‘);
}

علم الفراسة

يُنسب لعلم الفراسة بعض الممارسات المتعلقة بالشعوذة والدجل، ولكنّه في أصله علمٌ مبنيّ على دراساتٍ منهجيّة تتعلّق بملامح الوجه والبنية الجسديّة للإنسان، إذ يعتمد هذا العلم بشكلٍ محوريّ على العواطف التي تُتَرجم على شكلِ تعبيراتٍ تظهر على وجه الإنسان، وذلكَ لأنّ الأنشطة العقليّة والمشاعر تؤثّر في حركة عضلات الوجه بشكلٍ مباشر وبالتالي تعكس الطبيعة النفسيّة للإنسان، وعندها يُمكِن للشخص قراءة العقل وتحليل الشخصيّة. وقد نُظِّم لهذا العلم مجموعةٌ من النظريات التي تعمل على شرح الطبيعة البشريّة اعتماداً على نظامٍ من الأنواع التي تمّ استنباطها عن طريق المُلاحظة. ويعود أصل علم الفراسة إلى العصور القديمة والوسطى، فقد كان يعتبر جزءاً من الفلسفة العلميّة القديمة، كما استُخدِمَ وسيلةً للكشفِ عن بعضِ العُيوب الجينية كالكشف عن مُتلازمة داون. ويُنسب بداية توثيق علم الفِراسة للفيلسوف اليونانيّ الشهير أرسطو، فقد عملَ على كتابة أُطروحةٍ مُكوّنةٍ من 6 فصولٍ، يَسرُد فيها دراسةً لملامح وجه الإنسان، والصّفات الشخصيّة التي ترتبط بهذه الخصائص الفيزيائيّة، كربط شكل الأنف، ولون العُيون، والمشية، والصوت، وغيرها من الخصائص بطبيعة الشخص وصفاته. وقد ساهمَ بعض العلماء العرب في تطوير علم الفراسة كالرازي، وابن رشد. وقد استُخدمَ هذا العلم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وسيلةً للكشف عن الميول الإجراميّة للشخص.[١][٢]

تعلّم الفراسة

إذا استطاعَ الإنسان تعلُّم عِلم الفراسة فسيصبح أنجح في العلاقات الاجتماعيّة والعاطفيّة، إذ يؤكد علماء النفس بأنّ 60% من التواصل البشريّ يحدث بصورةٍ غير شفهيّةٍ، أي يظهر على شكل حركاتٍ جسديّةٍ أو إيماءاتٍ في الوجه. ويُمكِن تعلُّم الفراسة عن طريق قراءة ملامح الإنسان أو عن طريق فهم حركات وتعابير الوجه والجسد.[٣]