، وقد أثبتت أنه يحفز انقباضات الرحم ويهيجها، بالتالي يحفز الولادة لدى النساء الحوامل في الأسبوع 40 من الحمل خلال 24 ساعةً من تناوله،[٢] وأثبتت دراسة أخرى أجريت عام 2000 أنّ 57.7% من النساء اللاتي تناولن زيت الخروع تبدأ الولادة لديهن خلال 24 ساعةً من تناوله مقارنةً بـ 4.2 % فقط ممن لم يتناولنه، ممّا يثبت الفعالية الكبيرة لزيت الخروع،[٣] بالإضافة إلى دراسة أخرى أجريت عام 2018 أثبتت أنّ فعاليته تزداد لدى النساء اللاتي سبق لهنّ الإنجاب.[٤]
هل زيت الخروع آمن للولادة؟
يجب عدم استخدام زيت الخروع إلا بعد استشارة الطبيب؛ فقد يكون وسيلةً غير مناسبة لبعض النساء الحوامل بسبب حالتهن الصحية أو بسبب بعض عوامل الخطر التي يعانين منها، وعادةً يسمح الطبيب باستخدامه بعد مرور الأسبوع الأربعين من الحمل بتعليمات محددة يجب اتباعها، تتضمن تناول 60 ملليلترًا من زيت الخروع مضافًا إلى عصير البرتقال أو أي عصير آخر؛ لكي يسهل تناوله وتقبّل مذاقه، ويفضل تناوله صباحًا حتى تكون المرأة مستيقظةً وتستطيع متابعة الأعراض التي قد تعاني منها، وتستطيع دخول الحمام دون الحاجة إلى القلق ليلًا، بالإضافة إلى إمكانية شرب السوائل والماء لتعويض السوائل المفقودة بالإسهال الذي يصاحب تناول زيت الخروع، وإذا فشلت الجرعة المأخوذة في تحفيز المخاض يجب عدم أخذ جرعة أخرى، بل يجب التحلي بالصبر وانتظار خروج الجنين.[٥]
ما التحذيرات المرتبطة باستهلاك زيت الخروع؟
للأسف لا توجد طريقة لتحفيز عضلات الرحم دون مرور زيت الخروع بالأمعاء وتحفيز عضلاتها، مما يعني أنّ تناوله يحفّز حركتها ويسبب الإسهال، والتقلصات، واضطراب المعدة، والتقيّؤ، مما قد يعرض المرأة الحامل للجفاف بسبب الإسهال والتقيؤ معًا، لذا يجب عليها الحرص على الإكثار من شرب السوائل لتعويض المفقود منها.
ومن المخاطر الأخرى التي قد يسببها زيت الخروع تهيُّج الجنين بسبب التقلصات الشديدة المحيطة به، مما قد يسبب تسارع ضربات قلبه، ولأنّ زيت الخروع يمكنه الوصول إلى الجنين عبر المشيمة قد يؤدّي إلى تبرّزه العقي داخل رحم الأم قبل ولادته، مما قد يعرضه لمشكلات تنفسية مختلفة.
وتوجد بعض المخاطر الأخرى له، مثل الانزعاج الذي يسببه الخروع للمرأة والانقباضات غير المنتظمة التي قد تعاني منها، فقد تصاب بانقباضات كاذبة لا تؤدي إلى الولادة، مما قد يسبب المزيد من الإرهاق لها، ومعظم الدراسات التي أجريت لتحديد أمان زيت الخروع أثبتت أنه لا يؤثر في طريقة الولادة إن كانت طبيعيّةً أو قيصريةً، كما لا يؤثر في طول مدة المخاض، ولا يصاحبه خطر عالٍ لحدوث مشكلات صحية خطيرة، إلا بعض الأعراض الجانبية والمخاطر المذكورة والتي تعد فرص وقوعها منخفضةً جدًا.[٥][٦]
متى ألجأ إلى تحفيز المخاض؟
يكتمل الحمل بين الأسبوع التاسع والثلاثين والأسبوع الأربعين، ويتخطّى موعد الولادة عند بلوغ الأسبوع الواحد والأربعين، بالإضافة إلى أنّ بلوغ الأسبوع الاثنين وأربعين من الحمل يعد تأخيرًا قد يؤدّي إلى حدوث مشكلات للمرأة والجنين، لذا يوصي الطبيب في هذه الحالات حرصًا على حياة الأم والجنين بتحفيز الولادة، بالإضافة إلى حالات أخرى، منها ما يأتي:[١]
- عدم بدء المخاض رغم نزول ماء الجنين.
- الإصابة بعدوى في الرحم.
- عدم نمو الجنين بالمعدل الطبيعي.
- انخفاض حجم السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين داخل الرحم.
- الإصابة بتمزق المشيمة.
- إصابة الأم بأي مشكلة صحية قد تشكّل خطرًا على الجنين، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والسكري.
طرق طبيعية لتحفيز الولادة
يستطيع الطبيب تحفيز المخاض والولادة في المستشفى بالأدوية والطرق الطبية المختلفة، لكن توجد بعض الطرق الطبيعية التي تستطيع المرأة الاستعانة بها في المنزل على الرغم من عدم إثبات فعالية معظمها بالدراسات العلمية الكافية، لكنها طرق شائعة ومتوارثة بين الأجيال، ويجب التنبيه أنه يحذّر من اللجوء إلى هذه استخدام الوسائل إلا بعد استشارة الطبيب وبعد سماحه باستخدامها تحت إشرافه، ومن أشهر هذه الطرق ما يأتي:[٤]
- تحفيز حلمة الثدي.
- ممارسة العلاقة الجنسية.
- تناول الأطعمة الحارة.
- الوخز بالإبر.
- المشي أو ممارسة التمارين الرياضية.
المراجع
- ^أبت Jessica Timmons (2018-1-4), “The Do’s and Don’ts of Using Castor Oil to Induce Labor”، healthline, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ↑Isabella Neri (2017-6-15), “Castor oil for induction of labour: a retrospective study”، tandfonline, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ↑D Garry, R Figueroa, J Guillaume, V Cucco (2000-1), “Use of Castor Oil in Pregnancies at Term”، pubmed, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ^أبJenna Fletcher (2020-1-17), “What are the risks of using castor oil to induce labor?”، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ^أب“Can Castor Oil Induce Labor?”, whattoexpect,2018-10-14، Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ↑Robin Elise Weiss (2020-4-15), “Using Castor Oil to Induce Labor”، verywellfamily, Retrieved 2020-7-2. Edited.