نقص فيتامين د للحامل

نقص فيتامين د للحامل

نقص فيتامين د للحامل

‘);
}

فيتامين د

فيتامين د هو أحد الفيتامينات الذّائبة في الدّهون، ويقسم إلى نوعين؛ الإرغوكالسيفيرول وهو فيتامين د2، و الكوليكالسيفيرول وهو فيتامين د3، ويعرف فيتامين د باسم فيتامين (أشعة الشمس) إذ إنّ الجسم يصنِّعه عند التّعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية خلافًا لغيره من الفيتامينات والمواد الغذائية، وذلك نتيجةً لإحدى التفاعلات الحيوية التي تحوِّل المركب الأولي 7-ديهيدروكوليستيرول الموجود في الجلد إلى فيتامين د3 غير النشط، والذي يتحول بعدها إلى الشكل الفعال والنشط لفيتامين د والمعروف بـ 1،25 ثنائي هيدروكسي كوليكالسيفيرول بمساعدة الكبد ومن ثم الكلى، مع التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة لا تقل عن 20 دقيقة يوميًّا.

إن نجاح تصنيع فيتامين د في الجلد يعتمد على كمية صبغة الميلانين الموجودة في الجلد المسؤولة عن امتصاصه للأشعة فوق البنفسجية عند تعرضه لها، كما يمكن الحصول على فيتامين د من بعض المصادر الغذائية؛ منها الأسماك الدّهنية مثل سمك السلمون والسردين والتونة والمحار، إضافةً إلى اللحوم الحمراء تحديدًا لحوم الكبد، والبيض وعصير البرتقال والسبانخ والبامية والملفوف وفول الصويا والفصولياء البيضاء، ومنتجات الألبان وحليب الصويا. [١]

‘);
}

نقص فيتامين د للحامل

إنّ نقصان فيتامين د شائع الحدوث أثناء فترة الحمل، ولكن له آثارًا سلبيةً على صحة الجنين إذ يمكن أن يؤدي إلى نمو العظام بشكل غير طبيعي أو حدوث الكسور أو الإصابة بمرض الكساح لدى الأطفال حديثي الولادة، كما أظهرت بعض الدراسات أنّ نقصان فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطرة على صحة الأم الحامل مثل سكري الحمل، وتسمم الحمل، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الأطفال حديثي الولادة، ولتفادي ذلك تُنصح المرأة الحامل بأخذ ما يقارب ال 1500 إلى 2000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًّا، والجدير بالذكر أن فيتامين د له مستقبلات خاصة توجد في المشيمة وفي أنسجة الحمل وهو بذلك يؤثر على انقباضات عضلات الرحم أثناء الولادة.
[٢][٣][٤]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أهمية فيتامين د

تظهر أهمية فيتامين د بفوائده العظيمة تجاه العديد من أنظمة الجسم الحيوية، إذ يعمل كهرمون، وبالتالي فإن له دورًا حيويًّا في العديد من التفاعلات الخلوية لذلك فإنّ كل خلية في الجسم تحتوي على مستقبل خاص للارتباط بفيتامين د خلافًا لغيره من الفيتامينات الأخرى، ويعزز فيتامين د امتصاص كل من الكالسيوم و الفوسفات من الأمعاء وتنظيم مستوياتهما في الدم، فهو يحافظ على بنية العظام السّليمة وبدونه تصبح العظام هشة وطريّة وقابلة للكسر إذ لا يمكن ترسيب الكالسيوم فيها، إضافةً إلى أنه ينظم نمو الخلايا بشكل طبيعي ويعزز عمل جهاز المناعة وينظمه، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية وأمراض العدوى البكتيرية والفطرية، كما ويدخل فيتامين د في عمليات استقلاب سكر الجلوكوز ليستهلكه الجسم على شكل طاقة. [٥]

نقصان فيتامين د

تزداد احتمالية نقصان فيتامين د ليصل إلى تركيز أقل من 20 نانوغرام / مل أو ما يعادل 50 نانومول / لتر لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السّمنة، والتّقدم في العمر، أو نتيجةً لاتباعهم لنظام غذائي غير صحي أو لعدم تناولهم الأسماك أو منتجات الألبان بكميات كافية، إضافةً إلى عدم تعرضهم لأشعة الشمس بشكل كافٍ أو لاستخدام واقيات أشعة الشمس عند الخروج من المنزل بشكل دائم، مما يحول دون استفادتهم من أشعة الشمس في تصنيع فيتامين د، إضافةً إلى أنّ أصحاب البشرة الدّاكنة هم أكثر عرضة لنقصان فيتامين د لديهم.

يسبب نقصان فيتامين د ضعف تمعدن العظام، مما يعني أنه قد يتسبب بالإصابة بمرض الكساح عند الأطفال، وأيضًا تليّن العظام عند البالغين مما يزيد من احتمالية إصابتهم بهشاشة العظام، إضافةً إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان القولون وسرطان الثدي، وأمراض المناعة الذّاتية، كذلك تظهر على الأشخاص الذين يعانون من نقصان فيتامين د مجموعة من الأعراض، منها؛ زيادة الشّعور بالتعب والإرهاق العام، وبطء شفاء الجروح، وتساقط الشعر، وظهور آلام في العضلات وآلام في العظام والظهر إذ إنّ فيتامين د يلعب دورًا حاسمًا في امتصاص الكالسيوم وبالتالي في استقلاب العظام، إضافةً إلى كثرة الإصابة بالأمراض والعدوى؛ وذلك نتيجةً لضعف جهاز المناعة، وزيادة الشعور بالاكتئاب. [٦][٧]

زيادة فيتامين د

إنّ الإفراط في أخذ مكملات فيتامين د قد يؤدي إلى السُّمية منه خاصّةً أنه أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون وبالتالي فطرحه من الجسم يكون أقل من غيره من الفيتامينات الذائبة في الماء، فتحدث السمية عند تناول الشّخص ضمن مختلف الفئات العمريّة له بما يقارب ال 4000 وحدة دولية يوميًّا فتظهر عليه بعض الأعراض منها فقدان الشهية التي يتبعها فقدان الوزن، وعدم انتظام ضربات القلب، وكثرة التّبول، وتكلس الأوعية الدموية والأنسجة؛ نتيجةً لارتفاع مستويات الكالسيوم في الدّم.[٨]

المراجع

  1. QSun editorial team (2162017), “How Do Our Bodies Make Vitamin D?”، qsun.co.
  2. “Vitamin D in your pregnancy diet”, www.babycenter.com، 62016.
  3. Janyne Althaus (2382011), “Vitamin D and pregnancy: 9 things you need to know”، www.mdedge.com.
  4. “Pregnant women deficient in vitamin D may give birth to obese children”, www.sciencedaily.com، 1322018.
  5. Ha Cam Thuy Nguyen (722014), “Vitamin D3 25-Hydroxyvitamin D”، emedicine.medscape.com.
  6. “Vitamin D”، ods.od.nih.gov.
  7. Atli Arnarson (1622017)، “The Fat-Soluble Vitamins: A, D, E and K”، www.healthline.com.
  8. “Vitamin D”, ods.od.nih.gov.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *