كتبت- ندى سامي:
بالرغم من تفشي فيروس الصين الغامض في الكثير من بلدان العالم، ووصول عدد المصابين لنحو 70 ألف إلا أن المصابين خارج حدود الصين عدد غير ضخم، حتى سجلت السفينة الموبوءة أكبر عدد مصابين بفيروس الكورونا خارج الصين ليصل إلى 454 مصاب، وباتت تشكل تهديد كبير على السواحل اليابانية بعد أن تم وضعها تحت الحجر الصحي بعرض البحر قرب ميناء طوكيو باليابان.
“المقال” يستعرض في التقرير التالي القصة الكاملة للسفينة الموبوءة، وأخر التطورات المتعلقة بإصابات كورونا.
بدأت القصة عندما أبحرت سفينة “دايموند برنسيس” التي تضم 3700 راكب على متنها من 50 دولة حول العالم من هونج كونج في رحلة عبر عدد من بلدان العالم، وفي طريق العودة للديار، تم اكتشاف مصاب بالكورونا كان على متن السفية، مما جعل السفينة توضع تحت الحجر الصحي في عرض البحر بعد أن رفضت الكثير من الدول استقبال الركاب وفحصهم، وفقًا لـ BBC، ووكالة رويترز.
وعلى أعتاب السواحل اليابانية رست دايموند برنسيس، تم فرض الحجر الصحي على ركابها القابعين في عرض البحر، وسجلت تلك السفية أعلى نسبة إصابة بالكورونا خارج حدود الصين ليصل إجمالي عدد المصابين 454، من مختلف الجنسيات من كندا واليابان والفلبين والولايات المتحدة الأمريكية، والهند.
تم نقل لمصابين بالكورونا إلى منشأت طبية باليابان بعد أن تم عزلهم أولًا داخل حدود السفينة، ويتم رعايتهم طبيًا لحين الشفاء ومغادرة كلًا منهم إلى موطنه، أما عن باقي ركاب السفينة فهم تحت الحجر الصحي المشدد وغير مسموح لهم بمغادرة السفينة، ويتم مراقبتهم عن كثب من قبل جهات طبية مختصة جاءت من اليابان لحماية المصابين المحتملين.
يتم مراقبة درجة حرارة الركاب أكثر من مرة على مدار اليوم، وعند الاشتباه في أي حالة يتم عزلها جيدًا وتخضع لباقي الفحوصات الطبية الأكثر الدقة التي تؤكد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، سيستمر الحجر الصحي ليوم 21 فبراير، بعد أن يتم الاسبوعين وهي فترة حضانة المرض وبعدها يخضع جميع الركاب للفحوصات المشددة قبل المغادرة.
قررت الولايات المتحدة الأمريكية إجلاء رعاياها من على متن السفينة الموبوءة والذين وصل عددهم إلى 300 شخص عبر طائرات خاصة، ومن المقرر خضوعهم لحجر صحي مشدد بعد العودة للديار للاطمئنان عليهم، وذلك بعدما تأكد إصابة 14 شخصًا منهم بالفيروس، والذين تم نقلهم عبر إجراءات أكثر احترازية، ولذلك لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة لهم داخل البلاد.
وعلى إثر ذلك منعت السلطات اليابانية جميع السفن من الاقتراب من ميناء طوكيو قريبًا من مقر تلك السفينة، كإجراء احترازي لمنع تفشي العدوى أكثر في انتظار إنتهاء فترة الحجر ومراقبة آخر التطورات، ولم تسجل السفينة أي حالة وفاة حتى الآن.
ويذكر أنه تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين الـ1700 ضحية، الاثنين، بعد وفاة 105 أشخاص في مقاطعة هوبي الأكثر تضررا من هذا الوباء، حيث ظهر الفيروس لأول مرة لتصل إلى 1770 حالة وفاة.