كوكب الأرض هو ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس، يطلق عليه أيضاً اسم (الكرة الأرضية) وهو أكبر الكواكب الصخرية وأشدها كثافة، والكوكب الوحيد المعروف بإيوائه الحياة ورعايتها، وكوكب الأرض لَهُ قمر واحد تابع، وقد تشكّلَ قبل حوالي 4.5 بليون سنة مضت، وهو كبير إلى درجة يمكن معها اعتبار الجرمين، الكوكب والتابع، بمثابة نظام ثنائي الكواكب.
وبنيته الداخلية الصخرية والمعدنية، هي بنية نموذجية لكوكب صخري، أما القشرة فغير اعتيادية، إذ تتكون من صفائح منفصلة، يتحرك بعضها ببطء بالنسبة لبعضها الآخر، وتحدث الزلازل والنشاطات البركانية محاذاة الحدود التي تتصادم عندها هذه الصفائح.
ويقوم الغلاف الجوي للأرض بدور غطاء واق، يوقف الأشعة الشمسية الضارة ويحول دون وصول الأحجار النيزكية إلى سطح الأرض، ويحتبس الغلاف الجوي كمية من الحرارة كافية لتحول دون حدوث درجات قصية من البرودة .
كما يغطي الماء حوالي 70 % من سطح الأرض، وهو لا يوجد بشكله السائل على سطح أي كوكب آخر .
وهي الكوكب الوحيد الذي يظهر به كسوف الشمس.
وتسير الأرض بسرعة 108000 كيلومتر في الساعة، وتأخذ الأرض 365.256 يوم للدوران حول الشمس و23.9345 ساعة لتدور حول نفسها، لها قطر يبلغ 12,756 كيلومتر (7,973 ميل) من عند خط الاستواء، وميل محورها يبلغ 23.45 درجة.
أبعاد الأرض:
يقدر حجم الأرض بحوالي مليون كيلو متر مكعب، ويقدر متوسط كثافتها بحوالي5,52 جرام للسنتيمتر المكعب، وعلى ذلك فإن كتلتها تقدر بحوالي الستة آلاف مليون مليون مليون طن، فلو كانت الأرض أصغر قليلا لما كان في مقدورها الاحتفاظ بأغلفتها الغازية والمائية، وبالتالي لاستحالت الحياة الأرضية، ولبلغت درجة الحرارة على سطحها درجة تحول دون وجود أي شكل من أشكال الحياة الأرضية، وذلك لأن الغلاف الغازي للأرض يرد جزءاً كبيراً من حرارة الشمس وأشعتها، كما يرد قدراً هائلا من الأشعة الكونية القاتلة، وتحترق فيه بالاحتكاك بمادته أجرام الشهب وأغلب مادة النيازك، وهي تهطل على الأرض كحبات المطر في كل يوم.
أما لو كانت أبعاد الأرض أكبر قليلاً من أبعادها الحالية لزادت قدرتها على جذب الأشياء زيادة ملحوظة مما يعوق الحركة، ويحول دون النمو الكامل لأي كائن حي على سطحها إن وجد، وذلك لأن الزيادة في جاذبية الأرض تمكنها من جذب المزيد من صور المادة والطاقة في غلافها الغازي فيزداد ضغطه على سطح الأرض، كما تزداد كثافته فتعوق وصول القدر الكافي من أشعة الشمس إلي الأرض، كما قد تؤدي إلى احتفاظ الأرض بتلك الطاقة كما تحتفظ بها المملكة النباتية على مر الزمن فتزداد باستمرار وترتفع حرارتها ارتفاعاً يحول دون وجود أي صورة من صور الحياة الأرضية على سطحها.
ويتعلق طول كل من نهار وليل الأرض وطول سنتها، بكل من بعد الأرض عن الشمس، وبأبعادها ككوكب يدور حول محوره، ويجري في مدار ثابت حولها.
بنية الأرض:
الأرض مكونة من 4 طبقات أساسية هي القشرة والغلاف والنواة الداخلية والنواة الخارجية، والقشرة سمكها من 5-70 كيلو متر، والغلاف مكون من حديد منصهر وهي سميكة جدا ودرجة الحرارة في النواة 6000 درجة.
المصدر: كنانه أون لاين