عودة الأطفال إلى المدرسة في ظل جائحة كورونا، آمن أم لا؟
٢١:٢١ ، ٩ سبتمبر ٢٠٢٠
![عودة الأطفال إلى المدرسة في ظل جائحة كورونا، آمن أم لا؟ عودة الأطفال إلى المدرسة في ظل جائحة كورونا، آمن أم لا؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d8b9d988d8afd8a9_d8a7d984d8a3d8b7d981d8a7d984_d8a5d984d989_d8a7d984d985d8afd8b1d8b3d8a9_d981d98a_d8b8d984_d8acd8a7d8a6d8add8a9_d983d988d8b1d988d986d8a7d88c_d8a2d985d986_d8a3d985_d984d8a7d89f-1.jpeg)
}
كيف أثّرت جائحة كورونا على ذهاب الأطفال إلى المدرسة؟
تُعدُّ العودة إلى الحياة صعبة على الآباء والأطفال خلال الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العودة إلى المدارس خطوة مهمة، ولكننا نشهد بطئًا كبيرًا في عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية، إذ ما يقارب أكثر من مليار طالب خارج المدرسة بسبب الإغلاقات التي شهدتها المدراس على المستوى العالمي في الآونة الأخيرة، ومع ذلك فقد قرَّرت 59 دولة من أصل 105 دول بإعادة فتح المدارس ضمن إجراءات احترازية في آواخر شهر أغسطس، و 105 دول قرَّرت إغلاق المدارس من أصل 134 دولة، ومن الجدير بالذكر أنَّه لصعوبة الموقف والمخاطر على مستوى العالم من فيروس كورونا المستجد فإنَّ البلدان في مراحل مختلفة فيما يتعلَّق بفتح المدارس وعودة الطلاب، وقد تتَّخذ الحكومات الوطنية بمشاركة السلطات المحلية قرار إعادة الطلاب إلى الفصول الدراسية، ويجب على الحكومة النظر في السلبيات والإيجابيات والمخاطر التي من الممكن أن تحدث ضررًا كبيرًا للطلاب أثناء التدريس في المدارس.[١]
‘);
}
هل من الآمن أن يعود الأطفال إلى المدرسة في ظل جائحة كورونا؟
تُعدُّ الإجراءات والقرارات المتخذة بشأن تدابير التحكم في إعادة فتح المدارس أو إغلاقها منسقة مع القرارات المتعلقة بالإبعاد الجسدي، ومدى الاستجابة لتدابير الصحة العامة داخل المجتمع، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب أن تخطط المدارس مسبقًا لإعادة الفتح والنظر في تدابير إضافية، والتي يمكن أن تتخذها للمساعدة على ضمان سلامة الطلاب والمعلمين والموظفين الإداريين عند عودتهم إلى العمل، ومن المحتمل أنَّ العودة للفصول الدراسية في ظل جائحة كورونا قد تكون مختلفة عن السنوات السابقة، وبالإمكان أن تعود المدارس للإغلاق حسب تطور الوضع الوبائي في الدولة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب أن تكون عمليات إعادة فتح المدارس منسقة مع مدى الاستجابة الصحية الشاملة لكلِّ بلد لحماية طفلكِ من الفيروس المستجد، ويجب عليكِ أن تكوني على عِلم كامل بطبيعة القرارات التي اتخذتها المدرسة للبدء بعام دراسي جديد في ظل الجائحة، وكيف ستدعم المدرسة الصحة النفسية لطفلكِ، وعليكِ أن تعلمي أنَّ طفلكِ سيتعامل مع ضغوط الأزمة الحالية بشكل مختلف عنكِ، لذلك يجب أن تخلقي بيئة داعمة لطفلكِ، وتكوني قادرة على الاستجابة الإيجابية للأسئلة، وإعطائه المجال للتعبير عن نفسه ومشاعره، وأظهري له الدعم النفسي، إذ إنَّه من الطبيعي أن يشعر طفلكِ بالإحباط أو القلق والخوف في هذه الظروف، وساعدي طفلكِ على التغيير في روتينه اليومي من خلال دمج التعليم مع اللعب والأنشطة اليومية.[٢]
استراتيجيات لتقليل خطر انتشار فيروس كورونا في المدرسة
تسبَّبت جائحة كورونا بخيارات جديدة وصعبة على الآباء ومقدمي الرعاية حول كيفية إعادة أطفالهم إلى المدارس، إذ تلعب المدارس دورًا مهمًا في التحصيل العلمي للطلاب وصحتهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ المدارس لها دور مهم في انتشار الفيروس بين الطلاب، لذلك يجب أن يتَّخذ الآباء ومقدمو الرعاية القرارات بناءً على عوامل متعددة كالتفضيلات الفردية، والمخاوف الصحية، وعند اتخاذ القرار بعودة أطفالكِ إلى المدرسة هناك العديد من الأمور التي يجب التفكير بها تختلف عن قرارات الأكاديميين، ومنها كيفية الوصول إلى برامج الواجبات المدرسية لطفلكِ، والخدمات الاجتماعية، والأنشطة اللاصفية، والدعم النفسي والاجتماعي والعاطفي لأطفالكِ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض المدارس تقدم بعض الاختيارات لطرق التدريس الشخصية والافتراضية، والتنسيقات التعليمية التي تقدمها كحجم الصف، والعدد الموجود داخل الصف، والجداول الدراسية.
ومما لا شك فيه أنَّ هذه التنسيقات تختلف عن السنوات السابقة، وقد تكون هناك مخاطر وفوائد للتدريس بأشكال مختلفة، وقد يوفر التعليم الشخصي الموجه تواصلًا أسهل للخدمات المدرسية، وفعاليات تعليمية مُحسنة، والمزيد من فرص التواصل الاجتماعي، والعودة للعمل للآباء ومقدمي الرعاية، ونظرًا لأنَّكِ سوف تتخذين قرار عودة أطفالكِ للمدارس فمن المهم مراعاة بعض المخاطر التي تنطوي عليها كلٌّ من خيارات التعلم الشخصية أو الافتراضية، ويجب على الآباء ومقدمي الرعاية أن يوازنوا بين التعليمات الشخصية، و المخاطر السلوكية الاجتماعية، والمخاطر الصحية، والمخاطر العاطفية، وعدم تقديم أي تعليمات شخصية عند الاختيار بين هذين الخيارين، ومن الجدير بالذكر أنَّ المنزل وحده ليس كافيًا ليُعدَّ بيئة تقدم كل ما يحتاجه طفلكِ، بل إنَّ البيئة المدرسية تساهم في التأثير على صحة طفلكِ ورفاهيته، وتدعم أيضًا مهارات طفلكِ الاجتماعية والعاطفية، وطرق السلامة والكلام والصحة العقلية.
تجدر الإشارة إلى أنَّ هناك استراتيجيات لحماية الطلاب والموظفين من فيروس كورونا، وتنطبق هذه الاستراتيجيات سواء عاد الطلاب والموظفون إلى التعلم الشخصي، أو لدعم التعليم عبر الإنترنت، ويجب على جميع البيئات المدرسية من مرحلة رياض الأطفال حتى التعليم الثانوي أن تضع خططًا لمواصلة التعليم في حال تفشَّى الوباء بين الموظفين و الطلاب، أو في المجتمع المحيط، ومن هذه الاستراتيجيات:[٣][٤]
- العمل مباشرة مع مسؤولي الصحة العامة على مستوى المناطق المحلية.
- دمج إرشادات السلامة والصحة المهنية مع التعليم.
- التواصل المستمر مع العائلات والموظفين لتقديم المعلومات المهمة التي تخص فيروس كورونا.
- .الفصل في الحافلة المدرسية، بحيث أنّ يكون بين الطلاب مسافة لا تقل عن ستة أقدام.
- تعليق الأنشطة اللامنهجية ذات الاختلاط والخطورة العالية كالرياضة، والسباحة.
- التنظيف المستمر للمناطق عالية اللمس كمقابض الأبواب.
- التأكد من أنّ جميع الطلاب قد حصلوا على جميع اللقاحات.
- توفير ممرضة في المدرسة مع جهاز لقياس الحرارة عند الدخول والخروج.
- التأكيد على لبس الكمامات، وعلى استخدام المعقمات بشكل دوري.[٥]
ما يحتاجه طفلكِ عند العودة للمدرسة في ظل جائحة كورونا
يُعدُّ إرسال طفلكِ إلى المدرسة أمرًا صعبًا وشاقًا خصوصًا بعد تفشِّي وباء كورونا في بعض البلدان، ومن الجدير بالذكر أنَّه توجد طرق متعددة و التي يمكنها أن تحمي طفلكِ من الإصابة بالفيروس، ومن أهمها ما يأتي:[٦]
- عدم إرسال طفلكِ إلى المدرسة إذا كان يعاني من المرض، ولذلك يجب عليكِ كأم أن تتبعي روتينًا يوميًا من خلال فحص طفلكِ بمقياس درجة الحرارة، والتأكُّد من أنَّه لا يعاني من السعال، أو أي علامة أخرى من علامات فيروس كورونا.
- إحضار جميع اللوازم المدرسية الخاصة بطفلكِ، كالأقلام، والدفاتر، والمحارم المبللة، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا.
- توفير عدد كافٍ من الكمامات الصحية لطفلكِ لاستعمالها خلال تواجده في المدرسة.
- المحافظة على نظافة منزلكِ يوميًا خصوصًا بعد عودة أطفالكِ من المدرسة، وتعقيم الأحذية، والملابس، والحقائب المدرسية، ومحاولة الاستحمام يوميًا حفاظًا على صحتهم من العدوى.
- توفير المعقمات والمطهرات لطفلكِ أثناء تواجده في المدرسة، وتذكيره دومًا باستخدامها بين فترة وأخرى.
المراجع
- ↑“What will a return to school during the COVID-19 pandemic look like”, www.unicef.org, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑“What will a return to school during the COVID-19 pandemic look like”, www.unicef.org, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑“School Decision-Making Tool for Parents, Caregivers, and Guardians”, www.cdc.gov, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑“Strategies for Protecting K-12 School Staff from COVID-19”, www.cdc.gov, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑“Kids are bigger coronavirus spreaders than many doctors realized heres how schools can lower the risk”, theconversation, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑“Your 2020 back-to-school checklist to protect against Covid-19”, us.cnn.com, Retrieved 2020-08-30. Edited.