‘);
}

هل يسأل الأطفال عن الموت؟

يتساءل الأطفال عادةً عن الموت ويفكِّرون به أحيانًا، كما أنَّ البعض منهم قد يتظاهر بالموت أثناء اللعب، وعند سؤال الطفل عن الموت يجب عدم التهرُّب من الإجابة واعتبار السؤال من المحرَّمات، إذ يجب على الأهل الترحيب بأيِّ أسئلة قد تخطر على بال أطفالهم، كما أنَّ الحديث عن الموت بحريةٍ من وقتٍ إلى آخر يساعد الطفل على تقبُّل خسارة أحد أحبائه، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الحديث لن يغرس في عقل الطفل أفكارًا سوداوية، بل على العكس من ذلك فهو يقلِّل من مخاوفه، ويصحِّح بعض الأفكار المغلوطة لديه، فالكثير من الأطفال يعتقدون أنَّ الموت ليس نهائيًّا، إذ إنَّ الأطفال تحت السادسة من عمرهم يظنون أنَّ الإنسان يمكن أن يعود بعد الموت، ويتبيَّن ذلك من خلال ألعابهم، فيموت صديقهم بضع دقائق ثم يعود ليعيش، إلا أنَّه وبمرور الوقت يستوعب الأطفال أنَّ مسألة الموت خطيرة، وهنا تبدأ التساؤلات والمخاوف خصوصًا في حال فقدان شخصٍ عزيزٍ عليهم، وبالتالي فإنَّه من الضروري مناقشة أمر الموت مع الأطفال، وعند الحديث عنه لا داعي للقلق والبحث عن الكلمات المناسبة، فكلُّ ما يرغب الأطفال في سماعه هو الحقيقة المطلقة فقط بكلماتٍ لطيفةٍ، وفي العادة لا يطرح الأطفال الأسئلة إلا عند الاستعداد لسماع الإجابة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك بعض الأمور الواجب فعلها لمساعدة الطفل على تقبُّل فكرة الموت في حال فقدان أحد الأشخاص العزيزين عليه، وذلك من خلال التوضيح له بأنَّه لن يموت هو أيضًا، وإذا أصابه مكروه فلن يُترك وحيدًا بل سيعتني به الأقارب، كما يجب القول له بأنَّ الميت لا يُنسى وسيظلُّ أهله وأصدقاؤه يتذكرونه، وأنَّ الشخص عندما يموت لا تستمرُّ الآلام بعد موته، فربما تساعد هذه الأمور الطفل على تقبُّل فكرة الموت[١].