الدكتور زكريا القضاة عميد كلية عجلون، أكد انه يجب تقديم كافة التسهيلات المادية للمستثمرين ولأصحاب المعاصر من اجل رفع كفاءة تلك المعاصر وتجهيزها باللوازم الفنية الحديثة التي تضمن حسن عملها، كما أكد القضاة على أن رفع قدرات العاملين في تلك المعاصر أمر هام للغاية، مطالبا بتوحيد الجهات الرسمية التي تراقب عمل تلك المعاصر.
وطالب د. القضاة بضرورة عدم منح تراخيص جديدة لمعاصر الزيتون خصوصا في المواقع القريبة من مصادر المياه, والعمل على تحليل مياه الشرب بشكل دوري للتأكد من خلوها من الملوثات العضوية.
وأوصى د. القضاة من خلال دراسة متخصصة أعدها حول أثر مخلفات المعاصر على البيئة ومصادر المياه بضرورة إنشاء محطة لمعالجة مخلفات معاصر الزيتون المنتشرة في المحافظة بدلا من نقلها إلى محطة الاكيدر، كما أشار أن تكبد النفقات الكبيرة لنقلها يضطر الكثير لإلقاء هذه المخلفات من مادة الزيبار إلى الأودية والمناطق المجاورة محدثة تلوثا وإضرارا بالبيئة.
كما اكد القضاة من خلال الدراسة، ان على أصحاب معاصر الزيتون تخزين المياه العادمة الناجمة عن معاصرهم، في برك إسمنتية صماء قبل النقل والتخزين الصحيح لجفت الزيتون على أرض إسمنتية بدلا من الترابية تحسبا لرشح محتوياته لباطن الأرض واستخدام الطرق الحديثة في المعالجة وذلك بترسيب العوالق بالتخثير باستخدام البوليميرات وإتباعها بالمعالجة الحيوية اللاحقة والترشيح أو تحطيم المركبات العضوية المعقدة باستخدام الطاقة فوق الصوتية.
هذا وقد بينت الدراسات البيئة ان كمية المخلفات السائلة الناجمة عن معاصر الزيتون تقدر بنحو 220 ألف م3 خلال الموسم منها 30 ألف م3 في محافظة عجلون، وان هذه الكميات الضخمة من المخلفات تشكل خطرا داهما على البيئة وعلى المياه الجوفية، اذ انها تحتوي على عدد كبير من المركبات العضوية والكيميائية، مثل السكريات والفينولات والأحماض الدهنية والكحولات المعقدة بالإضافة إلى المركبات العضوية المتطايرة.