أنشطة تعلم أطفالك أهمية التعاون
٠٦:٠٥ ، ٦ أغسطس ٢٠٢٠
![أنشطة تعلم أطفالك أهمية التعاون أنشطة تعلم أطفالك أهمية التعاون](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/12/d8a3d986d8b4d8b7d8a9_d8aad8b9d984d985_d8a3d8b7d981d8a7d984d983_d8a3d987d985d98ad8a9_d8a7d984d8aad8b9d8a7d988d986-1.jpg)
}
أهمية التعاون
يتقن الأشخاص الناجحون فن التعاون في جميع أمورهم، لذا يُعلَّم الأطفال منذ صغرهم اكتساب هذه المهارة القيمة في جميع جوانب الحياة، إذ يمكِّنُهم التعاون من تقديم مساعداتهم بتناغم فتُنجز المهام بكفاءة وسهولة وفاعلية أكبر؛ لأنه يوحِّد طاقات العمل نحو هدفٍ مشتركٍ، ولتوضيح معنى التعاون للطفل يُشرح له على أنّه مجموعة من الصفات الشخصية كأن يكون الطفل صادقًا ومحترمًا يفيد غيره، فيطور الأطفال بذلك فهمهم للتقنيات والمهارات الضرورية لمد يد العون للآخرين وقبول تلك المساعدة والشعور بالمتعة بإنجاز العمل جماعيًا، كما يتعلمون الاستماع لآراء الآخرين وكيفية التوصل لحلٍ مرضٍ للجميع في حال تباين وجهات النظر، وبذل أقصى الجهود لتحقيق ذلك، وأفضل طرق تعليم الأطفال التعاونَ تتمثل في أدائه عمدًا أمام الطفل ما يوفر له نموذجًا يُحتذى به، وفيما يأتي ذكر لأهمية الحاجة إلى التعاون[١][٢]:
- توفير الترابط والدعم بين الطفل ووالديه وأشقائه وزملائه بتأكيد مشاعرهم الإيجابية تجاه بعضهم والتركيز على تشارك متعة اللعب.
- تشجيع العملِ الجماعيِّ والاتفاق على قرار موحد، مما يلغي وجود المعارضين أو المنافسين ويعزز الاهتمام بحاجات الآخرين، فيتحول التحدي من المنافسة إلى التشارك للحصول على أداة قوية تتمثل في الفكرة المتخذة لصنع القرار.
- الانفتاح والسلامة والثقة؛ إذ تخلق المواقف التعاونية جوًا مشجعًا وداعمًا وصادقًا بين الأفراد بعيدًا عن نقاشات وانفصالات التنافس، إذ لا حاجة في هذه الألعاب لفشل الآخرين مقابل الوصول إلى النجاح.
- تقوية الشخصية وتقدير النفس، بتحفيز نضج الطفل عاطفيًا مما يكسبه مرونةً في التفكير واستعدادًا لإيجاد حلولٍ إبداعيةٍ.
- الترفيه، فالأنشطة التعاونية تقل فيها احتمالية الفشل أو القلق والخوف من الفشل، كما لا يشعر الأطفال فيها بالغضب والإحراج نتيجة الإقصاء أو الخسارة وبالتالي لن يوجد أي عِداء، فيخلق جو التعاون استرخاءً ومرحًا حقيقيًا وصحيًا.
‘);
}
جرّبي هذه الأنشطة لتعلّمي أطفالكِ التعاون
تتوافر الكثير من الأنشطة الجماعية التي تركز على التعاون والعمل الجماعي، كما أنها تمَّكن الأطفال من الاندماج في اللعب أو العمل لساعات معًا، إذ يمكن أداؤها في الحفلات والفصول الدراسية والمخيمات ومجموعات لعب الأطفال، وإليك فيما يأتي ذكر لأنشطة مبدعة وجاذبة تُعلِّم طفلكِ التعاون[٣]:
- رسمُ كتابِ قصصٍ: فهو نشاط فنيٌ وحرفةٌ تعاونيةٌ يبني فيه الأطفال تحفةً إبداعيةً خاصةً بهم، فمن المعروف امتلاك الأطفال لخيال واسع يمكنهم من سرد القصص، وتبدأ التحفة برسم الطفل الأول لأي شيء على الورقة، ثم يضيف طفل ثانٍ رسمةً أخرى لتتوسع، ويستمر الأطفال بالتناوب إلى حين الحصول على القصة النهائية، وهذا النشاط الحركي التعاوني والجميل يمكِّن الأطفال من التعاون معًا في تنمية مهارات الإبداع.
- اللعب الأعمى: وذلك بتغطية أعين الأطفال بالتناوب وإخضاعهم لسماع بعض الأوامر لاستكشاف البيئة حولهم، وهذا النشاط يعلم طفلك مهارة الاستماع بمتعة ومرح كما يدربهم على التعاون في تقاسم الأدوار والاستماع للقائد، ويعلم القائد كيفية مساعدة أقرانه وتبسيط التعليمات لهم لإنجاح اللعبة أو المهمة.
- جحر الأرنب: يطبق هذا النشاط بتعيين طفل على أنه الثعلب والبقية أرانب، وهنا يتوجب عليهم الهروب من الثعلب إلى جحرهم الخاص، وتفيد هذه اللعبة في تحسين قدرات السيطرة والتخطيط لدى الأطفال، كما أنها تركز على مفاهيم المساحة الشخصية الخاصة بهم، وتهدف إلى تعليمهم أفضل مهارت التعاون والمساعدة في الاختباء أو الهروب بما لا يمكِّن الثعلب من اصطيادهم.
- لوحة الصديقين: أما هذا النشاط فإنّه يحسن مهارات الطفل الحركية والدقيقة بتناوب الطفلين على دور القائد والرسام، إذ يطلب القائد منه رسم لوحة بتفاصيل معينة وضمن وقت محدد كذلك، ثم يقاس مدى تعاون الطفلين بناءً على دقة وصحة الرسمة الناتجة.
- طريق العقبات: وذلك بتشكيل طريقٍ ذي عقبات تقليدية أو مهمات معينة مع إمساك كل طفلين بأيدي بعضهما البعض، ويحدد مستوى الشريكين في التعاون على تجاوزِ تحديات الحركة دون التخلي عن بعضهما وإفلات أيديهما من خلال ذلك.
- السباق التتابعي: وذلك باشتراك الطفلين في حمل أي أشياء بشكل مزدوج أو سحبها لأطول فترة ممكنة كأن يحملا الكرة بأصابعهما السبابةِ فقط، إذ توفر هذه الأنشطة متعةً عاليةً للأطفال.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
كيف تتعاملين مع طفلكِ غير المتعاون؟
قد يلجأ طفلك للسلوكات العدوانية عند عدم حصوله على ما يريد بل ويرفض جميع عروض المعاونة ما يُعدّ مؤشرًا على شعوره العميق بالإحباط تجاهكِ أو تجاه أقرانه في البيئة المحيطة ومعاناته من مشكلات التواصل وبناء العلاقات وعدم النضج، إذ كلما كان نضج الطفل أقل قلَّ احتمال تعاونه؛ ويرجع السبب إلى عدم إدراكه لوجهة نظركِ وسهولة تشتت انتباهه بأشياء يفضل أداؤها بمهارة أفضل ما يعني أن تركيزه منصبٌ على ذاته قليلًا، ثم مع تفتُّح عقل طفلك الصغير شيئًا فشيئًا وحمله لعواطفَ وأفكار أكثر سيبدأ بتقدير العملية التعاونية واتخاذ قراراتٍ أكثر صوابًا، وبطبيعة الإنسان فإن تعاونه يكون أفضل مع الأشخاص الذين على تواصل معه، فعندما يطلب أحد أصدقائك المفضلين مساعدةً فإن قلبك وعقلك يهرعان لتلبيتها دون الشعور بالضغط أو الإكراه، وكذلك الحال بالنسبة لطفلك إذ يرفض التعاون لأنه لا سبب لديه ليتعاون أو لجهله في كيفية تقديم المساعدة في أحيان كثيرة نظرًا لصغر سنه، وإليك فيما يأتي نصائح لكيفية التعامل مع الطفل غير المتعاون[٤]:
- توقفي عن طلب المساعدة ودفع الطفل نحو أدائها، إذ إن صرف نظره إليها بمجرد اللغة لن يجدي نفعًا.
- كوني على يقينٍ قلبيٍ تامٍ بأن طفلك يرغب بالمساعدة والتعاون بأفضل ما يستطيع، وحفزيه بقولك (أنا أعرف قلبكَ وكم أنك فتًى رائع) مثلًا ولو كانت جميع الأدلة تناقض ذلك واقعيًا.
- أوجدي فرصًا ومواقفَ له تضمن نجاحه في التعاون فيها بغض النظر عن بساطة هذه المواقف أو عدم أهميتها أساسًا، إلا أن الإيجابية مطلوبة لدفع الطفل نحو الاتجاه الصحيح، فالتغير لن يحدث فجأةً، إذ إن المواقف التعاونية اللطيفة والمتكررة ستنمي حب الحياة عنده ما يحفزه نحو التعاون بفاعلية.
- لا تشجعي طفلك أو تمدحيه وتشكريه بإفراط عند إظهاره للتعاون، واستعيضي عن ذلك بمحادثات هادئة وقت النوم أو في السيارة.
- أشعري طفلك بالتقدير في أوقات وأماكن مختلفة ومارسي التحاضن قبل تدريبه على التعاون.
- حاولي تجنب العقاب بتهديد طفلك أو رشوته لدفعه على التعاون رغم أنك قد تضطرين لذلك في بعض الأحيان.
المراجع
- ↑Dr. Gloria Julius , “Encouraging Cooperation with Children”، primroseschools, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑“The Benefits of Cooperation”, forsmallhands, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑“COOPERATION: 12 GROUP ACTIVITIES FOR KIDS”, theinspiredtreehouse, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑Meghan Leahy (23-12-2015), “How to connect with an uncooperative 8-year-old”، washingtonpost, Retrieved 2-8-2020. Edited.