‘);
}

أهمية التعاون

يتقن الأشخاص الناجحون فن التعاون في جميع أمورهم، لذا يُعلَّم الأطفال منذ صغرهم اكتساب هذه المهارة القيمة في جميع جوانب الحياة، إذ يمكِّنُهم التعاون من تقديم مساعداتهم بتناغم فتُنجز المهام بكفاءة وسهولة وفاعلية أكبر؛ لأنه يوحِّد طاقات العمل نحو هدفٍ مشتركٍ، ولتوضيح معنى التعاون للطفل يُشرح له على أنّه مجموعة من الصفات الشخصية كأن يكون الطفل صادقًا ومحترمًا يفيد غيره، فيطور الأطفال بذلك فهمهم للتقنيات والمهارات الضرورية لمد يد العون للآخرين وقبول تلك المساعدة والشعور بالمتعة بإنجاز العمل جماعيًا، كما يتعلمون الاستماع لآراء الآخرين وكيفية التوصل لحلٍ مرضٍ للجميع في حال تباين وجهات النظر، وبذل أقصى الجهود لتحقيق ذلك، وأفضل طرق تعليم الأطفال التعاونَ تتمثل في أدائه عمدًا أمام الطفل ما يوفر له نموذجًا يُحتذى به، وفيما يأتي ذكر لأهمية الحاجة إلى التعاون[١][٢]:

  • توفير الترابط والدعم بين الطفل ووالديه وأشقائه وزملائه بتأكيد مشاعرهم الإيجابية تجاه بعضهم والتركيز على تشارك متعة اللعب.
  • تشجيع العملِ الجماعيِّ والاتفاق على قرار موحد، مما يلغي وجود المعارضين أو المنافسين ويعزز الاهتمام بحاجات الآخرين، فيتحول التحدي من المنافسة إلى التشارك للحصول على أداة قوية تتمثل في الفكرة المتخذة لصنع القرار.
  • الانفتاح والسلامة والثقة؛ إذ تخلق المواقف التعاونية جوًا مشجعًا وداعمًا وصادقًا بين الأفراد بعيدًا عن نقاشات وانفصالات التنافس، إذ لا حاجة في هذه الألعاب لفشل الآخرين مقابل الوصول إلى النجاح.
  • تقوية الشخصية وتقدير النفس، بتحفيز نضج الطفل عاطفيًا مما يكسبه مرونةً في التفكير واستعدادًا لإيجاد حلولٍ إبداعيةٍ.
  • الترفيه، فالأنشطة التعاونية تقل فيها احتمالية الفشل أو القلق والخوف من الفشل، كما لا يشعر الأطفال فيها بالغضب والإحراج نتيجة الإقصاء أو الخسارة وبالتالي لن يوجد أي عِداء، فيخلق جو التعاون استرخاءً ومرحًا حقيقيًا وصحيًا.