كتبت- ياسمين الصاوي
تعد الأدوية المضادة للاكتئاب وسيلة فعالة لعلاج هذه المشكلة عند الأطفال والمراهقين، لكن يجب الحذر في استخدامها، ففي بعض الحالات النادرة قد تؤدي لآثار جانبية حادة.
تشمل مضادات الاكتئاب الحائزة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” مربعًا تحذيريًا حول زيادة احتمالية الإصابة بأفكار أو سلوكيات انتحارية لدى عدد قليل من الأطفال والمراهقين، فطالما ناشدت الإدارة الشركات المصنعة بضرورة كتابة تحذيرات حادة بشأن ذلك، وفقًا لموقع “mayo clinic“.
هل كل الأدوية تسبب الانتحار عند الأطفال؟
يصعب تكوين علاقة واضحة بين استخدام مضادات الاكتئاب والإقدام على الانتحار، حيث تزداد فرص الانتحار لدى المرضى بشكل عام، وفي بعض حالات الأطفال، يمكن أن تسبب هذه الأدوية القلق وعدم الراحة والتهيج والعدوانية، وربما تشير هذه الآثار إلى تدهور الاكتئاب أو بدء الطفل في تكوين أفكار انتحارية.
هل يمكن لكل الأطفال استخدام مضادات الاكتئاب؟
لا تعني التحذيرات حول وجود رابط بين مضادات الاكتئاب والأفكار الانتحارية أن هذه الأدوية لا يُنصح باستخدامها للأطفال، ولا تعد مجرد تحذيرات من أجل تخويف ورعب المرضى منها، لكنها تدل على ضرورة الحذر من إيجابيات وسلبيات مضادات الاكتئاب على الأطفال والمراهقين في خطر حقيقي للانتحار كنتيجة للاكتئاب غير المعالج.
وتعد مضادات الاكتئاب وسيلة فعالة لعلاج الاكتئاب والقلق واضطراب الوسواس القهري أو غيرها من حالات الصحة العقلية الأخرى لدى عدد من الأطفال والمراهقين، وإذا لم يتم علاج هذه الحالات بنجاح، فربما لا يتمكن الطفل من الشعور بالرضا أو ممارسة حياته الطبيعية وأنشطته اليومية.
ماذا يمكن فعله قبل تناول مضادات الاكتئاب؟
من المهم أن يحدث تقييم لحالة الطفل قبل البدء في تناول مضادات الاكتئاب، ويشمل: تقرير مفصل عن عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي لزيادة خطر إلحاق الطفل الضرر بنفسه، وما إن كان الطفل يعاني من اضطرابات عقلية أخرى مثل تشتت الانتباه، إلى جانب التاريخ العائلي المرضي للأمراض العقلية أو الانتحار.
أي دواء يفضل تناوله؟
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” على مضادات اكتئاب محددة مستخدمة للأطفال والمراهقين حسب الأنواع المختلفة للتشخيص، وذلك تحت إشراف مقدمي الرعاية، لكن يجب التأكد من قراءة الإرشادات الخاصة بالدواء، وسؤال الصيدلي أو الطبيب المختص عن أي استفسار بشأن الدواء المستخدم.