لا شك أن كل أب وكل أم يسعوا دائما لتعليم طفلهم أفضل الأشياء، ولاشك أيضا أن أفضل طرق التعلم هي التي يتفاعل فيها الطفل مع ما يتعلمه، وقد انتشرت في الفترة الأخيرة بعض الألعاب التفاعلية والتي تسهل على الطفل فك وتركيب القطع ويتعلم من خلالها أشياء جديدة ومبتكرة، واليوم سنتحدث عن “ساعة الفيل”، والتي تشتمل على كل مميزات الألعاب التفاعلية التي ذكرناها بالإضافة لأشياء أخرى مفيدة وشيقة.
ما هي “ساعة الفيل”؟
إن لعبة ساعة الفيل مأخوذة عن إحدى أعرق إختراعات الجزري – وهو مخترع ومهندس وفنان عاش قبل 800 عام في العصر الذهبي من الحضارة الإسلامية – فهذه الساعة كانت تعتبر تحفة هندسية بارعة في الهندسة، حيث كانت تقرأ الوقت بطريقة غير مألوفة عن طريق إستعمال الطاقة المائية داخل بطن الفيل، ليس هذا وحسب، فقد قام الجزري بصناعة المجسّم بطريقة يؤكد فيها أهمية دمج الثقافات: الهند (الفيل)، مصر القديمة (العنقاء)، الصين (الثعابين)، العرب (الأشخاص) بطريقة جعلت كل العناصر تعمل معاً بتناغم جميل.
فكرة إحياء “ساعة الفيل” والجهة المسئولة عن ذلك:
أما عن الجهة المسئولة عن إعادة تلك الساعة والسعي وراء إنتشارها وخروجها للنور فهو مشروع قرطاس الناشئ، والقائمين عليه هم:
- سجى المزيني، مصممة مُنتجات شغوفة بمجالها في المملكة العربية السعودية، لدي إهتمام كبير بالثقافات وهوس بالهندسة بشكل خاص، دمج اهتماماتي كان بذرة بتأسيس قرطاس، نقوم بتصميم وتطوير منتجاتنا بتفاني لا محدود وإخلاص مصحوب بالكثير من العمل الشاق.
- أوس أبو سالم، رائد أعمال شاب. طالب إدارة أعمال في جامعة ماساشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية، بالنسبة لي الأعمال والمشاريع عبارة عن قراءة ما بين السطور مع مراقبة العوامل المؤثرة في السوق لوضع رؤية طويلة المدى توجه الأفكار الإبداعية وتحمي القيم للوصول إلى الجماهير بأنسب صورة.
وعن فكرة إعادة تلك الساعة للنور تقول سجي المزني:
“اسمي سجى ورحلتي بدأت في إحدى قاعات الجامعة قبل عدد من السنوات حين تعرّفت على كنز من الكنوز الثمينة التي لا تلقى تقديراً كافياً من الإرث الذي خلّفه أسلافنا إلى العالم.
عثوري على ساعة الفيل للجزري واكتشافي للعصر الذهبي في العالم الإسلامي كان له أثر عميق عليّ. اكتشفت معنى أعمق لهويتي. وفي نفس الوقت، كان غريبا أن هذا الحجم من الحضارة التي كانت في أوج تقدمها وازدهارها في العلم والصناعة والفنون والأدب، يغيب عن الكثير منّا.”
مميزات “ساعة الفيل”:
– قطع تركيب خشبية عالية الجودة تربط معاً بواسطة مسامير حديدية آمنة.
– كتاب مصور يكشف لك لمحات من التاريخ ويرشدك خطوة بخطوة خلال رحلتك لبناء ساعة الفيل الخاصة بك.
– محاكاة للإختراع الأصلي: اجمع القطع وشاهد الكرة بينما تتدحرج داخل البرج.
– قطع تركيب خشبية عالية الجودة تربط معاً بواسطة مسامير حديدية آمنة.
– كتاب مصور يكشف لك لمحات من التاريخ ويرشدك خطوة بخطوة خلال رحلتك لبناء ساعة الفيل الخاصة بك.
– محاكاة للإختراع الأصلي: اجمع القطع وشاهد الكرة بينما تتدحرج داخل البرج.
لهذا تعتبر هذه الساعة مفيدة وشيقة فهي تدفع أطفالنا للإبتكار والتعلم في إطار مرح وممتع وملئ بالإفادة والتفاعل، فالأطفال يتعلمون أكثر من الأشياء التي يشاركوا فيها بأيديهم وهذا من مميزات تلك الساعة، ولمن يريد معرفة المزيد عن تلك الساعة سيجده في هذا الرابط: “ساعة الفيل”
وفي النهاية نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات وللمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء، وأنصحكم بقراءة هذ المقال بعنوان:”نصائح فعالة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة(3-6 سنوات)“، وأشركونا دائما بتعليقاتكم وأسئلتكم وكذلك تجاربكم.