أدوية لزيادة التركيز
}
التركيز
تُعدّ القدرة على التركيز على شيء ما في البيئة وتوجيه الجهد العقلي تجاهه أمرًا مهمًا للغاية لتعلم أشياء جديدة، وتحقيق الأهداف، والقيام بأداء جيد في مجموعة متنوعة من المواقف، ويمكن للقدرة على التركيز أن تفصل بين النجاح والفشل، كمحاولة إنهاء تقرير في العمل أو التنافس في سباق الماراثون. ولحسن الحظ فإن القدرة على التركيز تشبه إلى درجة كبيرة العضلات؛ فكلما حاول الشخص بناءها زادت قوتها.[١]
‘);
}
أدوية لزيادة التركيز
لا توجد أدوية مخصصة لعلاج ضعف التركيز العادي الذي قد يحدث من فترة إلى أخرى، لكن توجد أدوية لعلاج حالات قصور الانتباه وفرط الحركة، إلا أن بعض الأشخاص -خاصةً المراهقين- قد يفكرون في الحصول عليها بهدف زيادة التركيز، وقد تبين أن استخدام الأدوية النفسية المنشطة من قِبَل الأشخاص الأصحاء قد يكون له تأثير إيجابي قصير المدى على الذاكرة والتركيز، وأن هذه الأدوية على المدى الطويل تؤثر سلبًا على التركيز والذاكرة ونوعية النوم، لذلك يجب عدم استخدامها.[٢]
إلا أنه توجد بعض المواد الطبيعية والمصنعة التي تكتسب شعبيةً بين الناس بأنها تزيد الذكاء من خلال زيادة التركيز والذاكرة، ومن هذه المواد ما يأتي:[٣]
- الكافيين: يعد الكافيين واحدًا من أكثر المواد المنبهة شيوعًا في العالم، ويوجد طبيعيًا في القهوة والشاي، ويمكن أن يُضاف إلى العديد من المشروبات والأدوية، كما يمكن الحصول عليه كمكمل غذائي. ويعمل الكافيين من خلال إغلاق مستقبلات الأدينوزين في الدماغ، مما يقلل من الشعور بالتعب، كما أن الاستهلاك المنخفض إلى المعتدل منه -أي ما يعادل 40-300 ملغ- قد يزيد من الانتباه واليقظة، ويقلل من وقت ردود الأفعال.
- ل-ثيانين: هو أحد الأحماض الأمينية الموجودة طبيعيًا في الشاي، ويمكن الحصول عليه كمكمل غذائي، وقد تبين أن استهلاك 200 ملغ من ل-ثيانين يملك تأثيرًا مهدئًا من غير أن يسبب النعاس، كما وُجِدَ أن الحصول على 50 ملغ منه -وهي الكمية الموجودة في كوبين من الشاي المخمر- قد يزيد من موجات ألفا في الدماغ، والتي ترتبط بالإبداع، ويُعدّ ل-ثيانين أكثر فعاليةً من الكافيين، وعادةً ما يُستخدمان معًا لزيادة التركيز.
- الكرياتين: هو أحد الأحماض الأمينية التي يستخدمها الجسم لصنع البروتين، وهو منتشر على أنه من المكملات الغذائية لكمال الأجسام؛ فهو يعزز نمو العضلات، كما أنه مفيد للدماغ، فعند استهلاك الكرياتين يدخل مباشرةً إلى الدماغ ليرتبط مع الفوسفات، مما يؤدي إلى تكون مركب تستخدمه خلايا الدماغ كطاقة، وعند توفرها فيه بنسبة كافية تتحسن مهارات التفكير والتركيز على المدى القصير.
- باكوبا مونييري: هي عشبة قديمة تُستخدم في الطب الشعبي لتحسين وظائف الدماغ، وقد وُجِدَ أن هذه النبتة قد تحسن من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات، وتحسن من الذاكرة؛ إذ تحتوي على مواد منشطة تحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي، وتحسن الإشارت في المناطق التي تعالج الذكريات، لكن تأثيرها يحتاج إلى وقت حتى يظهر.
- روديولا الوردية: هي عشبة تساعد الجسم على التعامل مع التوتر بفعالية عالية، وقد وُجِدَ أن المكملات التي تحتوي على روديولا الوردية يمكن أن تحسن الحالة المزاجية، وتقلل من الشعور بالإرهاق عند الأشخاص القلقين، إلا أنه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الجرعة المناسبة وطريقة عمل هذه العشبة.
- باناكس الجينسنغ: هو نبات طبي قديم يستخدم لتعزيز وظائف الدماغ، فقد تبين أن تناول جرعة واحدة تتراوح بين 200-400 ملغ منه يمكن أن يقلل من التعب، ويحسن الأداء في المهام الصعبة، مثل مسائل الرياضيات العقلية، إلا أن الدراسات طويلة المدى وجدت أن الجسم قد يتكيف على تأثير الجنسنغ، مما يجعله أقل فعاليةً عند استخدامه لأشهر عدة، لذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول تأثيره على المدى الطويل.
- الجنكة بيلوبا: تملك هذه النبتة تأثيرات إيجابيةً على الدماغ؛ فهي تحسن الذاكرة، كما يمكن لأخذها قبل مهمة مرهقة للغاية أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالإجهاد، ويقلل من مستويات الكورتيزول، وهو نوع من هرمون التوتر، وترجع هذه الفوائد إلى قدرتها على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، إلا أنه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأيرات الجنكة بيلوبا على الدماغ.
- بيراسيتام: هو دواء منشط ذهني مصنع، وقد ثبت أنه يحسن الذاكرة عند الأشخاص الذين يعانون من التدهور العقلي المرتبط بالعمر، لكنه لا يفيد كثيرًا عند البالغين الأصحاء، فعلى الرغم من أنه يُروَّج على أنه دواء يزيد من الذكاء، إلا أن الأبحاث عن آثاره غير متاحة.
- الفينوتروبيل: هو من المنتجات التي تُسوَّق على أنها تزيد من الذكاء، إلا أن الابحاث التي تُظهر قدرته على تحسين الذاكرة غير متوفرة.
- مودافينيل: هو دواء يحتاج إلى وصفة طبية، يقلل من النعاس ويحسن من وظائف الدماغ، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم، مع ذلك لا يمكن الحصول عليه إلا بوصفة طبية.
أسباب عدم التركيز
يعتمد الشخص على تركيزه أثناء العمل أو الدراسة، وعدم القدرة عليه تعيق القدرة على التفكير وإنجاز المهام اليومية، مما يؤثر على أداء الفرد في العمل أو المدرسة أو حتى في المنزل، وتوجد عدة أسباب قد تؤدي أو تساهم في مشاكل التركيز، ومنها ما يأتي:[٤][٥]
- عدم الحصول على العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم من الطعام والشراب.
- فقدان جزء كبير من القدرات الذهنية بسبب التعرض لحادث أو مرض.
- وجود خلل هرموني بسبب الإصابة ببعض الأمراض العضويّة أو الوراثيّة.
- الشعور بالإرهاق الشديد.
- قلّة النوم والأرق.
- الإصابة بارتجاج في المخ.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
- الاكتئاب.
- الاضطرابات الهرمونية، كالتي تحدث أثناء الحمل وفترة انقطاع الطمث.
- الخرف.
- متلازمة كوشينغ.
- متلازمة تململ الساق.
- الصرع.
- القلق.
- الاضطرابات النفسية، مثل الفصام.
- التوتر والضغط النفسي المفرط.
- تناول بعض الأدوية.
أطعمة تحفز التركيز
يوجد عدد كبير من الأطعمة المفيدة للدماغ، وفي ما يلي ذكر لأفضلها وأكثرها فائدةً للجسم والدماغ:[٦]
- الأفوكادو: إذ يحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية وكمية قليلة جدًا من السكر، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين ك وحمض الفوليك، وكلاهما يقي الدماغ من تكون الخثرات، ويساعدان على تحسين القدرات الذهنية، خاصةً الذاكرة والتركيز، كما يحتوي الأفوكادو على فيتامين (ب)، وفيتامين (ج)، بالإضافة إلى كمية كبيرة من البروتين.
- الشمندر: تحتوي الخضراوات الجذرية على كمية كبيرة جدًا من المواد الغذائية المفيدة، إذ تحتوي على مضادات أكسدة تحمي الجسم من الالتهابات وتنظف الدم من السموم، ويحتوي الشمندر أيضًا على النترات الطبيعية، وهي مواد تساعد على تدفق الدم باتجاه الدماغ، مما ينشطه.
- التوت الأزرق: يحتوي التوت الأزرق على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين (ج)، وفيتامين (ك)، والألياف الغذائية، ويحتوي أيضًا على نسبة عالية من حمض الغاليك، مما يجعله ممتازًا في حماية الدماغ من الانتكاس والضغط.
- حساء العظم: يُعدّ من أفضل الأطعمة للحفاظ على صحة الأمعاء، كما أن له دورًا في الحفاظ على صحة الدماغ، إذ يحتوي الحساء على نسبة عالية من الكولاجين الذي يساعد في تخفيف الالتهابات، والجلايسين الذي يدعم جهاز المناعة ويحفز الذاكرة.
أنواع الذاكرة
توجد عدة أنواع وآليات للذاكرة، ومن المعلوم أن المعلومات تُخزَّن داخل الدماغ، لكن طريقة التخزين ومدته هي التي تحدد نوع الذاكرة المستخدمة، لذا تقسم بصورة رئيسة إلى ذاكرة طويلة الأمد وذاكرة قصيرة الأمد، يمكن توضيحهما ما يأتي:[٧][٨]
- الذاكرة قصيرة المدى: تسمى أيضًا الذاكرة الفعالة، وتحتفظ هذه الذاكرة بالعلومات لفترة قصيرة، ثم تتخلص منها أو تنقلها إلى الذاكرة طويلة الأمد.
- الذاكرة طويلة المدى: تُعدّ هذه الذاكرة نظام تخزين وترتيب واستحضار المعلومات، ويقسم هذا النوع إلى عدة أنواع، ويعد أكثر تعقيدًا، وتُسجَّل فيه الخبرات والتجارب واللغات، وتتضمن أنواعها ما يأتي:
- الذاكرة التنفيذية، هو نوع الذاكرة الذي يحتاج إلى تفكير واعٍ لاستحضاره، والذي يشغل جزءًا كبيرًا من التفكير.
- الذاكرة الضمنية، يحتل هذا النوع جزءًا كبيرًا من الذاكرة طويلة الأمد، ويختص بالأمور التي يقوم بها الشخص تلقائيًا ودون تفكير، مثل: كيفية تناول الطعام، أو المشي، أو غيرها من النشاطات التي يقوم به الشخص دون مجهود ذهني.
المراجع
- ↑Steven Gans, MD (30-9-2019), “7 Useful Tips for Improving Your Mental Focus”، verywellmind, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ Maria Cohut, Ph.D (12-8-2019), “Focus boosting drugs not worth the risks, studies warn”، medicalnewstoday, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ Erica Julson, MS, RDN, CLT (25-6-2018), “The 14 Best Nootropics and Smart Drugs Reviewed”، healthline, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑“What Causes Unable to Concentrate?”, www.healthline.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD, “Difficulty Concentrating: Symptoms & Signs”، medicinenet, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑“15 Brain Foods to Boost Focus and Memory”, draxe.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑“Memories as Types and Stages”, , Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑“Types of Memory”, www.brainhq.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.