‘);
}

كيفية التعرّف على الكواكب

يمكن تمييز الكواكب من النجوم بسهولة لأنّ النّجوم تكون بعيدة جداََ عن الأرض، لذلك فهي تظهر كنقاط مضيئة في سماء اللّيل، أما الكواكب فهي أقرب إلى الأرض لذلك نراها على شكل قرص صغير في السماء ليلاً، كما أنّ الكواكب تلمع بضوء أكثر ثباتاََ من ضوء النّجوم لأنّها تعكس لنا جزءاً من ضوء الشّمس الذي تستقبله، بينما إضاءة ولمعان النجوم متغيرة بسبب الاضطرابات التي تحدث في الغلاف الجويّ، وتعتمد نسبة الضّوء -الشمس- الذي تعكسه الكواكب على: حجم الكوكب، وكمية الغطاء السّحابي-الغيوم- لديه، ومن ضمن الكواكب الثّمانية يمكننا فقط رؤية أكثرها إضاءة بالعين المجردة طوال العام – باستثناء الفترات التي تكون قريبة من الشّمس- وهذه الكواكب هي الزّهرة، وعطارد، والمريخ، والمشتري، وزحل.[١]

كوكب الزّهرة

يُعد كوكب الزّهرة (بالإنجليزيّة: Venus) أكثر الكواكب لمعاناََ في السّماء، وذلك بسبب قدرته العالية على عكس أشعة الشّمس وهو ما يُعرف بالوضاءة، أو البياض (بالإنجليزية: Albedo)، كما أنّه يقترب من الأرض أكثر من باقي الكواكب، لذلك فإنّ العين المجرّدة تتمكن من تمييزه بيسر أكبر، إذ يبدو كوكب الزّهرة للناظر بلون أبيض لامع، ويظهر مرة في الصّباح قبل شروق الشّمس، ويمكن رؤيته عند النّظر شرقاََ، ومرة بعد غروب الشّمس، وعند النظر غرباََ، ويستمر ظهوره على هذا النّظام لعدة أشهر في العام، وفي أثناء ذلك يبدأ كوكب الزهرة بالابتعاد ببطء عن الشّمس، حتى يصل إلى أقصى بعد عنها، وفي هذه الحالة يصبح من الممكن رؤيته قبل شروق الشّمس بثلاث ساعات، وبعد غروبها بثلاث ساعات، ثم يبدأ بالاقتراب من الشّمس ببطء حتى يصبح من الصّعب مشاهدته بسبب قربه الشّديد من الشّمس.[١]