أنواع التلوُّث البيئي:
1- تلوُّث الهواء:
الهواء الذي نستنشقه يوميّاً ملوّث بدُخان السيّارات والمعامل من حولنا، وطبقة الأوزون التي تقينا أشعّة الشّمس الضارّة ثُقِبت نتيجة لتلوُّث الهواء. وهذا كلّه صنع الإنسان، كما أّن دُخان السّجائر والنراجيل يلوّث هواء المنازل والمقاهي ليُحيطنا بجوّ من التلوُّث الهوائي الذي لامفرّ منه أينما ذهبنا.
2- تلوُّث الماء:
الماء سرُّ الحياة، فبتلوُّث الماء ستكون نهايتُنا، والماء الآن يُلوّثُ أمام أعيُننا دون أن نفعل شيئاً حيالهُ. الماء الذي نشربهُ ملوّث، والكائنات الحيّة التي تعيش في قاع المُحيط أيضاً مُهدّدة بالموت بسبب تلوّث المياه، وذلك نتيجة لمُخلّفات المعامل الكيماويّة والنّفط والصّرف الصحّي، فجميعُها تصبّ في البحار والمُحيطات.
3- تلوّث التّربة:
إنّ ظاهرة التصحُّر من نتائج تلوُّث التُّربة، لأنّ المواد الكيماويّة المُستخدمة كمُضادات حشريّة، والمياه الملوّثة التي نروي بها التُّربة سببان كافيان لقتلها وتلويثها. وخطورة هذا التلوُّث تكمُن في استهلاكنا نحنُ البشر لما تنتجهُ التُّربة من محاصيل، ممّا يجعل صحّتنا في خطر.
الحد من التلوُّث البيئي:
أصبح النّظام البيئي في خطر حقيقيّ يُهدّد استقراره ألا وهو التلوّث، ونحن البشر المُتضرّر الأوّل والأخير ممّا يحصل حولنا من تلوُّث، لذلك نحن فقط من يستطيعُ تغيير هذا الواقع وبذل جُهد مُضاعف لإعادة البيئة إلى وضعها الطبيعي. وذلك من خلال الخطوات التّالية:
- مُحاسبة أصحاب المعامل والشّركات التي تُعد المُسبّب الأكبر لظاهرة التلوث البيئي، ووضع عقوبات صارمة للمُخالفين منهُم لقوانين حماية البيئة.
- التّوعية من أهم الأمور التي يجب على حُماة البيئة القيام بها، فالكثير من النّاس لا يكترثون لمُشكلة التلوُّث، جهلاً منهُم بعواقبها.
- تشجيع النّاس على التّشجير سنويّاً، لأنّ الأشجار هي المصدر الرّئيسي للأوكسجين.
- منع البناء على الأراضي الصّالحة للزّراعة، والحد من زحف المدن إلى الأرياف.
- نخصيص أماكن مُحدّدة لوضع مُخلّفات المعامل والمنازل، ليتُم التخلُّص منها بطرق أقل ضرراً على البيئة.
- الحد من استخدام وسائل النّقل الخاصّة، وذلك باستخدام وسائل النّقل العامّة، للتّقليل من الغازات المُنبعثة من السيّارات.
- إعادة تدوير النّفايات، للسيطرة على موضوع التخلُّص منها والحد منهُ قدر الإمكان، الموضوع الذي يسبّب الكثير من الضّرر للتُربة والهواء.
- منع الرّعي الجّائر والقطع العشوائي للأشجار، وإتّخاذ إجراءات صارمة من حكومات الدّول لمُعاقبة الخارجين عن القانون.
- وضع النفايات في الأماكن المُخصّصة لها، وتجنُّب رميها بشكل عشوائي في الطُّرقات، للحد من الأمراض النّاتجة عن تلوُّث الهواء.
بعد معرفة أسباب التلوّث البيئي وأشكالهُ، علينا أن نسعى جاهدين للحد من هذا الموت الذي يتربّصُ بنا في المُستقبل، لأنّ التلوُّث يشمل المياه التي نشربُها والهواء الذي نستنشقهُ، والطّعام الذي نتناولهُ بشكلٍ يومي.
عزيزي القارئ بيئتُنا أمانةٌ في أعناقنا، علينا الحفاظُ عليها نظيفةً لنعيش في جوّ صحيّ لنا ولأولادنا.