نعم هناك بعض الفوائد لتشتيت انتباه الأطفال , سأوضحها بعد أن تجيبوني على سؤال: كم مرة أصر طفلكم على شئ و أنتم رفضتم و هو بكى و أصر و أنتم صممتم على رئيكم ثم انتهى الأمر بالعقاب ؟؟ بالتأكيد هذا يحدث كثيييييييييييييرا وفي مواقف مختلفة هنا نذكر فائدة تشتيتنا لانتباه الطفل فهو مركز كل تفكيره في الشئ الذي يريده و الأبوين مصممان على رئيهم و من وجهة نظرهم لابد أن يطيع الطفل الكلام و كل طرف(الأبوين و الطفل) يصمم على رأيه ما الحل؟
الحل في تشتيت انتباه الطفل و تركيزه ونقل تركيزه من تصميمه على ما يريد إلى شئ أخر مختلف تماما عن ما يريد وننهي الموقف بدون صراخ و بكاء و تصميم و إليكم بعض الامثلة:
في السوق:
نرى هذا الموقف كثيرا يحدث معنا أو مع غيرنا من الأباء و الأمهات: الطفل يشير على نوع حلوى أو لعبة ويريدها ويصمم” أريد هذه أريد هذه” ويحاول الأبوين إقناعه بعدم شراء الحلوى لعدة أسباب ربما لأنها مضرة للأسنان و هو أكل بالفعل نوع حلوى أخر أو لأنها غاليه جدا و لا يريد الأبوين شراءها الآن أو لأي سبب منطقي لكن الطفل تفكيره لا يدرك هذه الأسباب المنطقيه يريد فقط الحلوى و يصر و يصمم ويصرخ و يبكي وربما يرمي نفسه على الأرض و يجتمع الناس و يشاهدوا هذا المشهد و الأب و الأم يصممان و يعاقبوا الطفل. لكن!!
هنا يوجد حل بسيط جدا وهو …. تشتيت انتباه الطفل , عندما يطلب الطفل أول مرة في بداية الموقف يشير على الحلوى و يقول أريد هذه و الأب و الأم لن يشتروها فالحل السريع و المؤثر و الفعال هو تشتيت انتباه الطفل لشئ أخر مثلا يقول له الأب انظر ما هذا اللون الذي دهنت به هذه الجدران أو مثلا يقول للطفل ما هذا انظر سريعا رأيت طفل يجري مع أخوه وكاد ان يسقط هيا لنراه سقط أم ماذا حدث له أو مثلا يقول له الأب انظر إلى رجلي أه أه تؤلمني لا أستطيع السير كثيرا أمسك يدي و ساعدني هيا لنذهب للمنزل سريعا و هكذا.
في المنزل:
يطلب الطفل أكل الكيك قبل الأكل وتصمم الأم على عدم أكل الكيك لأنه لابد أن يأكل غداؤه أولا و يصر الطفل و يبكي و يصرخ و كلا منهما يصمم على رأيه و تعاقب الأم الطفل في حين أنها إن استخدمت أسلوب تشتيت الإنتباه ستحل المشكله قبل أن تبدأ فمنذ البدايه حينما طلب الطفل الكيك قبل الغداء كانت تشتت الأم انتباهه لشئ اخر تماما مثل: يقول الطفل أريد كيك الان تقول الأم حاضر لكن اه لقد نسيت أن أحكي لك ماذا حدث اليوم لقد انسكب مني الماء أثناء التنظيف و كدت أن أنزلق و …… وتستمر الأم في الحكايه للطفل حتى وقت الغداء و تطعمه و هي تحكي له و بعد أن ينسى ما كان يريد أو يكون قد أنهى غداؤه تعطيه الكيك و تقول له أنها سعيدة منه لأنه أكل غداؤه قبل الكيك و سمع الكلام , فنجد الطفل في المرة القادمه لن يصر على رأيه وسيطيعها وإن رفض تستخدم معه أسلوب تشتيت الإنتباه مرةأخرى وهكذا.
ويجدر الإشارة إلى أننا لا نطلب من الأبوين الكذب على الطفل لتشتيت انتباهه لا إطلاقا بل استغلوا أشياء حقيقية و مواقف حقيقية تحكوها له لتشتيت انتباهه وتحويل تركيزه لشئ أخر تماما حتى وإن استعنتوا بمواقف قديمة وحكايات قديمة ولكن نؤكد على عدم الكذب لتشتيت انتباه الأطفال.
وكذلك نشير إلى أن هذه الحيلة لا تنفع مع الاطفال أكبر من خمس سنوات فهم يدركون جيدا ما يريدون فقد لا تفلح مع من هم كبار و لكنها فعاله جدا مع من هم أصغر من خمس سنوات , جربوها و في انتظار تجاربكم و استفساراتكم و تابعونا لمزيد من النصائح و الحيل في تربية الأطفال.