‘);
}

الرسول محمّد صلى الله عليه وسلم

ختم الله سبحانه وتعالى بنبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام الرّسل والأنبياء فكان سيّدهم وخيرهم وأعظمهم مكانةً عند الله تعالى، فهو نبيّ الرّحمة المهداة للعالمين، وهو النبيّ الذي سطّر أروع مواقف البطولة والفداء في سبيل رفعة الدّين وإعلاء كلمته، وقد كان عليه الصّلاة والسّلام خير مبلّغٍ وناصح للنّاس، وقد حمل أمانة تبليغ الرّسالة إلى جميع الخلق فأدّاها أحسن الأداء وترك أمّته على طريقٍ بيضاء مستقيمة لا اعوجاج فيها أو زيغ، فما أبرز جوانب سيرته العطرة؟

النشأة والمولد

هو محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم الذي يرجع في نسبه الشّريف إلى سيّدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السّلام، وقد ولد عليه الصّلاة والسّلام في يوم الإثنين الثّاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في قريش ذات المكانة الرّفيعة والحظوة في جزيرة العرب لسكنها في أقدس بقاع الأرض وأشرفها عند الله وهي مكّة المكرّمة، وقد كان بنو هاشم عشيرة النّبي الكريم مسؤولين عن الرّفادة والسّقاية للحجّاج الذين يتوافدون إلى الكعبة المشرّفة، لذلك نشأ النّبي الكريم في بيت جاهٍ وعزّ وشرف بين قومه حتّى شاء الله تعالى أن يصطفيه من بين العباد جميعهم بالرّسالة والنّبوة.