5 نصائح لك لتفسير مفهوم الموت لأطفالك
١٣:٣٨ ، ١١ أغسطس ٢٠٢٠
}
هل يسأل الأطفال عن الموت؟
يتساءل الأطفال عادةً عن الموت ويفكِّرون به أحيانًا، كما أنَّ البعض منهم قد يتظاهر بالموت أثناء اللعب، وعند سؤال الطفل عن الموت يجب عدم التهرُّب من الإجابة واعتبار السؤال من المحرَّمات، إذ يجب على الأهل الترحيب بأيِّ أسئلة قد تخطر على بال أطفالهم، كما أنَّ الحديث عن الموت بحريةٍ من وقتٍ إلى آخر يساعد الطفل على تقبُّل خسارة أحد أحبائه، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الحديث لن يغرس في عقل الطفل أفكارًا سوداوية، بل على العكس من ذلك فهو يقلِّل من مخاوفه، ويصحِّح بعض الأفكار المغلوطة لديه، فالكثير من الأطفال يعتقدون أنَّ الموت ليس نهائيًّا، إذ إنَّ الأطفال تحت السادسة من عمرهم يظنون أنَّ الإنسان يمكن أن يعود بعد الموت، ويتبيَّن ذلك من خلال ألعابهم، فيموت صديقهم بضع دقائق ثم يعود ليعيش، إلا أنَّه وبمرور الوقت يستوعب الأطفال أنَّ مسألة الموت خطيرة، وهنا تبدأ التساؤلات والمخاوف خصوصًا في حال فقدان شخصٍ عزيزٍ عليهم، وبالتالي فإنَّه من الضروري مناقشة أمر الموت مع الأطفال، وعند الحديث عنه لا داعي للقلق والبحث عن الكلمات المناسبة، فكلُّ ما يرغب الأطفال في سماعه هو الحقيقة المطلقة فقط بكلماتٍ لطيفةٍ، وفي العادة لا يطرح الأطفال الأسئلة إلا عند الاستعداد لسماع الإجابة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك بعض الأمور الواجب فعلها لمساعدة الطفل على تقبُّل فكرة الموت في حال فقدان أحد الأشخاص العزيزين عليه، وذلك من خلال التوضيح له بأنَّه لن يموت هو أيضًا، وإذا أصابه مكروه فلن يُترك وحيدًا بل سيعتني به الأقارب، كما يجب القول له بأنَّ الميت لا يُنسى وسيظلُّ أهله وأصدقاؤه يتذكرونه، وأنَّ الشخص عندما يموت لا تستمرُّ الآلام بعد موته، فربما تساعد هذه الأمور الطفل على تقبُّل فكرة الموت[١].
‘);
}
5 نصائح لكِ لتفسير مفهوم الموت لأطفالكِ
إنَّ إخبار طفلكِ الصغير بوفاة أحد أفراد أسرته أو وفاة شخص عزيز عليه لن يكون سهلًا أبدًا عليكِ، إذ إنَّ أمر انتهاء الحياة بالنسبة للأطفال يُعدُّ أمرًا مربكًا، وعادةً لا يمتلك الأطفال المفردات المناسبة للتعبير عن شعورهم تمامًا، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك مجموعةً من النصائح التي يمكنكِ اتباعها مع طفلكِ لتسهيل طرح الموضوع والتحدُّث معه، وهي كما يأتي[٢][١]:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
طرح الأمثلة العلمية
حاولي مساعدة طفلكِ على فهم حقيقة الموت قبل أن يلمس حياته الخاصة ويؤثر عليها تأثيرًا كبيرًا، ويمكنكِ ذلك من خلال الإشارة إلى دورة حياة بعض الأشياء في الطبيعة، فمثلًا عند مشاهدة طفلكِ لعصفور ميت استغلي الفرصة وابدئي بالحديث معه حول الموت، وأخبريه أنَّ هذا العصفور لا يعود إلى الحياة مرة أخرى، كما يمكنكِ أن توضحي له ذلك بالحديث عن فراشة ماتت على الشرفة، أو فاكهة كانت حية لكنَّها تبدو الآن فاسدة، أو حتى الفقاعة التي تنفجر يمكن أن تُظهر كيف أنَّ كل الأشياء تنتهي ومصيرها الزوال.
عدم إخفاء الحقيقة
حاولي أن تتجنَّبي العبارات الملطفة، مثل القول عن المتوفى إنَّه في مكان أفضل الآن، إذ يمكن أن تكون هذه العبارات مخيفة ومربكة للأطفال الصغار، وبدلًا من ذلك يمكنكِ الحديث مع طفلكِ في مكان مألوف وقولي له الحقيقة، فمثلًا قولي له مات الجد، واشرحي له أنَّه عندما يموت الناس يتوقَّف جسمهم عن العمل ولا يعود بوسعهم الحركة أو تناول الطعام أو المشي، ولن تتمكَّن من رؤيتهم بعد الآن.
تهدئة مخاوف الطفل
عندما يموت شخصٌ مقرَّبٌ من الطفل فإنَّه يبدأ بالتفكير أنَّ أفعاله أو أفكاره هي التي سبَّبت وفاة هذا الشخص، وفي هذه الحالة لا تكتفي بنفي ذلك، بل حاولي الاستفسار واسأليه لم يعتقد بأنَّ الحق عليه، وأصغي إليه باهتمام وانتباه، ولا تستخفِّي بمشاعره، كما قد يظنُّ الطفل أنَّ الموت مُعدٍ، لذلك طمئنيه وقولي له أنَّه في أمان.
تشجيع الطفل على التعبير عما في نفسه
تحدَّثي بصراحةٍ مع طفلكِ عن الأحباء الذين ماتوا، بمن فيهم من لم يلتقِ بهم طفلكِ قط، واستذكري الذكريات الجميلة معهم واروي قصصًا طريفة كانت قد حدثت بينكم، فحين تتكلَّمين براحةٍ عنهم يتفهَّم طفلكِ أنه لا داعي للخوف أو تجنُّب ذكرهم والتفكير فيهم، وفي الوقت نفسه لا تجبريه على الكلام، فبإمكانكِ الحديث معه في وقتٍ آخر حين يكون الوقت مناسبًا.
المشاركة في الجنازة
يتساءل الآباء دائمًا عما إذا كان يجب أن يذهب الأطفال إلى الجنازة أم لا، ومن الجدير بالذكر أنَّه إذا أبدى الطفل رغبته بالذهاب فلا مانع من ذلك، ولكن قبل ذلك جهِّزي طفلكِ واشرحي له كيف تكون الجنازة، حتى يكون مستعدًَّا لما سيراه، إذ يعد من الجيد أن يتواجد الطفل مع أهله في مثل هذا اليوم.
ما لا ينبغي لكِ فعله عند التحدث مع طفلكِ عن الموت
يعدُّ التعامل مع الموت ليس بالأمر السهل إطلاقًا، وعلى الرغم من أنَّه جزءٌ لا مفرَّ منه في الحياة إلا أنَّه مؤلمٌ جدًّا والحديث عنه أمر صعب، ويحدث الموت بطرقٍ عديدةٍ فقد يكون مفاجئًا أو متوقَّعًا، أو طويلًا أو عرضيًّا، ومن الجدير بالذكر أنَّ جزءًا من التجربة يكون بإيجاد الطريقة للتعبير عما حدث، وبالتالي فهم ما حدث وتقبُّله، وفيما يأتي مجموعة من الأمور التي يجب عليكِ اتباعها عند التحدُّث مع طفلكِ عن الموت[٣]:
- لا تخفي حزنكِ عن طفلكِ، إذ إنَّ رؤيته لكِ وأنت حزينة بعد وفاة أحبائكِ سيجعل الطفل يعرف أنَّه من الطبيعي أن يبكي ويشعر بالحزن بعد خسارة كبيرة.
- لا تغيِّري الحديث عندما يدخل طفلكِ إلى الغرفة، إذ إنّ ذلك يجعله يشعر بأنَّ الحديث عن الموت يُعدُّ من المحرَّمات، وبدلًا من ذلك غيِّري مستوى المعلومات عند وجوده.
- لا تغيِّري روتينكِ اليومي، وحاولي قدر الإمكان الاحتفاظ بالروتين اليومي المعتاد في المنزل والعمل، بالإضافة إلى التأكُّد من استمرار طفلكِ في المشاركة بأنشطته المعتادة.
- لا تتجنَّبي التواصل مع طفلكِ لشعوركِ بالانزعاج وعدم الارتياح، إذ يمكن للعناق أو اللمس أن يوفِّر راحة كبيرة لكِ ولطفلكِ.
- لا تعتقدي أنَّ الموت يحظر الضحك، إذ إنَّ الضحك أداة علاجية، كما أنَّ الضحك عند تذكُّر اللحظات والذكريات الرائعة يشير إلى مدى أهمية وجودهم في حياتكِ.
- لا تخافي من مشاركة ذكرياتكِ مع الشخص الذي مات، ولا تعتقدي أنَّ ذلك يُسبِّب الألم لطفلكِ، إذ أظهرت الأبحاث أنَّ إعادة الذكريات ومشاركة القصص تساعد كثيرًا على تجاوز الأمر وتخطِّيه.
المراجع
- ^أب“When Your Child Asks About Death”, Jehovah’s Witnesses, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑“How to Talk to Kids About Death, Step by Step”, parents, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑“The Do’s and Don’ts of Talking with a Child about Death”, psychologytoday, Retrieved 31-7-2020. Edited.