ومع بداية الخريف طالعتنا الصحف حسب مراصد روسية متخصصة في رصد الظواهر المناخية (لا أدري أين مراصدنا؟!) بأننا سنشهد في هذا العام شتاء غير عادي يتميز بشدة البرودة وغزارة الأمطار وهبوب الرياح، فهل سنكون شهودا على انقلاب مناخي لا يتكرر إلا بعد مرور آلاف السنين، وهل سيكون هذا هو الانقلاب الأخير؟ أم هل يكون بداية النهاية للحضارة القائمة؟ وما سبب هذا التغيير؟
يرجع العلماء هذه الظاهرة الغريبة التي تكررت مئات المرات وآخرها كان قبل 780 ألف سنة إلى انعكاس الأقطاب المغناطيسية (poles reversal)، بحيث تكون الأقطاب المغناطيسية عكس الأقطاب الجغرافية فمن المعروف أن إبرة البوصلة تشير دائما إلى القطب الشمالي وفي حالة انعكاس الأقطاب تشير إبرة البوصلة إلى القطب الجنوبي فعندما يحل القطب الجنوبي مكان القطب الشمالي يحدث اختلال التوازن الطبيعي لكوكبنا وتحدث كوارث طبيعية مروعة كالزلازل وانفجار البراكين والرياح والأعاصير والفيضانات واختلال هجرة الطيور. ليس هذا فقط بل يعتقد كثير من العلماء أن هذه الظاهرة الغريبة (بالرغم من أنهم لم يجدوا تفسيرا لحدوثها إلا أن هناك أدلة علمية كثيرة على حدوثها ومن أهمها الآثار المحفورة على الصخور البركانية ، التي تتخذ فيها ذرات الحديد الممغنطة الموجودة عليها اتجاه المجال المغناطيسي، كما كان وقت تشكل هذه الصخور وبذلك تحمل لنا هذه الصخور بصمة الزمان) هي المسؤولة عن اختفاء كثير من الحضارات مثل اختفاء القارة أتلانتس ، التي وصفها أفلاطون في كتاباته وخرجت عديد من الرحلات الاستكشافية للتثبت من حقيقة ومكان تلك القارة والحضارة المذهلة التي نشأت عليها وكذلك انقراض الكائنات الحية مثل الديناصورات وانفصال القارات عن بعضها أو الانفجار الكبير ووجود النفط بهذه الكميات في الخليج العربي.
وعلل بعض العلماء هذه الظاهرة في ظهور الكوكب الثاني عشر (نيبرو)، إضافة للكواكب الأحد عشر التي تدور حول الشمس ويعادل حجمها تقريبا وله قوة مغناطيسية هائلة وتستغرق دورته حول الشمس 4100 سنة تسببت في عكس قطبية الأرض قديما واليوم يوشك هذا الكوكب على الاقتراب من الأرض مما يتيح لسكان الأرض مشاهدته كشمس أخرى في السماء سنة 2011م حسب تقارير (ناسا) وكذلك حدوث الانعكاس المغناطيسي وتغيير المناخ عندما يقترب من الأرض وقد تعود المناطق الصحراوية في جزيرتنا العربية خضراء مملوءة بالحياة، كما كانت قبل آلاف السنين.
وتعزى التغيرات المناخية التي حدثت في العشر سنوات الأخيرة من زلازل مستمرة وفيضانات هائلة وبراكين وانخفاض مشهود في درجات الحرارة وذوبان في القطبين الشمالي والجنوبي إلى قرب حدوث الانعكاس المغناطيسي الذي تقل شدته بالتدريج إلى أن تنعكس الأقطاب ثم تزيد شدته من جديد مسببا تغيرا مناخيا ونشأة حضارات جديدة أو مسببا آثارا مدمرة مما دعا البعض إلى توقع نهاية العالم سنة 2012م حسب تنبؤات بعض العلماء وما تناقل عن بعض الثقافات والديانات، ولكننا نقول إن كل ما أثير حول تحديد نهاية العالم مجرد تنبؤات وفي علم الغيب قال تعالى «يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنْ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا».