– الصراع وسن الأربعين:
وستجد السيدة نفسها فى نهاية الأمر خاسرة وتقترب من الانهيار. وإذا فكرت المرأة بنوع من الإيجابية تجاه نفسها ستجد أن هذه السن هو بداية السيادة للمرأة. فالسيدة فى هذا السن أى سن الأربعين يتوافر لديها مقومات كثيرة لاتدفعها إلى القلق ومن هذه الصفات التى تؤهلها للسيادة: القوة – الاستقلال – الثقة بل والإثارة التى تجعلها مازالت جذابة فى عيون الآخرين ممن يحيطون بها.. إذن إذا فكرت المرأة ستجد أن ليس من حقها الخوض فى غمار القلق!
لكن يمكننا القول بأن سن الأربعين هو سن أو فترة قد تكون مليئة بالفراغ “وليس الافتقار إلى الجاذبية” كما تدعى بعض السيدات.. وليس الكل بالطبع.
فى الثلاثين من عمر المرأة تكون السيدة مازالت سنها صغيرة وجميلة.. ولم تمر المرأة بتغير كبير منذ مرحلة العشرينيات ثم تأتى مرحلة الأربعينات المرحلة الانتقالية التى يحدث فيها تغيرات فسيولوجية لذلك يظهر الصراع حيث يتم إدراك مرحلة العشرينيات والثلاثينيات فى وقت لاحق ألا وهو سن الأربعين .. فى حين أن سن الخمسينات هو سن التأقلم لا تشعر المرأة فيه بمثل هذا الصراع.
– الإنجاب وسن الأربعين:
وبعيداً عن الشباب والجمال.. يأتى أمر الإنجاب فى المرتبة التالية التى تكون وراء الصراع الذى قد تشعر به المرأة فى هذه السن، فمعظم السيدات فى هذه المرحلة مازالت لديها الفرصة للإنجاب ولكن فرصة آخذة فى التلاشى على الرغم من أن كثير من السيدات قد تأخذ القرار بعدم الإنجاب بالوصول لهذه السن.
– العمل وسن الأربعين:
وبعيداً عن هذين الأمرين وتخطى بما نسميه”مرحلة الصراع”.. ماذا تعنى فترة الأربعين؟ فترة الأربعين هى مرحلة الصدق التى تعيشها المرأة مع نفسها وبما تشعر به المرأة وتصدقه تجاه نفسها وليس ما يشعره الناس تجاهها، حيث تبعد السيدة فيها عن المظاهر وتصبح أقل إدعاءاً. فسن الأربعين هى الفترة التى تحقق السيدة فيها تقدم كبير فى مجال عملها إذا لم تحققه بعد.. فالمرأة بوسعها أن تضع نفسها فى هذا الاتجاه وسيصبح العمل ذو فائدة بناءة ويشبع الاحتياجات التى قد تشعر المرأة بافتقادها.
– ماذا عن المشاعر النفسية فى الأربعين؟!
قد تعيش السيدة أول تجربة للوفاة لها فى سن الأربعين، فقد تفقد الأب أو الأم أو شخص عزيز.. بل وتبدأ فى التفكير فى هذه الحقيقة “لا أدرى كم باقى من العمر.. لكننى سأبدأ فى استغلاله” فهذه المقولة غالباً ما تراود المرأة وترددها.
الحياة الاجتماعية والأصدقاء هامة جداً فى هذه المرحلة.. فالحياة الاجتماعية تعطى طاقة كبيرة لاستمرار الحياة ولها تأثير كبير فهى تبنى المشاعر الخاصة وتجعل المرأة دائمة الانشغال إذا كانت تشعر بالوحدة.. تملأ حياتها وتشعرها بقيمتها.. وأنها مازالت مطلوبة من الآخرين الذين يشاركونها حياتها أيضاً.
موقع الأسرة السعيدة