اننا كعرب نعلم ان جميع العرب قد انحدروا من اصل واحد وهو منطقة الجزيره العربيه ولكنهم تفرقوا بعد ذالك الى بقاع عديده من العالم بسبب الظروف المناخيه القاسيه التي كانو يعانون منها وبسبب نشرهم للرساله الاسلاميه لذالك فقد ابتكر العرب عدة طرق للري وذالك لشحة المياه الصالحه للشرب في منطقتهم الاولى (الجزيره العربيه) وعندما انتقل العرب مع الفتوحات الاسلاميه الى بقاع اخرى من العالم فقد نقلوا معهم اساليب الري وطرق البحث عن المياه الى تلك الدول ويخطأ من يظن ان بعظ طرق الري الحديثه هي من اختراعات الغرب اليوم بل اكثرها نقلت الى الغرب عن طريق عرب اسبانيا (بلاد الاندلس قديما)وعن طريق العرب الذين كانوا في المنطقه التي تحت سيطرة الروم (بلاد الشام(
فلقد عرف العرب طريقه شبيهه اليوم بطريقة الري بالتنقيط او النضح ولقد ذكرها الشيخ عبد الغني النابلسي(1050_1143ه1640_1730م)حيث قال(والشجر الكبير يجعل عند اصله جرتان من فخار جديد مملؤتان بماء عذب في اسفل كل جره ثقب لطيف يجري منه الماء الى اصل الشجره جريا لطيفا دائما وكلما نقص شيء مليء) لذالك فقد اقتصد العرب بالمياه في هذه الطريقه بنسبه كبيره ثم عادت اليوم الينا هذه الطريقه من الغرب تحت اسم الري بالتنقيط او النضح فنقول لذالك ما احوجنا اليوم نحن العرب لدراسة علمنا القديم وتطويره للاستفاده منه في الحفاظ على ثروة المياه الضائعه ايظا التي منحنا الله اياها كما لابد لي من ذكربتقديراحد الاخوه السورين الذي قام بأختراع طريقه لترشيد المياه اعتقد انا انها شبيهه بطريقة اجدادنا ولكن بصوره حديثه فله منا كل تقدير وشكر على جهوده وهو الاخ احمد بدران صاحب اختراع طريقة سقاية الاراضي ب(القوارير(
كما لابد لي من الاشاره الى طرق اخرى استخدمها العرب قديما يتحدث عنها الغرب اليوم وهي (كيفية حصاد الماء من الضباب او الندى )حيث كان عرب الصحراء يشكون من نقص الماء حيث قاموا بأستعمال الندى لري مزروعاتهم والطريقه كما ذكرها ابن وحشيه في كتابه الفلاحه النبطيه (291ه_903م)وهي(كان العرب يزرعون الشجره ويسقونها مرة واحده عند الزرع لتعلق ثم يجمعون المدر والحصى وكلاهما صلب أملس لايتشرب بالماء فيجعلونه كوسة حول الغرسه فأذا تساقط الندى خلال الليل لاتشربه الارض بل يتسرب الى الاسفل عند جذور الشجره فتمتصه وترتوي منه.
هذا ما استطعت ان اذكره اليوم لقراء المجله ولكن لي معهم لقاءات اخرى بخصوص طرق الري عند العرب القدماء وكذالك طرق الحفاظ على المياه والكشف عنها.
المصدر: مجلة المياه
Source: Annajah.net