‘);
}

صداع الأورام

غالباً ما يتساءل الأشخاص في حال مُعاناتهم من الصداع (بالإنجليزية: Headache) الشديد عمّا إذا كان ناجماً عن وجود ورم في الدماغ أم لا، خصوصاً عندما يبدو الصداع مؤلماً أكثر من الألم المعتاد، ومختلفاً عن صداع التوتر أو الصداع النصفي المعتاد لدى بعض الأشخاص، ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ معظم أنواع الصداع لا تحدث بسبب أورام الدماغ (بالإنجليزية: Brain Tumor)، حيث إنَّ غالبية أورام الدماغ تبدأ فعلياً من مكان آخر في الجسم، وتنتشر إلى أن تصل إلى الدماغ، وتُعرف باسم نقائل الدماغ أو أورام الدماغ الثانوية (بالإنجليزية: Metastatic brain tumors)، أمّا الورم الذي يتشكل في الدماغ فهو يُعرف باسم ورم الدماغ الأساسي (بالإنجليزية: Primary brain tumor). وبذلك نستنتج أنّ معظم حالات الصداع لا تدعو للقلق، وأنّ فهم الاختلافات بين الصداع المعتاد والصداع الناجم عن وجود الأورام مهم جداً لراحة وطمأنينة الأشخاص.[١][٢] وتجدر الإشارة إلى أنَّ ورم الدماغ هو نموّ خلايا غير طبيعية في الدماغ أو بالقرب من الدماغ، ويمكن أن تكون هذه الأورام غير سرطانية أيّ حميدة (بالإنجليزية: Benign)، وقد تكون بعضها أوراماً سرطانية أيّ خبيثة (بالإنجليزية: Malignant)، وفي الحقيقة تختلف سرعة نمو الأورام اختلافاً كبيراً، وإنّ مدى تأثير الورم في وظيفة الجهاز العصبي يُحدّد بالاعتماد على معدل النمو وموقع الورم، كما أنّ اختيار العلاج الأنسب يتمّ اعتماداً على نوع الورم، وحجمه، وموقعه.[٣]

أعراض صداع الأورام

بالاستناد إلى أحد الدراسات التي قامت على فحص 85 مريضاً من مرضى أورام الدماغ لمعرفة المزيد عن خصائص الصداع المرتبط بأورام الدماغ، فقد كان معدل انتشار الصداع بشكل عام في هذه الفئة 60%، ولكن كان الصداع هو العرض الوحيد في 2% فقط من المرضى، وكان الألم خفيفاً عموماً، وبكثافة معتدلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقرب من 40% من المرضى كانوا يُعانون من صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension-type headache).[٤] ومما ينبغي التنويه إليه أنّ خطر الإصابة بأورام الدماغ يزداد مع التقدم في العمر.[٥]