أسرار السعادة في العمل:
1. تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية:
من أبرز الأمور التي تُحقق السعادة للموظف في مقر عمله هو التوازن بين حياته ومشكلاته الشخصية، وبين العمل الذي يقوم به، وألا يدع أي توتر قادم من بيئته الحياتية يؤثر في إنتاجيته في العمل.
2. حب العمل والشغف به:
عندما يعمل الفرد بالعمل الذي يُحب فهو سيعمل طوال النهار دون كللٍ أو ملل؛ لذلك يجب أن يسعى كل شخصٍ منا خلف ما يحب، وفي حال لم تشأ الأقدار أن يعمل الشخص في المجال الذي يحبه، فيتوجب عليه أن يحب ما يعمل؛ لكي يستطيع أن يعمل ما يحب في يومٍ ما.
3. القراءة والمُطالعة بشكلٍ دائم:
من الأمور التي تزيد من مستوى سعادة الفرد في عمله، والنجاح في حياته العملية، القدرة على اختيار ما هو صحيح وصائب، ويتحقق ذلك من خلال القراءة المستمرة، وتطوير الذات، وتوسيع دائرة الإدراك، والتمييز بين ما هو خطأ وصحيح.
4. الالتزام والوضوح:
الالتزام والوضوح من الأمور التي تساعد الفرد على تجنب المشاعر السلبية، وتساعده على أن يكون سعيداً في عمله، ومرتاحاً مع نفسه ومع الأشخاص المحيطين به في بيئة العمل؛ ولكي يكون واثقاً من نتائج عمله، يجب عليه أن يفهم دوره في العمل بشكلٍ جيد، وأن يسعى إلى الوصول إلى النتيجة الأفضل دوماً، بالإضافة إلى الإخلاص والالتزام بكل واجبات العمل الواقعة على عاتقه.
5. رسم مسار وظيفي محدد:
عندما يدرك الموظف أنَّه الوحيد المسؤول عن النجاح في حياته العملية، وتحقيق السعادة لنفسه في العمل؛ عندها سيرسم مسيرة واضحة له في حياته المهنية، كما أنَّه سيخطط ليتقدم بشكلٍ واضح.
6. معرفة الحدود وإدراكها:
من الأمور التي تضمن الاستقرار، والراحة، والسعادة في العمل، هي إدراك الموظف لحدوده، وعدم تجاوزها؛ لذا يجب عليه أن يتعرف إلى حدوده وحدود الاشخاص الذين يعملون معه، والالتزام بها، وعدُّ ذلك موضوعاً غير قابل للنقاش أو التفاوض.
7. مواكبة المتغيرات والمرونة:
في العصر الحالي هناك العديد من التطورات التقنية السريعة، وتُعدُّ قدرة الفرد على فهم هذه التغيرات، وأقلمة قدراته لكي يستطيع التعامل معها أمراً هاماً وضرورياً جداً لتحقيق السعادة في العمل.
8. تحديد الهدف المطلوب والتركيز عليه:
إنَّ تحديد هدف معين في العمل والوصول إليه وتحقيقه، يُعدُّ قمة السعادة؛ لذا يجب على الموظف أن يحدد هدفه وأن يحاول جاهداً لتسخير كل طاقاته وخبراته، وإمكانياته للوصول إليه وتحقيقه، ويتطلب ذلك الابتعاد عن الموظفين السلبيين الذين يمكن أن يُفتِّروا عزيمته ويقللوا منها.
9. التعارف والتواصل:
إنَّ أصدقاء العمل يمكن أن يجعلوا للعمل طعماً آخر، ومتعةً لا نهاية لها، كما أنَّهم يمكن أن يساهموا في التقدم بالعمل؛ لذا يجب على الفرد تكوين صداقات جديدة في العمل، وتوسيع دائرة المعارف في حياته العملية، والتواصل مع الأشخاص الآخرين بإيجابية.
10. الإيجابية والامتنان:
إنَّ السلبية هم، وحزن، وتعاسة؛ لذا يجب على كل شخص أن يبتعد عن الأفكار السلبية، والأشخاص السلبيين، وأن يتميز بالإيجابية، ويجعل مشاعره وأفكاره تتحلى بهذه الإيجابية، وأن يشكر نعمة الله عليه، وأنَّه يمتلك عملاً يستطيع من خلاله تأمين قوته وقوت عائلته، في حين أنَّ الملايين يبحثون عن العمل دون جدوى.
11. كتابة الإنجازات:
يُعدُّ الموظف الذي يقوم بكتابة نجاحاته التي حققها، بالإضافة إلى الإنجازات التي قام بها في عمله على مدار العام؛ الموظفَ صاحب النصيب الأوفر من السعادة غالباً، فهو ينظر دائماً إلى الجوانب الإيجابية في حياته العملية والمهنية.
12. التمسك بالمبادىء:
إنَّ أبرز أسباب تحقيق السعادة في العمل هو التمسك بالقيم والمبادىء التي تكون من أولويات العمل، والمهام الخاصة بإنجاحه؛ لأنَّه في كل مرة يقوم بها بعملٍ أو مهمةٍ ما، فإنَّه سيقوم بها على الوجه الأكمل.
كيف يمكن للمدير أن يحقق السعادة في العمل لموظفيه؟
1. التواصل مع الموظفين بشكلٍ فعالٍ وواضح:
إنَّ تواصل المدير مع موظفيه بشكلٍ فعال وواضح يُعدُّ من أهم الأمور التي تجعل الموظف سعيداً، ويحدث ذلك التواصل من خلال سماع آراء الموظفين وأخذها على محمل الجد؛ إذ إنَّ هذا الأمر يعكس مسائل أكبر من تبادل الثقة والاحترام بين الطرفين.
2. تقديم القيم الجيدة:
لكي يستطيع المدير إسعاد موظفيه يجب عليه تبني قيم واضحة، ويجب بالمقابل على جميع الموظفين بما فيهم العاملين بمناصب عليا احترام هذه القيم والالتزام بها، وأن يحافظ المدير والموظفين على اقتران القول بالعمل.
3. منح الشكر للموظفين:
يقول “روبرت إيمونز” في كتابه “شكراً”: (الامتنان يحسن شعورنا بالقيمة الذاتية، وفي نفس الوقت يقوي الروابط الاجتماعية)؛ لذا ما مِن موظف لا يريد التقدير بوصفه عضواً في فريق العمل، وما من موظف لا يريد أن يُقال له وبشكلٍ ملائمٍ ومستمر أنَّه يُقَدَّر بوصفه شخصاً، وما من موظف لا يريد أن يسمع الثناء والشكر على الإنجازات والنجاحات التي يحققها في عمله، وعندما يقوم المدير بتهنئة موظفيه وشكرهم على جهودهم، فإنَّ ذلك يُساهم بشكلٍ كبير في تقدير الموظفين، ويضفي شعوراً بالسعادة الكبيرة على بيئة العمل كلياً.
4. توفير جو من الاستمتاع بالعمل:
إذا أردت أن تُخرج موظفيك من جو الرتابة والعادات المعتادة، وتبعدهم عن ضغوطات الحياة اليومية، فيجب عليك أن تؤمن لهم جواً من التشجيع والمرح والدعابة؛ لكي يتجاوزوا الصعاب، والأمور السلبية التي يمكن أن تؤثر في إنتاجيتهم في العمل.
5. ركز على نقاط القوة لدى موظفيك:
يجب عليك بوصفك مديراً ألا تركز على نقاط الضعف التي يمتلكها موظفوك، إنَّما على العكس تماماً يجب عليك معرفة نقاط القوة لدى موظفيك والتركيز عليها، كما يجب عليك دعمها، وتعزيزها من خلال الدورات التدريبية التي تجعلهم يستغلون هذه النقاط على الوجه الأمثل، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي كبير على العمل، وتحقيق الأهداف المطلوبة فيه.
6. منح استراحة للموظفين:
من الأمور التي يمكن اعتمادها من قبل المدير لإسعاد موظفيه؛ منحهم استراحة للابتعاد عن العمل لبعض الوقت، الأمر الذي يُساهم بشكلٍ كبير في التخلص من الضغط الناتج عن الشعور بالإرهاق والتعب بسبب العمل المتواصل؛ ومن الأفكار التي يمكن أن نقدمها لك عزيزي المدير هي: تخصيص غرفة في موقع العمل تكون مجهزة بأحدث وسائل الترفيه والراحة، وتقديم المشروبات والوجبات إلى موظفيك.
7. تقليل الاجتماعات:
من الأمور التي يجب أن تحرص عليها عزيزي المدير إذا كنت تريد إسعاد موظفيك هي تقليل عدد الاجتماعات؛ إذ إنَّ معظم الموظفين يرون أنَّ الاجتماعات مملة جداً، وتستغرق وقتاً طويلاً، ومضيعة للوقت، وخاصة عند وجود ضغط عمل كبير لديهم، ومهام يجب أن يقوموا بإنجازها.
8. الترقية والتحسين الوظيفي:
إنَّ الشركات والمؤسسات التي تعتمد في سياستها مع الموظفين العاملين لديها على الترقية والترفع بالمناصب الوظيفية، تجعل موظفيها يشعرون بأهميتهم في مكان عملهم، مما يدفعهم للعمل بجدٍ وبهمةٍ عالية، ويكون إنتاجهم أكثر كفاءة.
9. المرونة في جداول العمل:
من الأمور التي تجعل المدير يمنح موظفيه السعادة في العمل، هي المرونة في جداول العمل، مثل:
- إبلاغ الموظفين الذين يعملون بدوام المناوبة بالمواعيد منذ بداية الشهر، وذلك لكي يتسنى لهم تنظيم أوقات العمل مع أوقات حياتهم الخاصة.
- إعطاء المجال للموظفين العاديين باختيار ساعات العمل التي تناسبهم.
- إعطاء كافة الموظفين فرصة اختيار يوم للعمل من المنزل، دون الذهاب إلى مكان العمل.
10. توفير بيئة عمل مريحة للموظفين:
ويستطيع المدير تحقيق ذلك من خلال استطلاع لرأي الموظفين لديه عن بيئة العمل التي يفضلونها، والتي تكون مريحة بشكلٍ أكبر لهم، فهناك بعض الموظفين الذين يفضلون العمل في مكاتب مغلقة؛ بهدف التركيز على العمل بشكلٍ أكبر وتجنب الضجة والصخب، وبعض الموظفين يمكن أن يفضلوا العمل في بيئةٍ مفتوحة؛ لكي يبتعدوا عن روتين المكاتب المغلقة، ولتسهيل التعاون فيما بينهم؛ لذا يجب على المدير معرفة ما الذي يفضله موظفوه ويسعى إلى تحقيقه.
أجمل ما قيل عن العمل:
- يُبعد العمل عن الإنسان ثلاثة شرور، ألا وهي: الحاجة والرذيلة والسأم.
- ستعشق ضغط العمل عندما تتذوق البطالة.
- العمل مصدر السعادة. (فوليتير).
- لا تهتم بسرعة العمل بل بجودته؛ لأنَّ الناس لا يسألونك في كم فرغت منه، بل ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه.
- الإخلاص سبعة أعشار النجاح في العمل.
- لا يُعبِّر النجاح عن العظمة؛ ولكن بالعمل الشاق والمستمر سوف تصل إلى النجاح والعظمة. (جونسو).
- العمل والأصدقاء أفضل وصفة لحياةٍ صحية. (سيمغوند فرويد).
- أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب.
- السر في الحصول على ما تريد هو البدء في العمل.
- من أطال الأمل أساء العمل. (علي بن أبي طالب رضي الله عنه).
المصادر: 1، 2، 3، 4