المريخ (Mars)

والمريخ أقل من الأرض حجماً، ولو كان وزنك فوقها 70كيلوجرام يصبح وزنك فوق المريخ 27 كيلوجرام . وتدل الشواهد أن بالمريخ كان يوجد أنهار وقنوات وبحيرات ومحيطات مائية، وتسرب مياه المريخ سببه أنها ظلت تتبخر بصفة دائمة، واليوم المياه الموجودة إما مياه متجمدة في قلنسوتي القطبين بكوكب المريخ أو تحت سطح أرضه، وبه جبال أعلى من جبال الأرض ووديان ممتدة .

درجة الحرارة:

درجة حرارة كوكب المريخ العليا هي 36 درجة مئوية، ودرجة حرارته الصغرى -123 درجة مئوية . أما الغلاف الغازي المحيط به فيحتوي على 95% أول أكسيد الكربون، 3% نتروجين، 1.6% أرجون، وجزء بسيط من الأكسجين و الماء.

وهواء المريخ لا يتمتع بنفس كثافة هواء الأرض إذ يبلغ الضغط الجوي على سطح المريخ 0.75% من معدّل الضغط الجوي على الأرض، لذا نرى أن المجسّات الآلية التي قامت وكالة الفضاء الأمريكية بإرسالها لكوكب المريخ، تغلف بكُرةِ هوائية لامتصاص الصدمة عند الارتطام بسطح كوكب المريخ ولا يستعمل الباراشوت للتقليل من سرعة هبوط المجسّات لانعدام الهواء.

طبوغرافية المريخ:

في حين يتكون الجزء الشمالي من كوكب المريخ من سهول الحمم البركانية، نجد أن الجزء الجنوبي من كوكب المريخ يتمتّع بمرتفعات شاهقة ويبدو على المرتفعات آثار النيازك والشّهب التي ارتطمت بتلك المرتفعات، ويغطي سهول كوكب المريخ الغبار والرمل الغني بأكسيد الحديد ذو اللون الأحمر.

 

وتغطّي سفوح الجبال على الكوكب طبقة من الجليد، ويحتوي هذا الجليد على الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون المتجمّد، وتجدر الإشارة إلى أن أعلى قمّة جبلية في النظام الشمسي هي قمّة جبل “أوليمبوس” والتي يصل ارتفاعها إلى 27 كم، أمّا بالنسبة للأخاديد، فيمتاز كوكب المريخ بوجود أكبر أخدود في النظام الشمسي، ويمتد الأخدود “جرح المريخ” إلى مسافة 4000 كم، وبعمق يصل إلى 7 كم.

أقمار المريخ:

يدور كل من القمر “فوبوس” والقمر “ديموس” حول الكوكب الأحمر، وخلال فترة الدوران تقوم نفس الجهة من القمر بمقابلة الكوكب الأحمر.

وبما أن القمر فوبوس يقوم بدورانه حول المريخ أسرع من دوران المريخ حول نفسه، فنجد أن قطر دوران القمر فوبوس حول المريخ يتناقص يوماً بعد يوم إلى أن نصل إلى النتيجة الحتمية وهي ارتطام القمر فوبوس بكوكب المريخ. أما بالنسبة للقمر ديموس، ولبعده عن الكوكب الأحمر، فنجد أن قطر مدار الكوكب آخذ بالزيادة.

استكشاف المريخ:

تمّ إرسال ما يقرب من 12 مركبة فضائية للكوكب الأحمر من قِبل الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، أوروبا و اليابان، قرابة ثلثين المركبات الفضائية فشلت في مهمّتها إما على الأرض، أو خلال رحلتها أو خلال هبوطها على سطح الكوكب الأحمر. من أنجح المحاولات إلى كوكب المريخ محاولات “مارينر”، “برنامج الفايكنج”، “سورفيور”، “باثفيندر”، و “أوديسي”، وقد قامت المركبة “سورفيور” بالتقاط صور لسطح الكوكب، الأمر الذي أعطى العلماء تصوراً بوجود ماء، إمّا على السطح أو تحت سطح الكوكب بقليل، وبالنسبة للمركبة “أوديسي”، فقد قامت بإرسال معلومات إلى العلماء على الأرض والتي مكّنت العلماء من الاستنتاج بوجود ماء متجمّد تحت سطح الكوكب في المنطقة الواقعة عند 60 درجة جنوب القطب الجنوبي للكوكب.

 

وفي عام 2003 ، قامت وكالة الفضاء الأوروبية بإرسال مركبة مدارية سيارة تعمل عن طريق التحكم عن بعد، قامت بتأكيد المعلومة المتعلقة بوجود ماء جليد ثاني أكسيد الكربون المتجمد في منطقة القطب الجنوبي لكوكب المريخ.

 

المصدر: كنانه أون لاين

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *