وإنني والله أعجب اليوم من حال بعض الشباب الذين لا يقبلون على الزواج من فتاة تكبرهم سناً والتي قد تكبرهم خلقاً وديناً وهذا المطلوب، أليس في رسولنا الكريم قدوة؟ الذي تزوج خديجة، رضي الله عنها، وهي تكبره بـ 25 سنة، فأعانته ووقفت بجواره تسانده، وقد صدت عنه الناس، ورزقه الله منها الأبناء وكانت من أحب نسائه إليه؟! فهل نحن خيراً أو أفضل أو أكمل من الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى نصف الشروط فوق الشروط عند الخطبة، والبحث عن الزوجة التي تفنن البعض من الشباب، فوق الشروط عند الخطبة، بوضع شروطه في اختيار الزوجة، ما يلبث إلا أن يندم ويتحسر بعد زواجه بمدة يسيرة، ولسان حاله يقول “الدين والخلق أهم الصفات في الزوجة” وهي صفات تعمر الحياة الزوجية وتزيد من سعادة وترابط الأسرة، وتضفي جمالا لا يضاهيه جمال على الزوجة الصالحة الحافظة لبيت زوجها..
فيا ليت الخطيب عند الرؤية الشرعية ينتبه لأشياء أخرى في مخطوبته مثل: هل شعر بالراحة عندما رآها؟ هل وجد الحياء والخلق باديين في محياها ولباسها؟ فالقناعة والظفر بذات الدين هو المغزى، والرسول صلى الله عليه وسلم يدعو بالظفر بها “فاظفر بذات الدين”.
موقع الأسرة السعيدة