أهمية الصناعة
تعد الصناعة أبرز نشاط اقتصادي تمارسه الدول ، والأفراد بشكل عام على مستوى العالم ، وخاصة في العصور التالية للعصر الحجري و عصر الزراعة ، و الصناعة هي عملية تغيير وتحويل يقع على مواد خام و ذلك التغيير يشمل على الأغلب شكل المادة الخام ، ، وبذلك تزيد قيمتها المادية ، لتصبح في شكل هو الأنسب والأكثر ملائمة لاحتياجات الإنسان وتطلعاته ، ورغباته.
و بالحديث عن الصناعة وأهميتها فإنه من الهام ذكر الدول التي تتسم وتشتهر بتقدم صناعي ملموس ومعترف به دوليا وعالميا ، وهي التي تقف في صدارة البوابة الصناعية العالمية ، لما تشهده من تقدم ، بارز وواضح ، مثل دولة ألمانيا ، والصين و كذلك اليابان ، وإن كانت تعد على رأس تلك القائمة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد أهمية الصناعة على المستوى الفردي ، والمستوى الحكومي كذلك ، ما يمكن للصناعة تقديمه من تقديم المنتج مصنع بحسب ما يحتاجه الأفراد ، مع استخدام عمالة تساهم في تقليل فرص وجود بطالة عن العمل ، مع تحسين المعيشة بشكل عام ، وتطور النشاط الاقتصادي بشكل خاص.
و تقديم عائد جيد لدخل الدولة القومي ، و المساهمة في باقي مجالات الاقتصاد الأخرى سواء عن طريق دعمها ماديا بشكل مباشر أو عن طريق ، دعمها الغير مباشر عن طريق دخولها جزء من العملية الصناعية باستغلالها ، ومثال ذلك المنتج المصنع من استخدام المجال الزراعي ، في إنتاج السكر من محصول قصب السكر ، وغيرها من الأنشطة التي تجمع بين مجالين أو أكثر من مجالات النشاط الاقتصادي.
ما أهمية الصناعة في مصر
ترجع أهمية الصناعة في جمهورية مصر العربية ، إلى مدى أهمية الصناعة في الوطن العربي بشكل أعم وأوسع ، وذلك لكون دولة مصر جزء من الوطن العربي واقتصاده ، ويعد المجال الصناعي في جمهورية مصر العربية من أحد قطاعات الدولة التي تتصدر في إدخال ناتج هام للاقتصاد القومي، لما يقدمه مجال الصناعة في مصر من مساهمات في إجمالي ما يدخل لمصر من حساب الناتج المحلي، هذا مع اعتبار أن المجال الصناعي لا يعمل بمعزل عن باقي المجالات في مصر ، سواء في ذلك المجالات الموصوفة بالخدمية ، أو تلك المجالات الإنتاجية ، أو حتى على المستوى التجاري الخارجي للدولة ، والمساهمة في الميزان الخاص بالمدفوعات عن طريق تحقيق نوع من النشاط فيه. [1]
- ويمكن تعديد نقاط أهمية الصناعة في مصر كالآتي
- معالجة مشاكل البطالة عن طريق منح فرصة عمل ، وتقديم مهنة للعاملين ، ترفع من المستوى المعيشي وخاصة مع الزيادة السكانية في مصر ، وأثر ذلك عليها باعتبارها دولة نامية.
- تقديم التنوع المطلوب للدخل القومي.
- تنمية الصادرات والحد من تقديم المواد الخام للتصدير للخارج والذي يجعل اقتصاد مصر معرض لتقلبات اقتصادية.
- المساهمة في الناتج المحلي بالشكل الإجمالي ، وكذلك في قطاع الصادرات.
- المساهمة باستخدام التكنولوجيا المتطورة في المجال الاقتصادي ، تزيد من الإنتاجية.
- دعم الصناعة للنمو الوطني في المجال الاقتصادي ، وما يسببه بالتبعية النمو في شتى المجالات.
- توفير العملة الأجنبية ، والتي بدورها تساهم في حل مشكلات العجز في المدفوعات. [1]
عوامل قيام الصناعة في مصر
وتنقسم عوامل مقومات الصناعة إلى عوامل طبيعية ، وعوامل أخرى بشرية فيما يخص العوامل الطبيعية لقيام الصناعة في مصر يذكر أنها
موقع مصر الجغرافي ، والذي ميزها عن غيرها من الدول المحيطة ، مما أهلها لتكون دولة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وذلك لقرب موقعها من الأسواق العالمية، حيث يعد موقع مصر الجغرافي موقع استراتيجي، وتعد قناة السويس من أهم ممرات التجارة.
ظروف مصر المناخية والتي هيئتها بمناخها المعتدل ، أن تناسب أغلب أنواع الصناعات، و تنوع المناخ بين الدلتا والوادي أدى لتنوع المنتجات الصناعية.
خصائص السطح في مصر تتناسب مع قيام المصانع بها، والتي يتطلب بنائها ، أن تكون أرض السطح المقام عليه المصانع مستوي.
المواد الخام في مصر ومصادر الطاقة فيها حيث يتوفر في مصر المواد الخام اللازمة للصناعة ، سواء مواد خام زراعية مثل الذرة والقمح و القطن والكتان، أو مواد خام من المنتج الحيواني مثل الألبان واللحوم، أو مواد موجودة في الصخر مثل الرخام ، أو معادن في باطن الأرض مثل الحديد ، والفوسفات ، أو مصادر طاقة مثل الفحم و البترول ، وغير ما فات من أمثلة.
أما فيما يخص العوامل البشرية التي تناسب قيام الصناعة في مصر وهي ؛
الأيدي العاملة من أهم العوامل البشرية التي تحتاج لها الصناعة ، وهي من المقومات الهامة والمتوفرة في مصر ، حيث تتوافر الأيدي العاملة المدربة ، سواء عن طريق المدارس الفنية المتخصصة ، أو عن طريق ما يتميز به العامل المصري من القدرة على سرعة التعلم والإتقان.
رأس المال من العوامل البشرية لقيام الصناعة وقد أصبح هذا العامل موجود ومنتشر ، مع تطبيق سياسة الانفتاح في مصر.
النقل والمواصلات عامل هام ، وتمتلك مصر شبكة وسائل مواصلات ونقل متطورة سواء في ذلك الوسائل البرية أو البحرية أو في الجوية ، مما يتيح نقل المواد الخام والعمال والمنتجات بأقل تكلفة.
السوق من أحد العوامل البشرية العامة ، حيث يتم توزيع وتسويق المنتجات الصناعية، و هو متوفر في مصر وعلى المستوى المحلي عربيا ،والدولي عالميا. [1]
الصناعات المصرية
وتتنوع الصناعات المصرية وتختلف في عدة مجالات ومنتجات وقد بدأت الصناعة المصرية في التطور والازدهار منذ عهد محمد علي باشا ، حتى تطورت إلى ما هي عليه و تشتهر الصناعة في مصر بدخولها مجالات متعددة وهي
- الصناعات الغذائية مثل الزيوت والدهون النباتية ، والخضار ، واللحوم ، صناعة السكر ، منتجات الألبان، والطيور ، وكذلك صناعة الحلوى والشيكولاته و الأسماك ، العصائر والمشروبات والمياه ، الفاكهة.
- الصناعات الكيماوية مثل شركات المواد الكيماوية.
- صناعة تكنولوجيا المعلومات ، مثل صناعة الإلكترونيات، والاتصالات
- الصناعات المعدنية ، مثل المشغولات المعدنية والحديدية ، والألمونيوم ، والنحاس.
- صناعة الحبوب ومنتجاتها ، مثل القمح و الأرز.
- صناعة الأخشاب والأثاث ، في المنازل ، والشركات.
- دباغة الجلود ، و صناعة الأحذية ، والحقائب.
- الصناعات الهندسية مثل الصناعة المعمارية ، والإنشاء ، والمواسير.
- صناعة مواد البناء ، من مثل الأسمنت والسيراميك ، وغيرهم. [3]
- صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل.
- الصناعات النسجية ، من الملابس.
- صناعات البترول والتعدين ، وتكرير البترول.
- صناعة الحرف اليدوية ، مثل الغزل ، والزخارف. [2]
دور الصناعة المصرية في المجتمع
يقوم الاقتصاد بشكل عام و الصناعة بشكل خاص بدور رئيسي وأساسي في حياة الشعوب و يعتبر دور الصناعة في تقدم المجتمع ورفاهيته وخاصة في جمهورية مصر العربية ، ذو مساحة واسعة عن غيره من المجالات في حياة المجتمع المصري ، وذلك عن طريق فرض ما يحصل من تغيرات كبيرة في الهيكل الذي يتشكل منه المجتمع من الناحية الاجتماعية و الثقافية، وكذلك التنظيمية، عن طريق الدور الذي تقدمه الصناعة بالتغير والتنوع في طرق التعليم والتعلم ، والعمل على مسايرة التكنولوجيا ، والتقنية ، مع الاعتماد في دوره الكبير على زيادة رقعة المجتمع المدني المشارك بشكل أساسي ورئيسي في الحياة الاجتماعية والسياسية، لمصر، وكذلك أثره في التحولات في مجالات الاستثمار ، وقانون العمل. [1]